تجربتي في زراعة نخاع العظم كانت تجربة كان لها تأثير نفسي كبير وكذلك تأثير جسدي كبير، لذا سأخبركم عنها في الموقع، لأن زراعة نخاع العظم كانت تجربة صعبة ولكني تعلمت من خلالها الكثير. لقد تعلم الكثير من المعلومات المهمة حول زراعة نخاع العظم وأسبابها.

ورغم أن هذا الإجراء إلزامي، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي يخاف منها المرضى، كل ما يتعلق بزراعة نخاع العظم وأسبابه ندرجه في هذا المقال.

تجربتي في زراعة نخاع العظم

أنا امرأة أبلغ من العمر 35 عامًا، أعاني من سرطان الدم منذ حوالي عام، وقد خضعت لعلاجات مختلفة مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

ولكن على الرغم من الالتزام بجلسات العلاج، إلا أن حالتي ساءت بشكل خطير ولم أتمكن في الآونة الأخيرة من بذل أدنى جهد، وذلك نتيجة للتقدم السريع للمرض.

لذلك نصحني الطبيب بإجراء عملية زرع نخاع عظمي، كنت قلقاً في البداية، لكن قررت إجراءها بعد أن أخبرني الطبيب أن فرص الشفاء عالية جداً، خاصة في ظل وجود متبرع متوافق.

والحمد لله، لقد تعافيت بعد أن مررت بأشياء كثيرة مما دفعني إلى مشاركة تجربتي في زراعة نخاع العظم لمساعدة كل من يقوم بهذه الخطوة.

ما هو زرع نخاع العظم؟

تعتبر زراعة النخاع العظمي من أصعب العمليات التي يتم إجراؤها اليوم، حيث يتم فيها استبدال الخلايا الجذعية التالفة بخلايا جديدة مأخوذة من المتبرع أو الشخص نفسه، ويسمى هذا الإجراء أيضًا بزراعة الخلايا الجذعية.

وتتم هذه العملية عن طريق نقل الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً هاماً في جهاز المناعة، وخلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، والصفائح الدموية التي تساعد على تجلط الدم أثناء النزيف. . يحدث لوقفه.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه من أجل منع تلف جسم المريض واستبداله بخلايا سليمة بعد الانتهاء من العملية، يجب تدمير الخلايا الجذعية التالفة عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حسب رأي الطبيب، قبل العملية.

أسباب زراعة العظام

يعتبر نخاع العظم من أهم أعضاء الجسم فهو المسؤول الأول عن تكوين خلايا الدم المختلفة، وقد يحدث ضعف في وظيفته نتيجة التعرض لعدوى أو مرض يؤثر على عمله، وفيما يلي سنتعرف على: الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى خلل يتطلب زراعة نخاع:

  • سرطان الدم، وهو أحد أشد أنواع السرطان خطورة، يسبب إنتاج خلايا دم غير طبيعية ونزيفًا مفرطًا، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • السرطانات التي تؤثر على خلايا الدم، مثل سرطان الغدد الليمفاوية والورم النقوي المتعدد.
  • أمراض نقص المناعة.
  • اعتلال الهيموجلوبين.
  • تصلب متعدد.
  • الورم الأرومي العصبي، وهو ورم خبيث يهاجم أجزاء كثيرة من الجسم، مثل الغدة الكظرية والكبد والرقبة والعظام، كما يؤثر على الخلايا العصبية.
  • فقر الدم البحر الأبيض المتوسط، وهو من أمراض الدم الحميدة ولكنه يصنف على أنه مرض مزمن.
  • أمراض الخلايا المنجلية الحميدة، التي تسبب تشوهات وتشوهات في خلايا الدم الحمراء، تنتج عن عوامل وراثية.
  • فشل نخاع العظام.
  • المايلوما المتعددة هو نوع من السرطان يسبب زيادة غير طبيعية في عدد خلايا البلازما B التي تتراكم في نخاع العظام.
  • فقر الدم اللاتنسجي، وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، يتسبب في توقف نخاع الدم عن إنتاج خلايا الدم التي يحتاجها الجسم.
  • الداء النشواني الأولي.
  • متلازمة بومس.
  • اضطرابات خلايا البلازما.
  • بعض الأمراض المناعية.

