تجربتي مع بلورات الأذن رافقتها العديد من الأعراض التي جعلت الطبيب يؤكد وجود خلل فيها، حيث أن بلورات الأذن هي أحد الأجزاء الأساسية الموجودة في جميع الأشخاص وفي كثير من الحالات يمكن أن تكون السبب في شعور الشخص بالإعياء . الدوخة كما حدث معي، لذا سأعرض لكم بعضاً منها، من خلال تفاصيل هذه التجربة.

تجربتي في استخدام بلورات الأذن

بلورات الأذن هي أحد الأجزاء الرئيسية في الأذن. وهي مكونة من كربونات الكالسيوم. وتتمثل مهمتها في استشعار الجاذبية في الغرفة الداخلية للأذن. يتم ترتيبها في صفوف مكدسة على شعيرات صغيرة وترتبط أيضًا بأعصاب الأذن الداخلية الصغيرة.

أما تجربتي مع بلورات الأذن فقد بدأت عندما كنت أشعر بدوار مستمر ولم أعرف السبب، وعندما قمت بفحص ضغط الدم ومستويات السكر كانت جيدة، فتأكدت أنها ليست السبب في ذلك. وبالفعل ذهبت إلى الطبيب وأطلعني على أحد أطباء الأنف والأذن والحنجرة الذي يعالج حالتي.

خلال زيارتي الأولى سألني الطبيب عن الأعراض التي كنت أعاني منها وأخبرته أنني أشعر بعدم التوازن والدوار طوال الوقت تقريبًا، وأن ذلك قد يصاحبه حركات في العين لا أستطيع السيطرة عليها. الحركة، لذلك يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الفحوصات، منها التصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير الرأرأة، مما يساعد على معرفة ما إذا كان هذا الشعور ناجماً عن أي أمراض أخرى أم لا.

وبعد ظهور نتائج هذه الفحوصات أخبرني الطبيب بالكثير من المعلومات عن البلورات الموجودة في الأذن والتي لم أكن أعرفها من قبل، وأخبرني أن ما كنت أشعر به هو نتيجة خروج هذه البلورات عن وضعها الطبيعي كما أردت أن يطمئنني أنه ليس من الصعب علاج مثل هذه الحالات وأنه يجب أن يتم ذلك أولاً، وتحديد ما إذا كان هذا الخلل موجوداً في الأذن اليمنى أم اليسرى، وتحديد القناة التي تقع فيها البلورات.

وأخبرني أيضاً أنه في كثير من الحالات يمكن أن يزول الشعور بالدوخة خلال بضعة أسابيع دون الحاجة إلى علاج، ودور الطبيب هو القيام ببعض الحركات التي تعيد ضبط وضعية هذه القناة، كما تساعد هذه الحركات على تخفيف شدة الدوخة. الشعور بالدوخة، ونادرا ما يتطلب الأمر التدخل الجراحي، كما كان الحال في حالتي.

ومن خلال هذه التجربة تعلمت أن هذه الحركات التي يؤديها الطبيب من السهل القيام بها في المنزل، وقد أخبرني بالفعل بالخطوات التي يجب أن أتبعها لأداء التمارين بشكل صحيح والتي يجب أن ألتزم بها مرتين في اليوم. وفي غضون ثلاثة أيام، وبالفعل شعرت بتحسن ملحوظ نتيجة هذه الحركات وحدها، دون الحاجة إلى أي علاج جانبي آخر.

كيف تعمل بلورات الأذن الداخلية

الآن بعد أن قدمت لكم باختصار تجربتي مع بلورات الأذن، سأنتقل الآن إلى تحديد نطاق المعلومات التي تمكنت من الحصول عليها حول هذا الموضوع من الطبيب الذي تابع حالاتي، وكذلك من الأبحاث التي أجريت لقد أجريت، وأول هذه المعلومات يتعلق بكيفية عمل بلورات الأذن الداخلية.

ويُنظر إلى هذه البلورات المصطفة على أنها خريطة تستشعر الحركة حتى تتفكك هذه البلورات واحدة تلو الأخرى وتبدأ في الحركة حتى تدخل إحدى قنوات التوازن الثلاث وتسبب الفوضى التي تؤدي إلى الدوخة لدى الإنسان. إرسال إشارة إلى الأعصاب وتحفيزها، حيث تفرز مواد معينة تخبر الدماغ بأن الرأس يتحرك.

وبما أن نظام جسم الإنسان حساس جداً فإن أدنى اضطراب يخل بهذا النظام المتوازن، كما تعلمت أن أكثر أنواع الدوار شيوعاً التي يعاني منها الإنسان في هذه الحالة هو ما يسمى بالدوار الموضعي الانتيابي الحميد.

أعراض حركة كريستال الأذن الداخلية

في وقت سابق، أثناء سرد تجربتي مع بلورات الأذن، حدثتكم عن بعض الأعراض التي عانيت منها بشكل كبير، وعندما قمت بالبحث في هذا الموضوع، تمكنت من معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الأعراض، وهي: وتستمر حركة البلورات لبضع ثوان حتى تستقر في المنطقة التي يوجد فيها السائل في قناة التوازن في الأذن الداخلية.

