ما حكم منع الزوجة من التخويف والتهديد؟ ما المقصود بالتجلي؟ في الآونة الأخيرة، ظهرت مشاكل بين كثير من الأزواج، تتلخص في أن الزوج يمنع زوجته ويعاقبها. اهتمت دار الإفتاء المصرية بتوضيح الأحكام الدينية التي تحفظ حقوق المرأة. ولذلك سنوضح أمر منع الزوجة بقصد التخويف والتهديد.

أمر المنع ضد الزوجة بغرض التخويف والتهديد

وحكم تحريم الزوجة للترهيب والتهديد يأتي في كلام ابن عباس رضي الله عنه قال: وإذا حرم زوجته من الإحرام فلا شيء، ويقول: “لقد كانت لك أسوة حسنة في رسول الله – صلى الله عليه وسلم -“. روى البخاري ومسلم: «فإذا نهى الرجل امرأته فهذه يمينه»..

ويعتبر هذا من الأمور الأساسية عندما يقول الزوج لزوجته: أنت حرام علي. وهذا يسمى الظهار، وهو كاليمين يكفر الزوج بإحدى ثلاث: إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين، أو تحرير رقبة.

وإذا ثبت أن هذا من الظهار، فلا يمس الرجل امرأته حتى يفدى هذه المرأة القاسية، وإذا لم يستطع تحرير رقبة، فعليه صيام شهرين أو إطعام 60 مسكينا، لأن هذا فهو يتضمن التحريم الذي أحل الله لأنه يحرم عليه امرأته، كما يحرم الطعام الذي أحل الله. وهذا يدل على أن هذا كفارة. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:

«لما أُتيت بابنة الجن إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقبل عليها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: أعوذ منك». :”نعم، انضم إلى عائلتك.”وهذا يدل على رغبة الرجل في الطلاق وأنه ينوي طلاقها، فهي تعتبر مطلقة، أما إذا كان لا يريد الطلاق، وإنما يريد فقط تهديدها، فلا تعتبر المرأة مطلقة.

ما هو الظهار؟

والظهار هو تشبيه الزوج زوجته بامرأة أخرى تحرم عليه، كما يقول الزوج لامرأته: أنت لي مثل أمي، أو مثل أختي، أو مثل ابنتك التي تعتبرها ابنتها. ” يعود أصل الظهار إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كان الزوج إذا كان يكره زوجته يشبهها بأمه حتى تبقى بعيدة وليس عنها، وتحرم من حقوقها. له ولن يتمكن من الزواج من رجل آخر.

وتبقى الزوجة محرمة على الزوج في الظهار حتى يفديه، وحكمة الإسلام في إبطال الظهار أنه لا يبيح تحريم ما أحل الله لأن الإسلام أحل لها المرأة. الزوج، فلا يجوز للرجل أن يحرم زوجته التي أحلها الله، فلا يكون الظهار على أصل واضح، لأن الزوجة لا تعتبر أمه ولا أخته أبدا.

نحن ندعوك للقراءة

أنواع الظهارة

التأكد من أن القرار بتحريم الزوجة بغرض الترهيب والتهديد كفارة لأنه يعتبر من الظهار الذي حرم الله لأنه مبني على الكذب، وهناك أنواع كثيرة من الظهار يجب أن يعرفها المسلم حتى يعرفها ولا يقع في هذا الخطأ، وهي كما يلي:

  • المظهر غير المتناسق: وكما يحرم الرجل امرأته يوما أو شهرا أو مدة معينة منه، فإنها تنتهي بانتهاء المدة المحددة، ولا يضره أن يكفر عنها.
  • الظهار الأبدي: وينتهي هذا الظهار بموت أحد الزوجين ولا يفقد صحته لا بالطلاق البائن، ولا بالطلاق الرجعي، ولا حتى بالطلاق الثلاثي، ولو طلقت الزوجة زوجها الذي حرمها، وتزوجت بآخر ورجعت إلى مرة أخرى، فلا تحل له دون الظهار. وهذا لقوله تعالى:

(والذين رجعوا من أزواجهم إلى ما قالوا فأعتقوا العبد من قبل أن يتماسوا ذلك الذي ستحذرون منه. والله ما تفعله خطأ. هو يرى).

  • فالخلاص يحتاج إلى أمرين: الظهار والزواج من الزوجة، وعند وجود نية الزواج وجب كفارة الظهار.

أحوال الدهار

هناك بعض الحالات التي يحدث فيها الظهار، ونعرضها في النقاط التالية:

  • ويعتبر الظهار منكراً إذا قال الرجل لامرأته: أنت على ظهر أمي.
  • والظهار مطلق عندما يقول الرجل لزوجته: أنت مثل ظهر ابنتي.
  • ويصح الظهار معلقاً إذا قال الرجل لامرأته: أنت على ظهر أمي، عند دخول شهر رمضان.
  • مع أنه يمكن استكمالها وتعليقها في نفس الوقت عندما يقول الزوج لزوجته: “أنت مثل ضهر أختي” في شبانة.

ويجب على الزوج أن يتجنب تحريم زوجته عليه، مثل كل امرأة لا تحل له، لما في ذلك من معصية، مما يوجب وجوب الكفارة، وعدم القيام بأي واجب زوجي حتى يكفر عن ذلك.