أعراض فشل النخاع

أعراض فشل النخاع كثيرة وتختلف من شخص لآخر، وذلك حسب نوع خلايا الدم المتضررة من الفشل الوظيفي لنخاع العظم ومن المسؤول عن هذا الفشل، وفيما يلي نناقش الأعراض الأكثر شيوعاً:

  • تسوس الأسنان أو فقدانها.
  • تأخر معدل النمو الطبيعي عند الأطفال.
  • رؤية الدم في البول أو البراز.
  • كسر الأظافر.
  • ضعف المناعة ونزلات البرد المتكررة بشكل عام.
  • المعاناة من انقطاع النفس المفاجئ.
  • براز زيتي أو كريه الرائحة.
  • التعرض لبعض المشاكل الهضمية.
  • تقرحات الفم والتهابات اللثة.

أنواع زراعة النخاع
تعتبر عملية زراعة النخاع من العمليات الحساسة والخطرة للغاية، وبفضل خبرتي في زراعة النخاع تعرفت على أنواعها، وهي ليست نوعاً واحداً من العمليات الجراحية وتختلف حسب الحالة، وأهم أنواع زراعة النخاع هي:

1_ زراعة النخاع من متبرع متوافق تماماً

وبما أن نسبة نجاح هذا النوع من العمليات تصل إلى أعلى المعدلات وهي 80%، فإن هذا النوع يعتبر الأفضل والأكثر أمانا، ولكن للأسف في كثير من الحالات يصعب العثور على متبرع مناسب لأن فرص العثور عليه لا تضيع. 30%.

2_زراعة نخاع عظمي شبه متطابق من متبرع ذي صلة

تستخدم هذه الطريقة عندما لا يمكن العثور على متبرع ذو خصائص وراثية مناسبة، وبالتالي هناك خطورة في إجراء هذه العملية، حيث لا يستطيع الجسم في كثير من الأحيان التفاعل مع الخلايا الجديدة بشكل صحيح، ولكن مع التطورات العلمية والتكنولوجية اليوم يمكن إجراء العملية . مع توافق بنسبة 50٪ فقط على وجه الدقة.

3_زراعة النخاع الذاتي

في هذا النوع، يتم استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الشخص نفسه بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي.

4_زراعة الحبل السري

في هذه الطريقة يتم تخزين الخلايا الجذعية الموجودة في الحبل السري بعد الولادة ومن ثم إعطاؤها للمريض، ومع تطور هذا المفهوم أصبحت ثقة الكثير من الناس بالخلايا الجذعية الموجودة في الحبل السري منتشرة ومتكررة.

خصائص الجهة المانحة

لكي تتم العملية بنجاح يجب أن يتمتع الشخص المتبرع بنخاع العظم ببعض الخصائص المهمة، ومن أهم هذه الخصائص:

ننصحك بالقراءة

  • هناك درجة عالية من التشابه بين أنسجة كل من المريض والمتبرع.
  • يجب ألا يعاني المتبرع من أي مشاكل في الدم.
  • يجب أن يكون بصحة جيدة ولا يعاني من مرض التهاب الكبد C.
  • يجب أن يكون قريبًا من الدرجة الأولى، مثل الأخ.

مراحل زراعة نخاع العظم

بفضل تجربتي في زراعة النخاع العظمي، عرفت أن هذه العملية تنقسم إلى 4 مراحل:

1_ مرحلة التحضير

في هذه المرحلة يلزم إجراء بعض الفحوصات والإجراءات لتهيئة المريض وأي خطر قد يحدث، ويقوم الطبيب بما يلي:

  • استقبال وتخزين الخلايا الجذعية من المتبرع.
  • إجراء كافة الفحوصات والأشعة اللازمة للقلب والرئتين، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي مشاكل أو مضاعفات.
  • فحص صحة الكبد والكلى.
  • اختبارات البول.
  • – تحضير المريض نفسياً .
  • إبلاغ المريض عن أي مضاعفات قد تحدث.
  • احصل على اختبارات دم شاملة.
  • إدخال قسطرة في الوريد لتوصيل المواد الكيميائية والأدوية إلى مجرى الدم.

2_ مرحلة ما قبل الزراعة

يمكن أن تسمى هذه المرحلة بمرحلة ما قبل النمو، والتي يتم خلالها تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي بجرعات يوجهها الطبيب لتقليل الخلايا المناعية لتحديد موقع زرع نخاع العظم ومنع رفض الخلايا الجذعية. المتبرع وظهور مضاعفات غير مرغوب فيها.

