إن الحكمة في بر الوالدين هي أكثر ما يحتاج إليه المسلمون في هذه الأيام، حيث انتشر عقوق الوالدين والعنف ضدهما. الصلاة والعصيان طريقان يقود كل منهما إلى مصير مختلف. إحداهما جنة الخلد، والأخرى نار جهنم، والبر أفضل عبادة يمكن أن يؤديها المسلم، وهي مرضية عند الله، تبارك وتعالى هو الجواب على جزء مما فعله الوالدان طوال حياتهما، وأكثر من ذلك. نتعرف على بعض القرارات. ذات صلة بهذا الموضوع عبر :
جدول المحتويات
الحكمة في بر الوالدين
يعتبر بر الوالدين من أفضل وأهم العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم، فهو الطريق إلى الجنة في الآخرة، كما أنه الطريق إلى البر والخير والرزق الواسع والعوض في الدنيا. وكذلك كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يفضل بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: هل والداك حيان؟ قال نعم.” قال: فقاتل فيهما، وقال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أحتسب الأجر من الله، قال: هل منكم أحد؟ فهل والديك على قيد الحياة قال: نعم ولكنهما حيان. قال: «أتبتغي الأجر من الله؟» قال: نعم، قال: ارجع إلى والديك فحسن إليهما.“[حديث صحيح صحيح البخاري وصحيح مسلم].
الحديث السابق يوضح قيمة بر الوالدين، وفيما يلي نتعرف على بعض الأحكام التي تدل على ذلك أيضاً:
- يا من الجنة تحت قدميك اغفر لي تقصيري وأخطائي.
- أسهل طريقة لإرضاء الله هي إرضاء والديك.
- إذا ارتفع صوتك على أحد والديك، سقطت رجولتك.
- إن البر بالوالدين ليس شعاراً أو حديثاً، بل هو عمل يتم تنفيذه.
- أظهر الحب لوالديك وافعل شيئًا يدخل السعادة إلى قلوبهم.
- قلب الآباء كالبئر العميق: إذا نظرت فيه تجد المغفرة والمغفرة في النهاية.
- البر أن تخضع لوالديك أنت وكل شيء عندك إلا ما كان في معصية الله أو الشرك به.
- إن الحياة قد مضت، فأكرم بها والديك، والأم أحق بالإكرام والإحسان، يكفيها الحمل والرضاعة، وستدمن عليهما – فضيلتان حققهما كل إنسان.
- إذا كنت تريد أن ينعم أطفالك بالبركة في المستقبل، أكرم والديك الآن.
- مفتاح الأبواب المغلقة هو احترام الوالدين.
حكم مختصرة في بر الوالدين
بر الوالدين من الأمور التي ينبغي على كل مسلم ومؤمن بالله، فهو أجر عظيم ورضا من الله وتوفيق منه في دخول الجنة، وفيما يلي سنتعرف أكثر على القواعد التي تتحدث عن بر الوالدين أحد الوالدين. آباء:
- إن الوالدين كالنبت الذي يزهر ويعطي ثمرا في البر، ولكنه يذبل ويموت في العصيان.
- إذا جعلكم آباؤكم أمراء في صغركم، فاجعلوهم ملوكاً في كبركم.
- فكما اعتنوا بك في ضعفك، اعتن بهم في ضعفهم.
- ولا يجوز أن يغضب الأطفال منهم أو يتلفظوا حتى بأبسط كلمات الغضب، بل ينبغي معاملتهم باللطف والود واللطف، وعدم الازدراء أو الاشمئزاز.
- وقد قسم الله تعالى هذه الحقوق ووزعها على مراتب، وأعظم هذه الحقوق هو الحق العظيم بعد حق عبادة الله تعالى وإزاحة التوحيد له، وهذا هو الحق الذي له سبحانه. . نحمده، ولم يذكر أحداً من الأنبياء إلا وذكر هذا الحق، الذي من أقامه يكفر الله به السيئات ويرفع الدرجات، وهو البر بالوالدين.
- جميع الذنوب يؤجل الله عقوبتها إلى الآخرة، إلا العصيان، فإن عقاب الله في الدنيا إلى الآخرة.
- إذا لم تكرمهم في كبرك، فمتى ستفعل ذلك؟
- وتذكري أن سلوك أطفالك معك هو نفس سلوكك مع والديك من قبل.
