حركات يد الطفل ومعانيها هي إحدى الطرق التي يحاول الطفل من خلالها التواصل مع بيئته، من خلال مجموعة من الإيماءات التي يقوم بها الطفل بشكل مختلف في كل شهر من حياته الأولى، وقد تكون دليلاً على رد فعله تجاهه. بعض المؤثرات البيئية كما سنوضح اليوم من خلال .

حركات يد الطفل ومعناها

إن فهم الأم لإيماءات طفلها في الأشهر الأولى من حياته من الأمور المهمة التي يجب أن تنتبه إليها حتى تتمكن من التعرف على ما يريد قوله قبل أن يتعلم طفلها الكلام، سواء كان ذلك بالرفرفة بذراعيه. إن قول الوداع أثناء خروجك من الباب، أو التصفيق بيديك عندما تكون سخيفًا، أو رفع يديك عندما تريد والدتك أن تحملك، تعد الإيماءات جزءًا مهمًا من حديث طفلك وتطوره الاجتماعي.

إن مراقبة نمو وتطور الإيماءات ستخبرك أيضًا بالكثير عن التواصل الرمزي لطفلك وما إذا كان يجب عليك القلق إذا كان طفلك لا يتحدث بعد، الأمر الذي يتطلب التعرف على حركات يد طفلك ومعانيها.

على الرغم من أن العلامات المحددة التي يتعلمها الطفل قد تختلف حسب عائلته أو ثقافته، إلا أن وجود 16 علامة ببلوغ 16 شهرًا أمر مهم لجميع الأطفال لأنهم يعبرون عن كلماتهم ومفرداتهم الأولى بين 18 و21 شهرًا.

حركة يدي الطفل حسب الأشهر الأولى من حياته.

ويجب على الأم أن تفهم هذه الإيماءات فهي من العوامل التي تغرس الثقة في طفلها، مما يجعله يستخدم حركة معينة عندما يريد التعبير عن أحد الأشياء التي يريدها، مما ينقذه من المتاعب والبكاء. إذا كانت الأم لا تفهم هذه الحركات.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات التي أجريت حول ترجمة هذه العلامات أثبتت أن كل حركة يقوم بها الطفل في السنوات الأولى تشير إلى معنى معين يريد إيصاله ويمكن أن تكون تعبيراً عن مشاعره أو احتياجاته. هم كالآتي:

  • في الشهر الثالث من عمر الطفل يبدأ بفتح يديه مما يجعله يضعهما في فمه، وفي الشهر الرابع من العمر يبدأ بإمساك إحدى الألعاب التي يفضلها أو يتعلق بها.
  • في الأشهر الأولى من الحياة يقوم الطفل بثني ذراعيه والضغط عليهما بشكل طبيعي، وإذا لم يفعل ذلك يجب استشارة الطبيب في هذا الشأن.
  • في أغلب الأحوال، تشير قبضة الرضيع المضمومة إلى معانٍ متعددة، منها الإشارة إلى أنه متعب أو يشعر بالجوع، أو قد تكون إحدى الحركات اللاإرادية التي تعبر عن قدرته على التحكم في عضلاته.
  • وإذا لمس الطفل أذنيه فإن هذه الحركة قد تترافق مع بداية النمو وظهور الأسنان. لأن هذه الحركة تساعده على الاسترخاء، مثلما يمص أصابعه، لكنه في هذه الحالة يقرص أذنيه، وإذا غطى أذنيه بيديه ويصرخ، فهذا بسبب الضغط على الأذنين نتيجة نمو الأسنان. .
  • في عمر 9 أشهر، تبدأ إيماءات الأطفال المبكرة في التطور بناءً على أفعالهم وكذلك ردود أفعال الآخرين، يتعلم الأطفال أولاً الإمساك بشيء ما، ثم تزداد قدرتهم على التحكم في حركات اليد لترك الشيء وإسقاطه. يكتسبون الخبرة من والديهم الذين يحاولون القبض عليه.
  • في بعض الأحيان يحاول الطفل التعبير عن رغبته في الرضاعة بوضع أصابعه في فمه عندما يشعر بالجوع.
  • في عمر 11 شهرًا، يكون الأطفال سعداء بمشاركة اهتماماتهم مع الآخرين ويتعلمون التقاط الأشياء وإظهارها حتى ينظر الآخرون ويلاحظون ما يثير اهتمامهم.