3_ مرحلة زراعة النخاع

يتم هذا الإجراء بدقة متناهية، حيث يتم استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من المتبرع أو الشخص نفسه وحقنها في جسم المريض عن طريق قسطرة وريدية، وتستغرق هذه العملية ساعتين تقريبًا، ومن ثم يمكن للخلايا المزروعة أن تنتشر. في كل الجسد.

4_ مرحلة ما بعد العملية

في هذه المرحلة، تبدأ الخلايا الجذعية في تكوين وإنتاج أنواع مختلفة من خلايا الدم ويتم إطلاقها مباشرة في مجرى الدم، وقد يستغرق ذلك من 14 إلى 21 يومًا، اعتمادًا على بنية الجسم.

تعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل نظراً للمضاعفات الكثيرة التي يمكن أن تحدث. في هذه المرحلة يتم أخذ عينة من دم المريض لتحليلها يوميا لتجنب حدوث أي مضاعفات فورية.

الآثار الجانبية لزراعة نخاع العظم

على الرغم من أن زراعة النخاع العظمي تعتبر من أهم العمليات في عصرنا وهي الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في بعض الحالات، إلا أن لها أيضًا بعض الجوانب السلبية؛ بعضها مؤقت، وبعضها دائم.

تعتمد هذه الآثار الجانبية على عمر المريض وحالته الصحية والمرض المسؤول عن عملية الزراعة، وتشمل الآثار الأكثر شيوعًا التي تمكنت من اكتشافها خلال تجربتي في زراعة نخاع العظم ما يلي:

  • عادةً ما يكون إعتام عدسة العين عرضًا مؤقتًا.
  • القيء والغثيان.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فقر دم.
  • حرارة.
  • إسهال.
  • – يعاني من بعض الالتهابات.
  • تقرحات والتهابات في الأغشية المخاطية المبطنة للفم والحلق والمعدة.
  • ضيق في التنفس.
  • في بعض الأحيان يحدث النزيف.
  • الصداع المزمن.
  • قد يكون العقم مؤقتًا أو دائمًا، ويعتمد ذلك على عمر المريض وحالته الصحية وعدد الجرعات الكيميائية والإشعاعية التي يتعرض لها.
  • فشل عملية الزرع وموت الخلايا المزروعة.
  • يموت بعض الأشخاص لأن أجسادهم لا تستطيع التعامل مع المضاعفات التي تحدث.

ماذا يحدث عندما يهاجم الجسم الخلايا الجديدة المزروعة؟

أخطر المضاعفات التي قد تحدث بعد الجراحة هي أن الجسم يهاجم الخلايا الجذعية المزروعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وتختلف هذه الظاهرة المعروفة باسم مرض هجوم الجسم الحاد من حالة إلى أخرى وقد تظهر الأعراض لاحقا. يتلخص على النحو التالي:

  • السعال الشديد المتكرر.
  • ظهور طفح جلدي على اليدين والقدمين.
  • المغص.
  • للإسهال.
  • حروق على الجلد تشبه حروق الشمس.
  • ويتأثر الكبد بشدة بهذا المرض ويتحول لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر.
  • تتقشر الطبقة الخارجية من الجلد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض والجراثيم.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

نصائح بعد زراعة نخاع العظم

بعد نجاح العملية، عليك اتباع نظام غذائي صحي والالتزام ببعض العادات الصحية، لأن المرضى بعد العملية تكون مناعتهم منخفضة ويحتاجون إلى رعاية خاصة. تعلمت ذلك خلال تجربتي في زراعة النخاع العظمي، ومن أهم هذه النصائح:

  • تجنب الأطعمة المالحة.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية تماماً.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس.
  • تناول الفواكه والخضروات الطازجة بانتظام.
  • الإدمان على تناول الحبوب والبقوليات.
  • اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن قليلة الدسم.
  • تجنب الجريب فروت لأنه يتفاعل مع الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، كما أن تناوله قد يزيد من خطر ظهور الأعراض.
  • ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على تقوية الجسم والعضلات، وتحسن صحة القلب بشكل عام، كما تساعد الجسم على تحمل الآثار الجانبية.