إن حكم ممارسة الزوج للاستمناء هو من القواعد الدينية التي يجب على المسلم أن يتعرف عليها حتى لا يتعدى شيئاً من حدود الله تعالى دون أن يعلم ذلك. الحكم الشرعي لمن يمارس هذه العادة، خاصة إذا كان متزوجا. خلال السطور التالية.

قرار ممارسة العادة السرية للزوج

الاستمناء أو الاستمناء الذاتي هو عندما يصل الرجل إلى أعلى درجة من النشوة الجنسية الحميمة، مما يسمح له بالقذف دون ارتكاب من خلال الجماع الزوجي، أي أنه يقوم بهذا الفعل عن طريق مداعبة الأعضاء التناسلية من أجل الإثارة، مما يمنحه الفرصة ل القيام بذلك.

إلا أن الاستمناء أو الاستمناء من محرمات الله شرعا، لأنه في هذه الحالة لا يستطيع الرجل أن يحافظ على فرجه، كما أمرنا الله تعالى في سورة المؤمنون، الآيات من 5 إلى 7، حيث قال تعالى: وقال الله في وحي حاسم:

والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن يسعى وراء ذلك فهم هم الناس العاديون.“.

ولذلك ينبغي للمسلم أن يتقي الله تعالى ويحاول أن يحافظ على عفته من ارتكاب المعاصي. النقطة ليست ما إذا كان الرجل يتزوج أم لا. بل من الممكن أن يكون إثم الرجل المتزوج أعظم من إثم الشاب لأنه لديه من يستطيع إشباع حاجته الجنسية.

عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم ذلك فليتزوج ومن لم يستطع فليصم. لأنه قد جاء(صحيح) رواه عبد الله بن مسعود.

ولو كان الاستمناء من المحرمات لذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ولقال على من لا يستطيع الزواج أن يصوم حتى لا يقع في الحرام والعياذ بالله.

ومما سبق نستنتج أن حكم استمناء الزوج محرم بإجماع الأئمة ورجال الدين، إذ أن له زوجة يمكن أن يجامعها متى شاء، كما أباح الله له ذلك. والتزوج بأخرى كما قال في محكم تنزيل سورة النساء الآية رقم 3: “فتزوجوا ما شئتم من النساء: مثنتان أو ثلاث أو ربع؛ وإذا كنت تخشى أنك لن تتمكن من استعادة العدالة، فعندئذ على واحد.“.

أسباب ممارسة العادة السرية بين الزوجين

وفي إطار دراسة حكم ممارسة الزوج للعادة السرية، يجب أن نعرف أن هناك أسباب كثيرة تدفع الزوج إلى ممارسة هذه العادة، وهي:

  • والحقيقة أن الزوج كان معتاداً على ممارسة ذلك حتى قبل الزواج مما كان سبباً في إدمانه، ففي هذه الحالة يصعب الإقلاع عنه، ولكن في نهاية الموضوع سنقدم الكثير من النصائح التي ستكون مفيدة. فى هذا الشأن. .
  • إذا كانت أيام الحيض لدى المرأة أطول من المعتاد، سيشعر الرجل بالرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، خاصة إذا كان من الرجال ذوي الشهوة العالية. ولكن في هذه الحالة يجب على المرأة أن تكلم زوجها لتجد حلا لا يغضب الله تعالى.
  • أن تكون المرأة مصابة بمرض لا يسمح لها بالاستمتاع بزوجها، ولكن لا يستحب له أن يتزوجها.
  • ابتعاد الزوج عن زوجته لأنها لا تحاول أن تكون في أفضل صورة أمامه وأيضا لأنها لا تهتم بالنظافة الشخصية من الأمور التي تدفع الزوج بعيدا عن العلاقة وممارسة العادة السرية بدلا منها .
  • ترك زوجتك في السرير لفترة طويلة عقاباً لها.
  • انشغال الزوجة بالأعمال المنزلية والأمور المتعلقة بالأطفال، وعدم الاهتمام باحتياجات زوجها الحميمة، مما قد يصبح سبباً في تطوره لهذه العادة.
  • سفر الزوج إلى بلد لا يسمح له بالاستمرار في العلاقة الزوجية.

نحن ندعوك للقراءة

حكم هذه العادة للمسافر المتزوج

الإسلام من الأديان التي تساعد المسلم في كل أموره. سفر الزوج .