حركات يد الطفل تشير إلى إصابته بالتوحد

تكرار حركة يد الطفل بطريقة معينة وبنفس الاتجاه أو الأسلوب قد يكون العلامة الأولى على تشخيص إصابته بالتوحد، وهذا من الأمور التي يجب أن تنتبه لها الأم فيما يتعلق بطريقة حديثنا. حول حركات يد الطفل وحركاتها من الطبيعي أن يقوم الطفل بتحريك يده، ولكن إذا كان الأمر كالمعتاد، فهناك بعض الحركات التي يجب التنويه إليها عند ملاحظتها بشكل نمطي ومتكرر، لأنها قد تشير إلى أنه لديه التوحد، ومنها:

  • رفرفة اليد: تنغلق الأصابع وتنفتح بشكل أسرع من المعتاد، وقد تكون هذه الحركة علامة على إصابة الطفل بالتوحد في مرحلة مبكرة.
  • حركات الأصابع: يقوم الطفل بالعد أو إجراء العمليات الحسابية بطريقة نمطية، وقد تكون هذه أيضاً من الإيماءات التي تدل على إصابته بالتوحد.

نحن ندعوك للقراءة

حركات لا إرادية لأصابع الطفل.

وبالإضافة إلى تلك الإيماءات والحركات الطبيعية التي تظهر لدى الطفل في الأشهر الأولى من حياته، قد تظهر مجموعة من العلامات غير الطبيعية التي تعبر عن مجموعة من الحركات اللاإرادية، خاصة إذا صاحبت هذه العلامات التلويح بالذراعين أو حركات اليد. الاصابع. مما يدل على إصابة الطفل بمتلازمة أسبرجر أو أحد الحالات الأخرى.

قد يصاب الرضيع بمتلازمة توريت إذا كانت هذه الأعراض التي توحي بالتوحد مصحوبة بمجموعة من العلامات الأخرى، مثل رمش العين، أو حركات فرقعة الأصابع الإرادية، أو حركة الأنف غير الطبيعية، وغيرها من العلامات التي لا يمكن حصرها.

إشارات وحركات الطفل ومعناها

بالإضافة إلى حركات يد الرضيع ومعانيها، قد يظهر الرضيع مجموعة من الحركات والإيماءات التي تعبر عن الكثير من المعاني التي يرغب الرضيع في التعبير عنها وشرحها للآخرين. ولكل حركة معناها الخاص، كما هو موضح في الشكل. النقاط التالية:

  • إذا كان طفلك يقوس ظهره أثناء الرضاعة، فهذا مؤشر على أن الأحماض تتشكل داخل معدته، مما يسبب له الشعور بالحرقان وعدم الراحة، وإذا استمرت هذه الحركة فمن الأفضل استشارة الطبيب في هذا الشأن.
  • إن تحريك القدم وثني الركبتين باتجاه البطن يدل على إصابة الطفل بالإمساك أو وجود غازات سيئة ويحاول تخفيف هذا الألم عن طريق هذه الحركة.
  • أما تحرك رجليه كأنه يركل كرة، فهذا يدل على أن الحفاضة أو الغازات تسبب له الضيق ويحتاج إلى تغيير الحفاضة.
  • إذا ضرب الطفل رأسه بالأرض، فهذا يدل على عدم رغبته في النوم، وإذا كانت هذه الحركات متكررة، فمن المستحسن استشارة الطبيب حول هذا الأمر لأنه قد يرتبط بحالات التوحد.
  • قد يكون سبب تحريك الطفل لساعده هو عدم تطور جهازه العصبي، مما يجعله يقوم بحركات لا إرادية، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعله يستيقظ ليلاً في كثير من الأحيان.
  • كما أن إذا فرك الطفل عينيه فهذا يدل على أنه يشعر بالتعب أو النعاس، أو أنه يشعر بألم في عينيه.

معنى الإيماءات للطفل في الأشهر الأولى

وفي إطار معرفة حركات يد الطفل ومعانيها يمكن القول أن تلك الإيماءات التي يقوم بها الطفل هي من أهم الأمور التي يجب على الأم الاهتمام بها، حيث أنها تلعب دوراً مهماً في فهم الطفل. بالإضافة إلى أهميتها والتي يتم التعبير عنها في النقاط التالية:

  • تعد الإيماءات جزءًا مهمًا من كلام الطفل ونموه الاجتماعي.
  • تظهر هذه الإيماءات أنها تدعم المهارات اللغوية والاجتماعية، كما أن استخدام إيماءات معينة في أعمار معينة يتنبأ بالنجاح والقدرات المعرفية في وقت لاحق من حياة الطفل.
  • قد يكون عدم استخدام الإيماءات علامة على تأخر النمو.
  • تظهر الإيماءات تدريجياً حوالي 9 أشهر، وبحلول 12 شهراً تشمل حركات عادية مثل الرفرفة وهز الرأس والوصول والإشارة والتصفيق.
  • تظهر الإيماءات الثقافية (مثل رفع الإبهام) ببلوغه 16 شهرًا، وتظهر الإيماءات الرمزية (هز كتفيه ليقول “لا أعرف”) ببلوغه 24 شهرًا.

ومن الضروري مراقبة الطفل في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته، والتعرف على تطور أعضائه الحسية، والتعرف على أي أعراض تثير القلق وتتطلب استشارة الطبيب قبل أن تتطور حالته مع نموه.