الاستخارة المكتوبة للخطبة والزواج هي دعاء إلى الله ليتولى أمر الزواج، وكأن العبد يسأل الله فيه أن يختار له الأفضل ويهديه إلى الصواب، خاصة إذا كان يعاني بسببه. إلى ارتباك كبير حول اتخاذ هذا القرار خوفًا من اتخاذ الاختيار الخاطئ. ولهذا تعتبر صلاة الاستخارة. اسأل الله أن يعينك على اختيار الأفضل لك، وسنشرحه اليوم ب.

طلب الاستخارة للخطبة والزواج مكتوب

إن اتخاذ القرار بالزواج من الأمور التي يجدها الكثير منا مربكة عند اتخاذ القرار. أن الحياة ستكون بائسة.

لأن طلب الاستخارة المكتوب للخطبة والزواج هو تكليف الله بأمر اختيار ما هو صحيح قبل أن تخضع لتلك الخطوات التي قد لا تكون مناسبة لك، ولذلك يمكن الحديث عنها بمعنى كلمة الاستخارة. أي: طلب الخير في شيء من الأشياء، وهو هنا يشير إلى الزواج أو الخطبة.

ولكن الطلب هنا من الله العلي العظيم فهو القادر على أن تربط قلبك بشخص أو تصرفه عنك إذا كان عمله قد يتعلق بالشر فيك بعد صلاة الاستخارة. . الدعاء واطلب من الله ذلك في دعاء الاستخارة المكتوبة للخطبة والزواج.

ويشير بعض الفقهاء أيضًا إلى أن كلمة “الاستخارة” تعني خدمة الله والتوكل عليه، إذ يتخلص المؤمن من كل ما يثقل كاهله من كثرة التفكير في الله وتدبير أموره له. من يحكم أفضل من الله وحده لا شريك له.

لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة في الأمور كلها، كما علمنا السورة من القرآن حيث يقول:
«إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين مع المكتوبة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستخيرك بقوتك، إني أسألك رحمتك العظيمة، فإنك تقدر فلا أستطيع، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيب. اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر (اذكر حاجتك) فهو خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (اذكر حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. ثم اذهب واصرفني عنه وأعرض علي الخير حيث كان ثم أرضني به».
ومن الجدير بالذكر أن الشاب إذا أراد خطبة فتاة، فإنه يسارع إلى خطبتها، ثم يستشير شخصاً يؤمن بدينه وعلمه وحكمته، ويأخذ في الاعتبار جميع الأسباب، ويستعين به. من الله تعالى، ويتوكل عليه، ويحمده، ثم يتولى الأمر، فيبطئ وينتهي، فذلك أيضاً خير، أي نتيجة الاستخارة، وكذلك يمكن للفتاة أن تطلب الدعاء. الاستخارة بعد مقابلة الشباب ومشاورة أهل العلم والدين والعدل، وسيبين الله لها ما هو خير لها.

شروط أداء صلاة الاستخارة

لكي تكون صلاة الاستخارة مقبولة عند الله تعالى، عليك أن تؤديها بعد استيفاء جميع شروطها الإلزامية، وهي:

1- حسن النية عند الله

كن مطمئناً أن الله سيختار لك الأفضل، ولو كان يؤذي قلبك قليلاً فهو خير لك، كما يقول الله تعالى:
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون) [سورة البقرة: الآية 216].
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون واثقًا في نواياك بأن الله سيستجيب لدعاءك بالاستخارة في الزواج أو الخطوبة لشخص ما، حتى لو طال الأمر. صلاة الاستخارة هي أن تطلب من الله الخير بعد أن عجزت عن اتخاذ القرار.

2- قبول الأسباب

والمقصود هنا في اختيار الأسباب هو أن تكون واثقاً في كل الأمور المحيطة بك. إنك حقا تطلب من الله في صلاتك أن يجعل أقدارك للأفضل، لكنك لا ترى الشخص الذي هو في الواقع سيء، وتطلب منه زوجا بعد أن تقتنع بأشياء كثيرة اتضحت لك بعد صلاة الاستخارة، فهو يعتبر إشارة لك إلى أنه لا خير في هذا الأمر.

نحن ندعوك للقراءة

ومما يجب عليك الاحتياط فيه أن تسلك صراطك المستقيم، فلا تطلب ما ليس لك أهل له. على العكس، مع الصلاة عليك أن تحاول وتجتهد، وفي النهاية سيختار الله لك الأفضل.

3- إرضاء إرادة الله

بعد أداء صلاة الاستخارة كن على قناعة تامة بأن الله اختار لك الأفضل، فلا تحزن حتى لو سارت الأمور عكس ما كنت ترجوه. فالله يعلم أشياء لا تعلمها أو لا تعلم عنها. كما ترى، وعندما توجهت إليه قدم لك العون والخلاص من هذا الأمر القاتل، وهو ممكن، واكشف لك بعض الأشياء التي تذكرك بهذا، فلا تحزن وحمد الله.

4. التوبة، وتصحيح الظلم، ورفض كسب المال، واستخدام الأشياء غير المشروعة.

لكي يقبل الله صلاة الاستخارة عليك أن تتوب من الأفعال التي لا ترضي الله، وأن يكون كسبك وأموالك حلالا. إذا أحسست أنك ظلمت أحدا، فعليك أن ترد الظلم دون أن تأخذه على عاتقك، فكل هذا يفسد صلاتك وقبول طلباتك.

5- الاستخارة في كل أمور حياتك.

فإن توكلت على الله في كل أمورك، يعينك على الرضا بما كتبه الله لك. حياتك حتى يتم وضعك على الطريق الصحيح.

النصيحة الواردة بشأن صلاة الاستخارة

لقد كثرت المعلومات من الفقهاء ورجال الدين التي تدور حول اللجوء إلى صلاة الاستخارة، والتي تبين قيمة صلاة الاستخارة للإنسان وقيمتها وأثرها عليه، فهي سبب لشعور الإنسان بالرضا . ويرضى بقضاء الله، ولو كان على ما هو عليه، وحتى لو كان على خلاف ما يريده الإنسان، أو تمنى حدوثه، كما يلي:

  • يقول النووي: ويستحب قبل الاستخارة أن يتلقى من عرف حاله النصيحة والرحمة والخبرة، وكان واثقا بدينه وعلمه.
  • يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: من استرشد الخالق واستشار الخلق وثبت على عمله ندم. قال تعالى: “فبما الله لطفت بهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاغفر لهم واستغفر لهم وشاوره.” وفي الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله. إن الله يحب المتوكلين.
  • يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ولا يوافق على هذا الرأي: وفي قوله: “”الاستخارة تكون أولاً لقول النبي:”” نسأل الله له الصحة والسلامة: «إذا هم أحدكم بهذا الأمر فليركع ركعتين… وهكذا». ثم إذا كررت ذلك ثلاث مرات ولم يتضح لك السؤال، فاستشيري. التالي هو كل ما أنصح به قلنا: «ينصح ثلاثا»، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا سأل صلى ثلاثا، وقد قال بعض العلماء قال: يعيد الصلاة حتى يتبين له خير الأمرين).

عند أداء صلاة الاستخارة كن على يقين أن الله سيختار لك الخير وليس ما تحب، لأنه يعلم ما في الغيب وقد يكون شرا لك ما دمت متمسكا به ورغبت في ذلك.