بلغت الأربعين من عمري وبدأت أعاني من إفرازات بيضاء. هذه تجربتي التي أود أن أشارككم بها لتستفيدوا مما مررت به وتتعلموا كيفية التعامل مع وجود الإفرازات البيضاء بعد فترة النفاس التالية للحمل. وبهذا سأحكي لكم قصتي مع ما بعد الولادة والخروج والأعراض المختلفة التي مررت بها خلال تجربتي.

بلغت الأربعين من عمري وبدأت أعاني من إفرازات بيضاء.

وأنا الآن أم لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، قرأت مؤخرًا أن هناك سيدة تعاني من ظهور بعض الإفرازات البيضاء بعد انتهاء فترة النفاس، بعد أن ولدت طفلها بصحة جيدة وبصحة جيدة بفضل الله وفضله. صلاحه.

ومن الجدير بالذكر أنه في رسالتها التي قدمتها تحت عنوان “لقد تجاوزت الأربعين” ظهرت لي إفرازات بيضاء بين الطيات والخطوط تدل على قلق السيدة من هذه الإفرازات لأنه حملها الأول، حيث أنها عروس جديدة ولم تتجاوز مدة زواجها كما ذكرت في رسالتها السنتين.

ومن الجدير بالذكر أن الأربعين لمن لا يعرف هي فترة ما بعد الولادة، وفترة ما بعد الولادة هي الفترة التي يتعافى فيها الجسم وتبدأ الأجهزة والأعضاء داخل جسم المرأة في استعادة عملها الطبيعي بعد الإجهاد. والتي عانت منها لعدة أشهر.

الأربعون يومًا التي تعتبر فترة ما بعد الولادة، تبدأ في العد التنازلي بعد مرور المرأة بالمرحلة الثالثة من المخاض وهي ولادة المشيمة، ومن الجدير بالذكر أن المشيمة تخرج بعد ستة أسابيع تقريبًا من الولادة.

وعلى الرغم من أهمية هذه الفترة والتوصيات المستمرة لمنظمة الصحة العالمية بعدم إهمال صحة الجنين والأم خلال فترة ما بعد الولادة، إلا أن الإهمال خلال هذه الفترة يصل إلى مستويات عالية، مما يؤدي إلى العديد من الوفيات بين الرضع والأمهات.

وعندما سألت الطبيبة التي راقبت ولادتي وحملي من الأمتار الأولى عن هذه الفترة، قالت لي أن هذه هي الفترة التي يبدأ فيها الرحم بالعودة إلى حجمه الطبيعي ويستأنف امتثاله للدورة الشهرية والتبويض وغيرها من العمليات التي لقد توقفت تماما عن -لأجندة الحمل التي استمرت تسعة أشهر طويلة.

ومن الجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة التي تبدأ بعد الولادة بثلاثة أيام، يبدأ الرحم بطرد ما يحتويه من الدم الفاسد المتراكم، والمعروف باسم النفاس أو سائل ما بعد الولادة، وهو عبارة عن إفرازات عفنة ذات رائحة فاسدة، كما يتم إخراجها – بعض الخلايا المتبقية في الرحم بعد انتهاء الحمل نتيجة التضخمات في الرحم، وكذلك التشققات والأضرار التي لحقت بجدار الرحم بسببها.

خلال هذه الفترة بعد الولادة تستمر الإفرازات بالخروج من الرحم والجهاز التناسلي للمرأة عبر المهبل، ومن الجدير بالذكر أنه بعد أن بلغت الأربعين بدأت تظهر لدي إفرازات بيضاء.

وعندما سألت الطبيبة التي تراقبني باستمرار خلال فترة الحمل والولادة وما بعدها، قالت لي إن هذه الإفرازات البيضاء هي انعكاس لما يعرف بعلامات التطهير بعد الولادة وإزالة الملوثات من الجسم، وسوف أطلعك على العلامات بالتفصيل أدناه . .

