وبما أنه من المعلوم أن الردة تعني عدم قبول قول الشهادة وأحكام الشريعة الإسلامية بشكل عام، تتبادر إلى الأذهان أسئلة كثيرة حول حكم الردة في المذاهب الأربعة وحرية الاعتقاد ونحو ذلك. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع، وسنتحدث عنها لاحقاً عندما تتابعوننا، إقرأوا وقرأوا.

حكم الردة عند أربعة مذاهب

ويوضح لنا أئمة علماء المسلمين كيف نحكم على المرتد عن الإسلام، بمجموعة من الأدلة مجتمعة مع أحكام المرتدين في المذاهب الأربعة وأحاديث من الأحاديث النبوية. وننقل لكم كلام المذهب المالكي والمذهب الحنفي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي كما يلي:

حكم المرتد عند جمهور المذهب الحنبلي

وقد وردت روايات مختلفة عند الحنابلة في آرائهم في حكم المرتد، وهي كما يلي:

  • وهناك قول إن المرتد لا يحتاج إلى توبة، بل يعرض عليه دين الإسلام، فإما أن يترك ما هو عليه أو يضيع دمه دون اعتبار لأي حكم آخر.
  • وفي رواية أخرى: كما في المذهب المالكي والشافعي، فإن مدة الحفظ ثلاثة أيام.

حكم الردة عند جمهور المذهب المالكي

  • وروي عن الإمام المالكي أنه قال:
  • الحاكم عياد اليحسبي المالكي 2/214 من كتاب الشفاء. وقال في الجزء الأول من بابه:

حكم الردة عند جمهور المذهب الشافعي

  • كما ورد عن آراء العلماء في حكم الردة عند أربعة مذاهب منها المذهب الشافعي:
  • وقد جاء ذلك في قول الله تعالى في القرآن الكريم، وكذلك في قصة نبينا موسى (ع) مع عبده الصالح:
  • حتى سيدنا عمر بن الخطاب أنكر ما فعلوه لأن الأمر كان يتطلب أن يترك دم هذا المرتد ثلاثة أيام قبل أن يحل، ولو أنه عاد إلى رشده وقال كلمة الشهادة أو التوحيد لكان ذلك متروك. فإن لم يتب كتب الله أن يسفك دمه بالسيف، والله تعالى أعلم.

ننصحك بالقراءة

حكم المرتد عند جمهور المذهب الحنفي

هناك أقوال كثيرة عند الحنفية في حكم المرتدين من المذاهب الأربعة:

  • إذا ارتد المسلم عن الإسلام وعرض عليه اعتناق الإسلام، ولكنه لم يسلم، وكان لديه شك واضح، أعلن أنه مظلوم، لأن الشر على صورتين: القتل والتحول. أيهما أفضل ولكن ليس إلزاميا، ويفضل تعريفه بالإسلام وبعد الانتهاء من معرفة ماهيته… لتصحيح الإسلام وتصحيح أي أخطاء أو تفاهمات مشوشة.
  • بعد ذلك يجب عليك دعوته للعودة. فإن سألك بعض الوقت فاتركيه ثلاثة أيام. وإذا لم يرجع فسوف يقتل. وذلك لأن الله تعالى قال: “فَاقْتُلُوهُ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ”.
  • ولما كان المرتد كافراً ولا بد من قتاله، لم يرد تأجيل حكمه، وقد قال الله تعالى:

وهكذا فقد تم الإجماع بين الحنفية وغيرها من الطوائف على أن المرتد إذا لم يتب وأصر على كفره يحكم عليه بالقتل، كما تم الإجماع على أن من أنكر الله عز وجل وهو قلبه لا يزال سيتم معاقبته بالموت. فالمؤمن كافر لأن من شروط الإيمان بالله أن يؤمن الإنسان بجميع قواه.

أحاديث في حكم ترك الإسلام

لقد وردت أحاديث كثيرة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الردة عن الإسلام، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

أقوال الصحابة والصحابة في حكم الردة

لقد انتبه السلف الصالح المتبعون لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم إلى كل ما قيل في المرتد عن الدين الإسلامي، والحكم المأخوذ عن هؤلاء السلف هو كما يلي: :

أقوال الصحابة

  • وفي عهد أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) لم يصبح المرتدون كفاراً فحسب، بل رفضوا أيضاً دفع الزكاة وشنت معهم حروب الردة.

كلام المتابعين