القرار بشأن البسملة في وسط السورة يعتمد على عدد من النقاط، لكن بشكل عام اتفق الأئمة على رأي اتفق عليه معظمهم، مما يضطرنا إلى العمل به، كما أن هناك عدداً من الحالات لهذه المسألة التي يتوقف عليها حكمها والاستثناءات منها، وهذا بالضبط ما سنتعرف عليه اليوم.

حكم البسملة في وسط السورة

بإجماع أهل الأمة، أي اتفاق جمهور أئمة الإسلام، يستحب قراءة البسملة في وسط السورة، مما يعني أن حكم قراءة البسملة في وسطها من السورة (مستحسن)، مما يدل على أن قراءة البسملة في وسط السورة حسنة، وتركها أمر طبيعي، فلا يكون الفعل والتقاعس كلاهما، وفيهما إشكال، والبسملة أفضل.

ولكن هل ينطبق هذا الحكم على جميع الحالات والسور؟ نعم، وإن كان هناك استثناء وهو سورة (التوبة) المعروفة بسورة (البراءة) التي لا تقرأ فيها البسملة في أولها، إلا أن بعض العلماء ذهب إلى جواز البسملة في أولها. وسط.

أقوال الأئمة ورجال الدين في مسألة البسملة

وفيما يلي سنتناول عدداً من الأقوال التي تناولها بعض رجال الدين وأئمة الإسلام فيما يتعلق بمسألة البسملة في وسط السورة:

  • الإمام ابن باز: يتحدث عن مشكلة البسملة عموماً.: السنة للمؤمن ذكرا كان أو أنثى أن تبدأ بالبسملة في أول كل سورة، فإذا كررها بنفس الطريقة أعاد قراءة (بسم الله الرحمن الرحيم). . ) في بداية كل سورة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ سورة بدأها بـ (بسم الله الرحمن الرحيم). ويتحدث عن حكم البسملة في وسط السورة: أما إذا بدأ أثناء السورة فإنه يبدأ بالاستعاذة قائلا: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويكفي ذلك، وإذا قال اسمه فلا بأس، ولكن يكفي”. لطلب اللجوء؛ وفي قول الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل:98] وإذا حصل الابتداء أثناء السورة فليتعوذ، ويكفي ذلك.
  • الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “البسملة مستحبة عموماً، لكن الاستعاذة واجبة. كما أوضح أنه لا ضرر من قول البسملة في وسط السورة”.
  • الشيخ عبد الرحمن محمد عضو لجنة الفتوى الإلكترونية: قال إنه يشجع القارئ على البدء بقراءة القرآن بالبسملة لما فيه من ذكر الله أو التلاوة، لكنه أكد أن الأساس هو السعي. ملجأ لأن هذا ما يقوله القرآن في هذا الشأن.
  • الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية: أوضح بخصوص سورة التوبة أنه لا يجوز قراءة البسملة في أولها، بل ابتداء من وسطها كباقي السورة. السورة، تؤدي البسملة، أي الأوجه.

أحكام البسملة عند قراءة القرآن

هناك أربعة أمثلة لوقوع البسملة عموماً أثناء تلاوة القرآن الكريم، تؤكد لنا حكم البسملة في وسط السورة، ونناقشها بالتفصيل على النحو التالي:

  • الحالة الأولى (أول السور): يستحب عند البدء بقراءة أي سورة من أولها البسملة دون سورة التوبة، بإجماع جمهور الأئمة.
  • الحالة الثانية (وسط السورة): وهي أن تبدأ القراءة بأي آية من آيات السورة إلا أولها، وحكمها أيضاً مستحب.
  • الحالة الثالثة (أول سورة البراء): هذا هو الحل الوحيد المختلف عن سائر الحالات، مما يعني أن قرار البسملة في أول سورة البراء غير محبب.
  • الحالة الثالثة (وسط سورة البراء): كما يستحسن اعتبارها كسائر السور، ولا حرج من قول البسملة عند البدء بقراءة أي جزء من سورة التوبة. حتى يكون في البداية.

نحن ندعوك للقراءة

ما هو الواجب عند البدء بقراءة القرآن

وبعد أن علمنا أن حكم البسملة في وسط السورة مستحب، فما الواجب إذن؟ ويجب عند البدء بقراءة القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وهذا بالضبط ما قاله تعالى في الكتب المقدسة على النحو التالي:
{فإذا قرأت القرآن استعيذ بالله من الشيطان الرجيم*. إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.} [النحل: 98:99].

قرار البسملة في الصلاة

وبعد أن تعرفنا على حكم البسملة في وسط السورة، سنتناول بعض الآثار المرتبطة بهذه المسألة، ومنها هل البسملة واجبة في الصلاة أم لا، وسنتعرف على ذلك فيما يلي حيث اختلف العلماء في ذلك. هذه المسألة على عدة آراء:

  • الإمام مالك: يرى أن حكم البسملة في الصلاة غير مستحب مطلقاً، سراً أو علانية.
    ويؤكد هذا الرأي أيضًا الفقيه محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي، حيث قال في مقالته (وصف الصلاة): “لا يكفي أن تقول الله أكبر، وأن ترفعوا أيديكم بالمستوى”. من كتفيك أو أسفل، ثم اقرأ، ولا تفتتح بكلمة “بسم الله الرحمن الرحيم”. “”الرحمن”” موجود في أم القرآن وليس في السورة التي تليها.”
  • الإمام أبو حنيفة النعمان: هذه سنة مؤكدة ويؤكدها الإمام أحمد أيضا، مما يقودنا إلى أن ترك البسملة عمداً أو نسياناً لا يبطل الصلاة، بل تصح، ولكنها تبطل الصلاة. ويفضل أن يقوم بها.
  • الإمام الشافعي: يقول بوجوب أول الفاتحة على أنها آية فيها وجزء منها لا يمكن تركه، وكلامه ثابت عند بعض أهل العلم. الحديث والحنابلة.
  • الإمام أحمد بن حنبل: يرى وجوبها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، وهي سنة أيضاً، أي يستحب في بقية السور، ولا بأس بتركها.

فتوى في قول حق الله تعالى

ومن الأسئلة التي تخطر على بال البعض منا: هل قول صدق الله تعالى بدعة لم يفعلها الرسول؟ نعم، لم يرد ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق تعالى) بعد قراءة القرآن الكريم، وليس هناك دليل قاطع على ذلك، مثل القول. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عندما أراد أن يمنع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن القراءة: «كافي لك“(رواه البخاري).

وكذلك لا شك أنه لا أحد أصدق قوله من الله، وهذا أمر مطلق محض، لا ينبغي أن يقتصر على زمان أو مكان، كما في قول الله تعالى: {ومن أصدق من الله حديثا؟} [النساء: 122]ولذلك فلا يجوز أن نقول هذا ولا أن نعبد الله بما لم يشرعه أو ينص عليه رسولنا الكريم، والله أعلى وأعلم.

وينبغي لكل مسلم أن يفحص صواب القول والفعل، ويجتنب ما يكره الله ورسوله. ولذلك يجب علينا دائما أن نبحث عن حل فيما يتعلق بالألفاظ التي اعتدنا أن نقولها، وخاصة فيما يتعلق بالدين والشريعة. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.