– إفرازات تختلف في الرائحة والقوام بعد الولادة.

أخبرني الطبيب أن الإفرازات البيضاء التي قد تلاحظها المرأة في فترة النفاس كلها من علامات الطهر بعد الولادة، حيث يسعى الجسم للتخلص من كافة تبعات الولادة والحمل، حيث أن هذه الفترة تستنزف الأعضاء الداخلية من الأم أكثر مما يستنزف نفسها الأم، ومع مجهود الجسم ومجهوده للتخلص من هذه العواقب والأضرار، يتم إطلاق هذه السوائل.

كما أخبرني الطبيب أن عبارة “بلغت الأربعين ولدي إفرازات بيضاء” غير دقيقة لأن فترة ما بعد الولادة وإفراز السوائل المصاحبة للهلابة وإفرازات ما بعد الولادة تبدأ في عيد الميلاد الثالث وتستمر من 30 يومًا إلى 45 يومًا، أي من شهر إلى شهر ونصف من الولادة.

يعتبر الإفراز الزائد لمدة أربعين يومًا أمرًا طبيعيًا حيث يستمر لمدة شهر ونصف تقريبًا.

ومن خلال تجربتي ومراقبتي للإفرازات البيضاء لمدة 40 عاماً، لاحظت أنه في اليوم الأول والثاني بعد الولادة، كنت ألاحظ بعض الإفرازات، ولكنها لم تكن ثقيلة أو سميكة كما كانت من اليوم الثالث فصاعداً.

نحن ندعوك للقراءة

وعندما أخبرت الطبيبة بهذا الأمر، أثنت على اهتمامي وقدراتي المعرفية، وظهرت على وجهها ابتسامة معبرة عن رغبتها في الحديث وإعطاء المعلومة لشخص مثلي يشتاق لسماعها. الصحاري الأكثر شراسة. وبعد لحظات قليلة من الثناء، أخبرني الطبيب أن الهلابة، أو سائل ما بعد الولادة، لا يحتوي على كائنات حية. وفي تلك اللحظة يبدو خفيفًا جدًا، مثل الماء تقريبًا.

وقالت أيضاً إنه مع وصول اليومين الثالث والرابع، يبدأ الرحم بطرد الكائنات الحية المهبلية مثل البكتيريا العقدية وبكتيريا الإشريكية والبكتيريا القولونية التي تكونت مستعمرات خلال الأشهر الماضية، مما يجعل هذه المرحلة بعد الولادة خطيرة. ومن الجدير بالذكر أن الهلابة، أو إفرازات ما بعد الولادة، لها ثلاث مراحل ومراحل.

وأنا شخصياً مررت بثلاث مراحل في تجربتي عندما بلغت سن الأربعين وبدأت تظهر لي الإفرازات البيضاء، وهذه المراحل والمراحل الثلاثة للإفرازات التي مررت بها خلال تجربتي شملت ما يلي:

1- نزول الدم وإفرازات حمراء.

ظهور إفرازات دموية على شكل أقراص حمراء هي المرحلة الأولى من فترة ما بعد الولادة، ومن تجربتي منذ أن بلغت الأربعين وخرجت مني إفرازات بيضاء كانت هذه الإفرازات واضحة جداً، وكانت عبارة عن دم وبعض الجلطات، والتي اكتشفت فيما بعد أنها أغشية جنينية، بالإضافة إلى خليط قناة فالوب التي هي جزء من المشيمة، والغشاء الدهني، وكذلك الزغابات الجنينية وبعض الأغشية.

ومن خلال تجربتي لاحظت أن المكون الأساسي للنفاس في المرحلة الأولى هو الدم، ولهذا السبب تكون الإفرازات في بداية الدورة الشهرية حمراء، ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة استمرت معي لمدة ثلاثة إلى ثلاثة أشهر. بعد خمسة أيام من الولادة، إذا أسعفتني ذاكرتي.