وهنا يبدأ العقل بفهم سبب هذه الحركة، وتبدأ العين بالتحرك دون إرادة الشخص، لأنها تتفاعل مع الإشارات الخاطئة القادمة من العقل الذي لم يفهم بعد سبب الحركة، وهنا الطبيب مقتنع بأن هذا الدوار هو الدوار الموضعي الانتيابي، المعروف باسم البلورات الأذنية.

لكن إلى جانب الأعراض الموضحة أعلاه، وجدت أن هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها بعض الأشخاص، ولكن ليست جميعها لاحظتها خلال تجربتي مع بلورات الأذن، وهي:

  • القيء والغثيان.
  • فقدان التوازن وعدم استقرار الحركات.
  • حركة العين اللاإرادية المعروفة باسم الرأرأة.
  • زيادة الدوخة وحركات العين عند الاستلقاء.
  • الشعور بأن الغرفة أو الأشياء المحيطة بها تدور.
  • عدم القدرة على التحكم في حركة العين.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذه الأعراض تظهر لمدة دقيقة واحدة فقط ثم تختفي لفترة، وقد تعود أيضًا مرة أخرى ولكن بعد مرور بعض الوقت.

أسباب حركة كريستالات الأذن الداخلية

نحن ندعوك للقراءة

وعندما سألت الطبيب عن الأسباب التي أدت إلى معاناتي من هذا الدوار الموضعي، أخبرني أن هناك أسباب كثيرة، وهي:

  • النساء أثناء انقطاع الطمث.
  • العدوى الفيروسية في الأذن الداخلية.
  • يعد الرياضيون أكثر عرضة للإصابة، خاصة أولئك الذين تعرضوا لصدمات شديدة في الرأس.
  • يمكن أن يكون هذا أحد الآثار الجانبية لبلوغ 60 عامًا.

إذا تعرض الشخص لأحد هذه الأنواع من نوبات الدوخة، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالمزيد منها، ويمكن أن تحدث على مدى فترات طويلة من الزمن.

اختبارات الفحص لتشخيص الدوار الموضعي الانتيابي

عندما اشتبه طبيبي في إصابتي بعدسة الأذن، فحصني بنوعين من الاختبارات، لكل منهما غرض مختلف:

  • تخطيط كهربية الرأرأة: فيتم إجراء هذا الاختبار عن طريق قياس حركات العين اللاإرادية، حيث يقوم الطبيب بوضع رأس المريض في أوضاع مختلفة لتحفيز التوازن الداخلي، ومن هذا يستطيع تحديد ما إذا كانت الدوخة ناجمة عن أمراض الأذن الأخرى.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: وهنا يتم رسم صورة للرأس والجسم ليتمكن الطبيب من التأكد من عدم وجود أي تشوهات أخرى في الجسم أدت إلى الدوخة.

علاج الدوار الموضعي الانتيابي الحميد

وكما ذكرت سابقاً أن علاج مثل هذه الأمراض ليس صعباً جداً وأنه يجب أولاً تحديد مكان البلورات وهناك نوعان من العلاج: إما ممارسة التمارين الرياضية كما فعلت أو الجراحة إذا كانت الحالة تتطلب ذلك. .

1. مراحل العلاج باستخدام تمارين تغيير وضع القنوات.

أطلعني الطبيب على الخطوات التي تمكنت من إجراء عدة تمارين للرأس لإعادة البلورات إلى وضعها الصحيح والمتوازن، وهو أمر يسهل القيام به من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. أدر رأسك إلى اليمين أو اليسار بزاوية 45 درجة.
  2. استلقي على ظهرك لمدة تصل إلى 30 ثانية.
  3. ثم أدر رأسك في الاتجاه الآخر بزاوية 90 درجة لمدة 30 ثانية.
  4. اجلس بشكل مستقيم مرة أخرى كما هو موضح في الصورة.

تجربتي مع كريستالات الأذن

2- العلاج عن طريق الجراحة

ونادرا ما تكون هناك حالة تتطلب إجراء عملية جراحية للتخلص من مثل هذه المشكلة الصحية حيث أنها لا تتم إلا في الحالات التي لا يمكن علاجها بالعلاج التقليدي، وعندما سألت الطبيب عن طبيعة هذه الجراحة أخبرني أنها كذلك. ويتم ذلك عن طريق وضع سدادة في الأذن لسد الجزء الذي يسبب الدوخة منها.

وتمنع هذه السدادة القناة الهلالية من التفاعل مع حركات العين والرأس، كما قال الطبيب إن نسبة نجاح جراحة وضع سدادة في الجزء الداخلي من الأذن تبلغ حوالي 99% من الحالات التي تخضع للجراحة.

الوقت اللازم للعلاج

في البداية اعتقدت أن الشفاء التام سيستغرق وقتا طويلا، لكن التمارين لا تتطلب سوى ثلاثة أيام من المثابرة والغرض الرئيسي منها هو إزاحة البلورات ونقلها من القناة التي تحتوي على السائل إلى كيس آخر. – يشبه مكان يسمى الدهليز، والذي يحتوي على… أحد أهم أعضاء التوازن في الأذن يسمى غبار التوازن، وبمجرد وصوله إلى هذا المكان يكون العلاج ناجحاً.

على الرغم من أن تجربتي مع بلورات الأذن والدوار الموضعي الانتيابي لم تترك لي أي آثار جانبية أو مضاعفات، إلا أنها كانت من أكثر الأمراض المزعجة التي جعلتني أشعر بعدم الراحة وعدم التوازن لفترة من الوقت.