وقد بينت السنة النبوية الشريفة قرار غضب الزوج تجاه زوجته، إذ قد تقوم الكثير من الزوجات بأشياء تثير غضب أزواجهن، سواء بقصد أو بغير قصد. غضب الزوج من الأفعال المذمومة التي تترتب عليها مشاكل كثيرة، لذا سنوضح لك حكم غضب الزوج على زوجته.

تحديد أن الزوج غاضب من زوجته

وعن حكم غضب الزوج على زوجته، أشار أمين دار الإفتاء المصرية الدكتور محمد عبد السميع إلى أن الزوجة لا تحب أن تغضب زوجها عمداً. دع زوجها ينام وهو غاضب عليها وهو نائم، فالزواج عهد قوي بين الزوجين، كما قال الله تعالى في كتابه:
(وأخذوا منك ميثاقا غليظا). [سورة النساء: الآية 21]
العهد القوي يعني عهداً قوياً ولذلك يجب على الزوجين ألا يتعمدا فعل أي شيء من شأنه أن يغضب أحدهما على الآخر، كما نوه الشيخ محمد عبد السميع إلى ضرورة أن تحسن الزوجة زوجها وتكون مطيعة له حتى فيأمرها بكل ما يغضب الله، لأنه اعتمد على قول أبي هريرة – رضي الله عنه ورضي عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -. حيث قال: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». [رواه أبو هريرة، صحيح الترمذي] ونلاحظ في الحديث النبوي الشريف مكانة الزوج والزوجة إلى حد أنه لو استطاع الإنسان أن يسجد لغير الله لأمر الله عز وجل الزوجة أن تسجد لزوجها.

وهذا توضيح لمكانة طاعة الزوجة لزوجها، فهو وليها ولذلك يجب عليها طاعته في كل ما يريد ولا تفعل ما يغضبه بينما زوجها يأمرها بما يرضي الله. والزوجة تفعل ما يأمر به الشرع.

الزوجة تغضب زوجها بما أمر الله به

وفي حالة عدم امتثال الزوجة لأمر زوجها بما يرضي الله أو ما يأمر به الشرع، مثلاً: أن تمتنع عن الفراش بدون عذر، فهذا بلا شك إهانة للزوج وموجب لغضب الله. ، والملائكة تلعن. لها حتى تستيقظ. قال أبو هريرة – رضي الله عنه – من كلام النبي: صلى الله عليه وسلم -: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت وباتت غاضبة عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح». [صحيح البخاري].

وفي هذه الحالة أيضاً لا تقبل صلاة الزوجة، كما قال أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الموقوف حتى يرجع، والمرأة التي تبيت وزوجها عليها ساخط، وإمام القوم وهم كارهون.” [صحيح الترمذي]

وهنا إشارة واضحة إلى مدى قذارة الزوجة أن تغضب زوجها بغير حق بحرمانه من أجر الصلاة: إذا صلت الزوجة في وقتها وأدت صلاة التطوع، لكنها لم تطيع زوجها وخالفت القانون، فعليها أن تفعل ذلك. لن تقبل الصلاة.

نحن ندعوك للقراءة

قرار بغضب الزوج على زوجته بشكل مخالف للشريعة الإسلامية

وفي بيان تعريف غضب الزوج على زوجته، تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان الزوج غاضباً أو غاضباً على زوجته بغير مبرر بسبب شيء امتنعت الزوجة عنه طاعة لله والشرع، فلا مانع من ذلك. وعليها أن تتحمل غضب زوجها وتكظم غضبه لعظم مكانته عند الله، وبذلك يعدها الله بدخول الجنة في الآخرة.
حيث قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب الفاعلين) جيد .) [سورة آل عمران: الآية 133].

ما هي أسباب غضب الزوج تجاه زوجته؟

وفي بيان حكم غضب الزوج على زوجته، لا بد من إلقاء الضوء على أسباب غضب الزوج على زوجته، وهي كما يلي:

  • أن تتدخل الزوجة في شؤون زوجها ولا تعطيه مساحتها الشخصية.
  • تعمد الزوجة القيام بشيء يثير غضب زوجها، رغم علمها بذلك.
  • عدم احترام قرارات الزوج أو عصيانه فيما يأمر به.
  • إدارة أموالك دون طلب إذنه.
  • كن صديقًا سيئًا وتشاجر معه كثيرًا.
  • يهمل نفسه ولا يفعل ما يحب.
  • إهمال الحقوق الزوجية للزوج دون سبب واضح.
  • إجبار أحد أقاربها على السكن معها في المنزل دون استئذانه.
  • كن منتقدًا جدًا لكل ما يفعله.
  • ولا تتعاطف معه وتغض الطرف عما يضايقه، أو بمعنى آخر تتجاهل زوجها.
  • إهمالها لبيت الأسرة وتربية الأبناء.

نصائح لتجنب غضب زوجك

ومعرفة الحل لغضب الزوج تجاه زوجته لا بد من تقديم بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها حماية المرأة من غضب زوجها تجاهها، ونعرض هذه النصائح في النقاط التالية:

  • اعتذري له وحاولي إرضائه إذا أخطأت.
  • والعناية به وإسعاده، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، ما دام ذلك في حدود ما شرعه الشرع.
  • وإذا لم تكن مذنبة وزوجها غاضب عليها، فينصح لها بكظم غضبها وعدم الغضب، فإن الشيطان سيدخل بينهما ويزيد الأمر سوءا.
  • ممارسة حقوقك الزوجية دون المساس بهذه الحقوق بشكل غير عادل.
  • وينبغي أن تكون حكيمة في تصرفاتها وتعبيراتها، وتتجنب الغضب والألفاظ المؤذية على المدى الطويل.
  • وعليها أن تستأذن زوجها قبل التصرف في أمواله أو أي أمور تتعلق بحياتهما.
  • لا تطرح مشاكل من الماضي.
  • الاهتمام بنظافتها وجمالها من أجل زوجها.

وحكم غضب الزوج على زوجته كراهية ما دامت الزوجة لا تفعل ما يخالف شرع الله وتتعمد إغضابه، ويجب على الزوج أن يصبر ويتصرف بحكمة حتى لا يقع في المعصية.