2- إفرازات مصلية رقيقة

المرحلة الثانية، وهي المرحلة المتوسطة بين بداية ونهاية الهلابة، هي طول الإفرازات الرقيقة والنفاس المصلي. خلال هذه المرحلة، تكون الإفرازات سائلة ويتراوح لونها من البني إلى الوردي. ومن الجدير بالذكر أن هذه الهلابة تحتوي على إفرازات ملطخة بخلايا الدم البيضاء والحمراء.

وتشمل هذه الإفرازات أيضاً بعض الكائنات الحية الدقيقة وبقايا مخاط عنق الرحم، واستمرت هذه الإفرازات حسب تجربتي حتى اليوم العاشر تقريباً من ولادتي وولادة طفلي. ومن الجدير بالذكر أن نفس الشيء حدث للمرأة. التي اشتكت في رسالتها تحت عنوان: “لقد بلغت الأربعين ولدي إفرازات بيضاء”.

لقد علمت من طبيب النساء والتوليد أن هذا الإفراز يمكن أن يستمر لعدة أسابيع، لكن هذه ليست حالة طبيعية له. إذا استمرت هذه الإفرازات لأسابيع، فهذا يعني أن لديك نزيف ما بعد الولادة ويجب عليك استشارة الطبيب فوراً، حيث لا ينبغي تأخير الأمر بأي حال من الأحوال.

3- إفرازات قيحية بيضاء اللون

المرحلة الثالثة من مراحل نزول الدم ومراحل تكوين إفرازات ما بعد الولادة، لاحظت فيها ظهور بعض الإفرازات القيحية والقيحية، يتقلب لونها بين الأبيض والأصفر، وتظهر في أغلب الأحيان بلون أبيض مصفر. ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة من مراحل الهلابة ونقاء الإفرازات في فترة ما بعد الولادة هي المرحلة التي تكون فيها خلايا الدم الحمراء أقل مشاركة.

أخبرني طبيب النساء والتوليد أن المكونات الرئيسية للقروح البيضاء المليئة بالقيح هي خلايا الدم البيضاء والكوليسترول بالإضافة إلى الدهون والمخاط وبعض الكائنات الحية الدقيقة، ومن الجدير بالذكر أن هذا يستمر من الأسبوع الثاني بعد الولادة إلى الأسبوع السادس وحسب المعلومات التي أخبرني بها الطبيب فإنه لم يكن لديه أي خوف خلال تجربتي عندما بلغت الأربعين وخرجت مني إفرازات بيضاء.

إن ظهور أقراص الاستحلاب البيضاء واستمرار إفرازها بعد الأربعين يوماً من فترة النفاس يعتبر أمراً طبيعياً حتى اليوم الخامس والأربعين أو الخمسين تقريباً، فلا داعي للقلق. لكن استمرار هذه الإفرازات حتى تتجاوز فترة الشهرين بعد الحمل يمكن أن يكون بسبب التهابات وآفات معينة في الأعضاء التناسلية، لذا يجب العناية والاهتمام.

كما أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها لتجنب المضاعفات، ومن هذه الإجراءات تنظيف المهبل جيداً بالماء والصابون الطبي فقط، كما أن الرضاعة الطبيعية للطفل تسرع من شفاء الجروح المرتبطة بالرحم وتسبب انقباضه بسبب إفراز بعض الهرمونات، ومن الجدير بالذكر أن الراحة وعدم حبس البول وتغيير الفوط الصحية باستمرار هي أمور مهمة جداً.
بعد أن حدثتكم عن تجربتي واطلاعكم على كل الخطوات والمراحل التي مررت بها عندما بلغت الأربعين بإفرازات بيضاء، وفي ردي على المرأة التي كتبت الرسالة أنها كتبت رسائل من القلق والارتباك، قولي لا داعي للذعر، فلا داعي، والحمد لله على سلامة مولودك الجديد.