ما حكم إخفاء الريح في الصلاة؟ ما هي مبطلات الصلاة؟ خروج الريح من أكاذيب الصلاة، فبينما أغلبنا يصلي بسبب مرض أو قوة إرادتنا، أو حتى لو لم نكن مرضى، قد نواجه حالة انتفاخ البطن، لذلك الحديث عن حكم إخفاء الريح؛ أثناء الصلاة.
جدول المحتويات
حكم إخفاء الريح في الصلاة
يعاني الكثير من الناس من مشاكل الغازات طوال الوقت، وعندما يحدث ذلك أثناء الصلاة يتساءل الناس عن حكم هذه المسألة وهل تبطل الصلاة أم لا؟
هذا السؤال طرحه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية د. ورد أحمد ممدوح وقال: “ادعو لكن راجع طبيب لمعرفة السبب والعلاج”. وقال أيضا أن أصول الدين مبنية. ولإزالة العار عن المسلم إذا كثرت المسألة يتوضأ مرة واحدة فقط ويبدأ بالصلاة دون الالتفات إلى أي شيء آخر، كما قال الله -سبحانه-: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما اكتسبت وما اكتسبت فهو لنفسها). [البقرة: 286]وقال الله تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج). [الحج: 78].
حكم قمع الريح في الصلاة مكروه إلا لضرورة، فمن استطاع أن يكتم الريح في الصلاة ولا يضره ذلك فعليه أن يفعل ويتم صلاته. أما إذا كان يضره كبت الريح جاز دفع الريح وإتمام الصلاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» (رواه عبد الله بن عباس).
أولئك الذين يبطلون الصلاة
وقد تطرق كاتب الفتوى الشيخ محمد عبد السميع إلى بعض مبطلات الصلاة وذكر خرافات الصلاة كما يلي:
1- التحدث خارجاً
اتفق المحامون وعلماء الدين على أن الكلام خارج الصلاة من أباطيل الصلاة، وقال زيد بن أرقم -رضي الله عنه-:وكنا نتحدث في الصلاة، فيتحدث الرجل مع صاحبه وهو معه في الصلاة حتى نزلت الآية (قوموا قانتين). [البقرة:238] ولذلك أمرنا بالسكوت، ونهانا عن الكلام» (رواه مسلم).
وكذلك قال معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه-: “بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من الجمهور فقلت: يرحمك الله، كل أمية ما تصنع؟ تنظر إلي، أيديهم تضرب”. فخذيك، وهو يصلي، صلى الله عليه وسلم، فداك الله أمي وأبي، ولم أر معلما قط أحسن تعليما منه قبله ولا بعده. لا، ولكن التسبيح والتكبير وقراءة القرآن». (رواه مسلم).
وبالإضافة إلى أقوال علماء الدين الكثيرة في الكلام اللاواعي أو النسيان أو النوم، فقد نص المذهب بوضوح على أن عند الحنفية، في حالة النسيان أو الكلام أو النوم أثناء الصلاة، تبطل الصلاة، وهذا القول يؤيده الحنابلة. بينما ذهب الشافعية إلى أنه لا تضعف الصلاة أثناء النسيان والنوم. ( ليس عليكم ما ظلمتم ولكن ما تعمدت قلوبكم ) [الأحزاب: 5].
2- كثرة الحركة
أجمع أهل العلم على أن الحركة الزائدة في الصلاة، ككثرة الخطى في الصلاة، تبطل الصلاة، أما إذا كانت الحركة حركة الأصابع أو الحكة فإن هذا الوضع ولو كان قليلا لا يبطل. هو – هي. ولم يكن من الممكن نقضه دون اختلاف الرأي”. (فقه السنة).
3- ترك ركن من أركان الصلاة
وكما روى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اتفق أهل العلم على أنه إذا انتهك أحد أركان الصلاة أو تركه، فلا يتوضأ، ولا يصلي إلى غير القبلة، إما عمداً أو نسياناً. قال الله -صلى الله عليه وسلم-: «دخل رجل المسجد فصلى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ قريبا من المسجد، فصلى ثم سلم، ثم قال: “ارجع فعليك”. صلوا فإنكم لم تصلوا» (البخاري).
4- النشاط
وقد اتفق العلماء والفقهاء على بطلان الصلاة إذا حدث ما ينتقض الوضوء، وقال عبد الله بن زيد رضي الله عنه: شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يظن أنه وجد شيئا وهو يصلي. قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا» (البخاري).
5- الأكل والشرب
اتفق العلماء والفقهاء على بطلان الصلاة في الأكل والشرب أثناء الصلاة، وعلى إعادة الصلاة على أصولها، وعن ابن المنذر: متفقون على إعادة الصلاة. “
قبح الصلاة
- والمكروه هو ما لم يحرمه الشرع قطعا، أي ما بين الحلال والحرام، ويستحب عدم فعله، وتمثل قبح الصلاة فيما يلي:
- وفي ما رواه عائشة هانم رضي الله عنها أنها انصرفت عن قبلتها وقالت: “سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينقلب في الصلاة فقال: هذا اختلاس اختلسه الشيطان من صلاة العبد”. (رواه البخاري).
- تحريك العين والرؤية، أو تحريك الحاجب أو اليد بدون سبب.
- ويكره للمصلي أن يلبس ملابسه أثناء الصلاة.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى السماء في الصلاة. “ماذا يحدث لمن يرفع أبصاره إلى السماء حتى يقولها بشدة، فيتركها أو يرفع الله أبصاره عنها؟” (بحسب الألباني).
- ويكره أن يغمض عينيه لغير حاجة في الصلاة.
- مسح الجبهة في الصلاة، كما روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى، فإن له رحمة». (الترمذي)
- يكره ترتيب سجوده.
- عدم الجلوس فترة طويلة بين السجدتين.
- ويكره ترك سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلاة.
- ولا يستحب تمديد التشهد الأول وتقصير التشهد الأخير.
- وتكره الصلاة مع كشف الكتف اليمنى والكتف اليسرى.
- ولا ينصح بالصلاة سرا.
- ويكره مقارنة أعمال المأمومين به دون الإمام.
- وإذا كانت المرأة محجبة على وجهها فلا يجوز لها الصلاة.
- وتكره الصلاة في الأسواق التي يمر بها الجميع وفي الأماكن العامة.