صلاة كثرة التفكير والقلق هي من العلاجات الروحانية التي تساعد الإنسان كثيراً في التخلص من الهموم والشعور الدائم بالحزن الناتج عن صعوبات الحياة والمواقف اليومية التي نمر بها جميعاً. الشعور المستمر بالتوتر والقلق.

دعاء تكثر من التفكير والقلق

جميعنا نواجه صعوبات وصعوبات في الحياة كل يوم، ونتيجة للتراكمات والضغوط المادية والروحية والجسدية، يشعر الإنسان بحالة من عدم الارتياح والقلق والخوف والتوتر الشديد، خاصة عندما يفكر فيما يحدث. الغد ينتظره.

يعلم الإنسان جيداً أن التعبير سيبقى كما هو مهما حاول التعبير عما يشعر به، مهما كان دقيقاً وسطحياً. مقلق.

وعلى وجه الخصوص، ستظل هذه الصلاة أهم الصلوات المصنفة ضمن صلاة كثرة التفكير والقلق. لأن نبينا صلى الله عليه وسلم كلما ضاق صدره وضاقت به الحياة كان يدعو ربه: فيكشف عنه حزنه وخوفه.

صلاة التفكير والقلق تهدئ خوف الإنسان، وتحرره من الأفكار السلبية، والمخاوف التي تحملها له الأيام وكل ما يعيشه في حياته اليومية، فيصبح أقوى وأقوى. يمكنه الوقوف لفترة أطول ومواصلة المشي.

ولا ينبغي أن يستغرب المرء أن دعاء كثرة التفكير والقلق يمكن أن يخرجه من حاله. أليس بالقوة الكافية لإنقاذ كل يونس من بطن الحوت؟ تحرره من كثرة التفكير والخوف، تحرره من مشاعر التوتر التي تسيطر عليه؟

أدعية الأنبياء لعزاء النفس من القرآن

وبالحديث عن صلاة التفكير والقلق، فإن القرآن مليء بصلوات الأنبياء الذين دعوا ربهم ليخبرهم بضيقهم وحزنهم وآلامهم ومتاعبهم المختلفة.

هذا الدعاء الجميل أوصى به نبينا (صلى الله عليه وسلم) ابنته فاطمة الزهراء هانم أن تدعو الله معها عندما تضيق عليها نفسها أو دنياها، وهذا الدعاء مستحب في مكمل كثرة التفكير والقلق، لأن كثرة التفكير ومشاعر القلق الشديدة وكثير ممن يعانون من ضبط النفس هم السبب في هذا الوضع المادي السيئ وضيق الحياة.

[سورة الأنبياء، الآية رقم 83]

كان سيدنا أيوب من أكثر مخلوقات الله عذابًا؛ وأفقده ربه الصحة والمال والممتلكات؛ لكنه دعا ربه وطلب منه أن يشرح له ما يريد. وكان فيها فاستجاب لها وأخرجها مما كان فيه.

وهذه الصلاة بالذات لها مفعول السحر الذي يسبب الحالة النفسية المزعجة التي يعيشها الإنسان في حياته، وهي الحزن والقلق وكثرة التفكير والقلق.

أسباب كثرة التفكير والقلق

لا شك أن كل دعاء من فرط التفكير والقلق سوف ينقذ الإنسان مما يعانيه من متاعب ومتاعب، ولكن دور الجهد الشخصي والعلاج النفسي في مثل هذه المشاكل لا يمكن إنكاره، ويمكن أن تكون العوامل الأساسية لعلاج المشكلة يمكن تلخيصها على النحو التالي:

  • التعرض للأذى وخيبة الأمل من الأشخاص المقربين مثل عائلتك أو أصدقائك.
  • كثرة التوتر والتراكم النفسي.
  • – عدم القدرة على تجاوز الأحداث الماضية بكل ما فيها من ألم وحزن.
  • المحاولات المتكررة والفشل في تحقيق شيء محدد.
  • التعرض لصدمات عاطفية مؤلمة.
  • زيادة أوقات الفراغ والشعور بالوحدة.

بعد التعرف على سبب المشكلة المسببة للتفكير الزائد والقلق المستمر، يمكن العمل والسعي لعلاج هذه المشكلة من خلال الالتزام بما يلي:

  • تجنب التعرض للضغط الزائد أثناء العمل اليومي.
  • الابتعاد عن الأشخاص المزعجين أو المواقف العصيبة.
  • اتخاذ القرارات بسرعة وعدم التوقف طويلاً على حافة العمل، فهذا يمهد للغوص في موجة التفكير الزائد.
  • تأكد أن كثرة التفكير تخلق القلق وتطفئ بريق الحياة، فتتخلص منه بسهولة.
  • توقف عن لوم نفسك على أخطاء وخطايا الماضي، والتوبيخ المتعمد، مدركًا أن الحياة مدرسة نتعلم فيها دروسًا عملية لبقية حياتنا.
  • ممارسة التنفس العميق تحد من الإفراط في التفكير.
  • لا تقضي وقتاً طويلاً أمام شاشة أي جهاز إلكتروني.
  • تأكد من ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تخصيص وقت معين خلال اليوم للتفكير في حلول للمشاكل التي يعاني منها الشخص في حياته، على ألا يزيد هذا الوقت كثيراً.
  • تذكر دائمًا المواقف والأوقات الإيجابية.
  • تعمد تشتيت الانتباه وعدم التركيز على القاع أثناء التفكير في المشكلات.
  • المقاومة المستمرة للأفكار السلبية التي تسبب التوتر.
  • تجنب التعامل مع الأشخاص السلبيين أو الالتقاء بهم.
  • خذ وقتًا مستقطعًا باستمرار وتأكد من عدم وجود الكثير من وقت الفراغ لأن ذلك يؤدي إلى الكثير من الأفكار السلبية.
  • ممارسة التمارين التي تعالج الحالة النفسية وتقلل من التوتر، مثل اليوغا وتمارين التنفس.
  • لا تتابع الأخبار السيئة التي تثير الحزن والتفكير السلبي، مثل متابعة أخبار حبيبك السابق أو أخبار الحرب الدولية.
  • تأكد من التواصل مباشرة مع الأصدقاء والعائلة بدلاً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الاهتمام بنظافة الجسم والعناية الشخصية.
  • تنظيم برامج اليوم من حيث العمل والراحة.
  • حظر تعاطي المخدرات أو استهلاك المشروبات الكحولية.
  • الإقلاع عن التدخين نهائياً.

فإذا دعا الإنسان ربه بالدعاء والتفكير والقلق، فإن الله لا يخيبه ويهديه، ويوفقه إلى ما يحتاج إليه حتى تطمئن نفسه ويطمئن قلبه. كن في سلام.