أقوال السلف في بر الوالدين
إن الحكمة من بر الوالدين ليست شيئاً جديداً، بل هي موجودة منذ القدم وقبل ظهور الإسلام وانتشاره، فالأم والأب لهما قيمتهما ومكانتهما الخاصة ليس فقط بين المسلمين، بل بين جميع الأديان والشعوب، فالأمر لا علاقة له بالدين، وقد فسر ذلك كثير من السلف والأئمة والشعراء بأقوال مختلفة، منها: ما يلي:
- ويتحدث عن هذا الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- «بر الوالدين أن تعطيهما ما عندك، وتطيعاهما في كل ما يأمرانك به، إلا في معصية»..
- وكذلك إياس بن معاوية الذي ماتت أمه فوجدوه يبكي، فسئل عن سبب بكائه فقال: “كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة، ولكن أحدهما كان مغلقا.”.
- وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه رأى رجلاً من أهل اليمن يحمل أمه حول عنقه ويطوف ببيت الله عز وجل ويقول: “لدي جملها المدلل، وإذا فزع راكبوه فلن أفزع، ولن يحملني بعد الآن.” ثم قال لابن عمر: أترى أني أكافئها؟ فقال ابن عمر: لا، ولا بأحد من زفير الولادة..
- وكذلك يقول عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن أمه: «والله لو أحسنت إليها وأطعمتها لدخلت الجنة، مهما اجتنبت من كبائر الذنوب».
- وكان الشاعر خليل مطران ممن تحدثوا عن البر في أبيات شعرية فقال:
يجب أن تحترم والديك… كن لطيفًا مع أقاربك ولطيفًا مع البعيدين
نحن ندعوك للقراءة
ما الحزن من انهيار الكبد ……. مثل حزن الأب على طفله
- كما شارك الإمام الشافعي في الحديث ببيت شعر في البر فقال:
وأطع أمك وأرضها… فإن معصيتها كبر.
- وفي آيات أخرى عن البر يقول أيضًا ما يلي:
أطع الله كما أمرك… واملأ قلبك بالحذر
وأطيع أباك فإنه رباك منذ الصغر
- وتحدثت ليلى الجهني عن العلاقة بين الأم والأبناء فقالت: “الأمومة جنة هشة، لأن معصية الابن قد تجعله يندم، ومرض الابن قد يصبح عذابا، وموت الابن قد يحوله إلى جحيم.”.
يقول محمد بن سيرين: «من مشى بين يدي أبيه لم يطيعه حتى يزيل السوء عن طريقه، ومن دعا أباه باسمه لم يطيعه حتى يقول: يا أبت»..
وقال الزهري إن الحسن بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – كان شديد الرفق بأمه، ومع ذلك لم يأكل معها، ولما سئل عن ذلك قال: “أخشى أن آكل معها وستبحث عن بعض الطعام وأنا لا أعرف ذلك، لذلك سأأكله وأنا موافق عليه”..
آيات عن بر الوالدين من القرآن الكريم
وقد ذكر الله تعالى بر الوالدين في كتابه الكريم في آيات كثيرة مختلفة بيانا لفضائل البر وأهميته. وجاء الذكر على شكل حديث باللغة أو أمر بذلك. وسنستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الآيات:
سيدنا إبراهيم عليه السلام دعا لأبيه بالهداية واستغفر الله له لأنه كان مشركا عاصيا ودعا الله أن يغفر له ولوالديه، في حق الله. القدير:
(ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). [سورة إبراهيم الآية 41].
وكان من وصايا لقمان الحكيم لابنه أن يبر والديه ويشكر الله ويشكر والديه. وهذا واضح في قول الله تعالى:
(ووصينا الإنسان في ولديه اللذين ولدتهما أمه في ضعف وعاهة ففطمتاه ابن سنتين أن يشكر لي ولولده. إلي – الوجهة النهائية) [سورة لقمان الآية 14].
وكذلك كانت إحدى وصايا الله تعالى لبني إسرائيل هي بر والديهم والإحسان إليهم وطاعتهم.
(“وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدوا إلا الله وبالوالدين إحسانا”. واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة. ثم تولوا إلا قليلا منكم معرضين) [سورة البقرة الآية 83].
إن بر الوالدين من أهم أعمال الطاعة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان لينال رضا الله ويدخله الجنة، أما المعصية فهي على العكس تماماً. الوالدين حتى لا تظهر عليه أية مظاهر من مظاهر العصيان، وأيضاً لا تبخل بأي تصرفات منها… البر والرضا بوالديك.