ما حكم تنظيف الحواجب من الشعر الزائد؟ فهل يجوز مجرد التهذيب؟ ومن المعروف أن هذه الأسئلة هي محور المناقشات والصراعات وصراعات الرأي بين علماء الدين الإسلامي وهي من القضايا الدينية الدنيوية التي تشغل المرأة إلى حد كبير.
ولذلك سنتعرف على حكم إزالة الشعر الزائد حول الحاجبين، كما سنتعلم مدى مشروعية ترقيق الحواجب وتجميلها دون مصها.
جدول المحتويات
حكم تنظيف الحواجب من الشعر الزائد
يجوز تنظيف الشعر الزائد على الحواجب ولا حرج فيه، لكن المحرم في هذا هو تخفيف الحواجب أو إزالة شعر الحواجب بالكامل، هكذا قال عبد بن مسعود رضي الله عنه. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلى الله عليه وسلم:
“لعن الله النساء اللاتي وشمن، والنساء اللاتي صنعن الوشم، والنساء اللاتي مزقن شعرهن، والنساء اللاتي يفتحن أنفسهن على الجمال ويغيرن خلق الله. فقال لها: إن أم يعقوب كانت تقرأ القرآن، فأتتها فقالت: هل بلغني عنك حديث تلعن فيه المستوشمات والمستوشمات والمتشمِّمات؟ شعر موشوم ؟ ولأن عبد الله غير خلق الله للخير، قال: صلى الله عليه وسلم، وما لي لا ألعن من سب رسول الله؟ وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: قرأت بين اللوحين من القرآن فلم أجده. قال: لو قرأته لوجدته. فخذوه، واجتنبوا ما نهاكم عنه. قالت المرأة: أرى مثل ذلك في زوجتك الآن. قال: اذهب فانظر. إلا أن في حديث سفيان ذكر وجود الموشومة والموشومة، وفي حديث المفضل ذكر وجود الموشومة والموشومة.“
رواه عبد الله بن مسعود، ورواه الإمام مسلم والإمام البخاري المصدر: صحيح مسلم وصحيح البخاري حكم الحديث: صحيح بدليل قوي.
وهذا الحديث يشمل أيضاً فئة النساء اللاتي يخففن شعر الحواجب أو يقصرنه، فلا بأس بإزالة الشعر الزائد ونثره فوق الحاجبين أو تحتهما أو بينهما، لا سيما إذا كان سيئ الشكل. وإذا كانت خشنة، فيحرم على المرأة تغيير شكل الحواجب، أو إزالة جزء منها، أو استبدالها بوشم يشبه شكلها بعد إزالتها.
حكم إزالة الشعر تحت الحاجب
ننصحك بالقراءة
وقد أطلق هذا الاسم على الحاجب لأنه يحجب أشعة الشمس بشكل يسمح للعينين بالفتح والإغلاق، وقد قال ابن منظور -رحمه الله- في هذا الشأن ما يلي:
“شعر الحاجب هو الشعر الذي ينبت على العظم الذي فوق العين. وقد ذكر ابن منظور – رحمه الله – أن الحاجبين عظمتان تقعان فوق العينين مع لحمهما وشعرهما، وأن الحاجبين هما الشعرات التي تنمو على العظم وتسمى بهذا الاسم لأنها تحجب العين عن أشعة الشمس، وهي الشعرات التي تنمو في منطقة عظم الحاجب وتتبع الحاجب. كما أنها تتخذ قرارها بشأن منع الإزالة”.
ومن الطبيعي أن الحواجب تختلف من شخص لآخر، فنجد الحواجب الكثيفة والسميكة والرفيعة والواسعة في أجمل وأفضل شكل للإنسان ومظهره.
سئل الشيخ محمد بن عثيمين ذات مرة ما حكم قص الحواجب من الشعر الزائد أو إزالة شعر الحواجب أو حتى تخفيف شعر الحواجب بغرض الزينة والتجميل؟
- ويتم ذلك عن طريق نتف الحاجب، وهو حرام، وهو من النتف المحرم الذي نهى النبي محمد (ص) عنه سابقاً.
- ولا يزال الأمر موضع جدل وخلاف بين أهل العلم والفقهاء والعلماء حول ما إذا كان ذلك يتم عن طريق القص والخربشة، وهل هذا الأمر يدخل في نطاق النماص. وكما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم ونصحنا، علينا أن نتصرف باعتدال ونبتعد عن الشكوك.