وبما أنه لا يستطيع ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته في الوقت الذي يريده، فإن الكثير من المحامين يسمحون للزوج بممارسة العادة السرية في هذه الحالة، على أن يخضع ذلك لعدة شروط، وهي:

  • وترتبط هذه الممارسة بالخوف من الوقوع تحت عقوبة من عقوبات الله -تعالى- وهي الزنا، نظراً لخطورة جريمته. قال الله -تعالى- في سورة النور، الآية رقم 2: “والزاني والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذ عليهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله والله ومن الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين .“.
  • وينبغي للزوج أن لا يبالغ في هذه الممارسة لأنها خيانة للدين. فهو في هذه الحالة يستعمل إذن الله له. كل هذا يتوقف على نية الزوج.
  • كما ينبغي للزوج أن لا يستمني أثناء مشاهدة الأفلام الحميمية المحرمة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العين تزني، والقلب يزني. نحن نزن العين بالرؤية، والقلب بالتمني، والفرج فيما إذا كان ما هو حقيقي. (صحيح) رواه أبو هريرة.
  • وأن يغض الإنسان بصره لقوله تعالى في سورة النور الآية رقم 33 : “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم. إنه أنظف بالنسبة لهم. حقا، الله أعلم بما يفعلون”.

أضرار العادة السرية

وما زلنا في طور التعرف على كل ما يتعلق بحكم العادة السرية للزوج، لذا كان لا بد من معرفة الأضرار الناجمة عن العادة السرية، وهي:

  • تسبب العادة السرية العديد من الإصابات الجسدية، أهمها شعور الرجل بأن القضيب أصبح منتفخاً نتيجة تأثير التقييد، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشكلة يمكن أن تؤثر على قدرة الرجل على ممارسة العلاقات الحميمة بشكل صحيح.
  • قد يصاب الرجل بقرح أو تقيحات، والتي لا تظهر بشكل واضح في البداية.
  • عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية أو الذهاب إلى العمل لأن العادة السرية تستنزف طاقة الرجل الجسدية وتؤدي إلى فقدانه التركيز لأنها تشتت انتباهه.
  • الابتعاد عن الزوجة إذا شعر الزوج أنه يستطيع تحقيق درجة أكبر من السعادة الجنسية من خلال ممارسة عادة حرم الله تعالى إلا إذا كان متزوجا، مما يسبب مشاكل كثيرة في الزواج.
  • الرغبة في الجلوس بمفرده جعلته يرغب في القيام بذلك مرة أخرى.
  • وقد يصاب الزوج بنوبات من الاكتئاب لأنه يعلم أنه يخطئ ويعصي الله تعالى.
  • وقد يشعر بالنقص لأنه يحصل على إشباع جنسي بطريقة غير طبيعية وهو لديه زوجة أحلها الله له.
  • ويشعر الزوج أحياناً بالندم لأنه لم يتمكن من الحصول على الإشباع الحميمي بما لا يتعارض مع أخلاقه كمسلم.

نصائح لكيفية فطام زوجك عن هذه العادة

وبعد أن تعرفنا على حكم ممارسة الزوج للعادة السرية بمزيد من التفصيل، لا بد أن نتعرف على التعليمات التي من شأنها أن تجعل الزوج يتخلى عن هذه العادة، حيث تتلخص في ما يلي:

  • تحدث مع زوجتك وأشركها حتى يتمكن الزوجان من حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
  • لعلاج هذا النوع من المشاكل، يمكنك طلب المساعدة من أي طبيب متخصص.
  • نتقرب إلى الله – عز وجل – بالصلاة والدعاء حتى يملك الحياء قلب الإنسان فيتخلى عن هذه العادة.
  • تغيير الوضعيات الحميمة التي يمارسها الزوج مع زوجته، وبالتالي كسر الروتين، حيث قد يلجأ الزوج إلى هذه العادة بسبب ملله من العلاقة الحميمة.
  • وعلى الزوجة أن تعمل على دعم زوجها ومساعدته في التغلب على المشكلة من خلال البقاء معه والعمل على إشباعه الجنسي.
  • ولا يجوز للزوجة أن تمنع زوجها من جامعتها بأي سبب، عملاً بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عمر قال:

سألت المرأة: يا رسول الله، ما حق الزوج على زوجته؟ قال: «لا تصده نفسها، ولو جلست على البعير، ولا تصوم إلا بإذنه، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه، فإذا فعلت ذلك، تلعنها الملائكة حتى تموت أو تعود، قالت: يا نبي الله وإن كان ظالماً لها؟ قال: «وإن ظلمها». (صحيح).
ويجب على المسلم أن يلم بجميع أحكام الدين حتى يحقق النجاح في الدنيا والآخرة.