ويختلف حكم من يحلف بالطلاق ولم يوف به باختلاف نية الرجل، فقد يلجأ المسلم إلى نذر الطلاق لإجبار زوجته أو أمرها بشيء معين. وهذا لا يصح لأنه من الممكن أن يفقد الزوج زوجته بسبب كلمة قالها وهو لا يعلم وفي حالة غضب. ولذلك سنبين حكم من حلف بالطلاق ففعل. لا تفعل هذا.

حكم من أقسم على الطلاق ولم ينفذه

وتختلف آراء الفقهاء في هذه المسألة باختلاف نية الزوج، فإذا أقسم الزوج على طلاق زوجته لمنعها من فعل شيء أو إجبارها على شيء، فهذا يعتبر يميناً ويجب على الزوج الكفارة. لما فعله مصداقًا لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى.وهذا النص على أنه إذا نذر الطلاق ولم يوف به، وقع الطلاق فعلا إذا لم تفعل زوجته ما يريد، ولو نوى الطلاق.

انتشر في الأيام الأخيرة مصطلح الطلاق وانتهت الكثير من العلاقات الزوجية بسبب تكراره الغاضب. وهذا ما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومن اجتنب الشك طهر من دينه وعفته.وعملاً بأمر الله تعالى، يجب على المسلم أن يكظم غضبه، ولا يسمح للشيطان أن يحول بينه وبين زوجته: {لا يؤاخذكم الله بفارغ أيمانكم، ولكن يؤاخذكم بما فعلتم من الأيمان المعقدة. وكفارة ذلك إطعام عشرة مساكين أكثر من أوسط ما تطعمون. عائلتك أو عائلتك. كسوتهم أو تحرير عبد. ومن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام. فهذه كفارة أيمانكم التي حلفتم فيها. فاحفظوا أيمانكم. وكذلك يبين الله لكم آياته. قد يكون ممتنا.} (سورة المائدة، 89).

ومن أجل تجنب الشك، فالأفضل للمسلم ألا يحلف بغير الله عز وجل، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (ومن حلف فليحلف بالله أو ليصمت.)، مع الحذر من الإكثار من ذلك على المسلم، كما يقول الله تعالى في سورة المائدة: (وحافظوا على عهودكم).

ننصحك بالقراءة

كفارة اليمين بالطلاق

وإذا كان نذر الطلاق لغير الفراق وجب كفارة نذر المسلم؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: (إن الأعمال بالنيات، ولكل إنسان نية، فمن هاجر إلى دنيا ليتزوج امرأة، فهجرته إلى ما هاجر إليه.ويجب على المسلم إطعام عشرة مساكين ومساكين، وذلك بإعطاء ما يقارب كيلو ونصف من الأطعمة الشعبية في البلاد لكل مسكين، مع العلم أنه لا يجوز دفع مال كفارة يمين.

هل من الممكن إلغاء نذر الطلاق؟

وهناك من يثير فضوله بشأن أحوال الرجوع عن نذر الطلاق، وينبغي أن يعلم المسلم أنه إذا كان في نيته الطلاق فإنه لا يستطيع الرجوع عن نذره مطلقاً، إذ تم الطلاق. أراد أن يطلق زوجته لإلزامها بشيء، ولكن قبل ذلك أراد أن يرجع عن نذره، فاتفق العلماء على أنه لا يجوز الرجوع، لكن ابن تيمية قال: (فهذا حقه، فلا إثم إذا أسقطه.).