تجربتي في الإقلاع عن السكر في النظام الغذائي هي من أصعب القرارات، ولكن الفوائد الصحية التي ستجنيها تستحق العناء، فقد أثبتت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من السكر له العديد من الآثار السيئة على الجسم، وفي هذا المقال سأقوم سأشرح هذه التجربة في إطار تجربتي في الإقلاع عن السكر وأضرار تناوله، وما الذي سيساعدك على تحقيق ذلك، وسنناقش بعض النصائح والأطعمة البديلة.

تجربتي في الإقلاع عن السكر

وقد تم وصف تجارب مختلفة حول هذا الموضوع، ويمكن أن نذكر إحداها كما يلي:

  • وأوضحت إحدى الفتيات: “أعترف أنني كنت أتناول الكثير من الحلويات يومياً، ولم تكن هناك قطعة حلوى أو قطعة شوكولاتة مفقودة في حقيبتي أبداً، وكانت لدي دائماً رغبة قوية في تناول الحلويات بعد الوجبات ومتى كنت غاضبة أو متوترة أو حتى أشعر بالملل… وهنا أدركت… “لقد أصبحت مدمنة على السكر”.
  • قررت الإقلاع عن السكر بعد أن شاهدت حلقة طبية على شاشة التلفزيون تحدثت عن الأضرار والمشاكل الصحية الناجمة عن إدمان السكر، مثل السمنة وشيخوخة الجلد وعدم التوازن الهرموني وتقلب المزاج وغيرها.
  • ثم تابع: “كانت خطتي هي محاولة تغيير نظامي الغذائي عن طريق التوقف التام عن السكر والفواكه المجففة والعسل لمدة شهر على الأقل والسماح باستهلاك الفواكه الطبيعية بنسب معينة”.
  • وتابع: “الأيام الأولى لم تكن سهلة بالنسبة لي، لكن بعد الأسبوع الأول من تجنب السكر، بدأت ألاحظ انخفاضا ملحوظا في شهيتي للحلويات وشعرت بتحسن في حالتي. النشاط البدني وزيادة اليقظة والتركيز.
  • وقال لاحقاً: “بعد الانتهاء من تحدي الخالي من السكر لمدة 4 أسابيع، كانت النتائج مذهلة، فقد فقدت وزني وتغير محيط خصري ومقاس ملابسي إلى الأفضل، وشعرت باستقرار نفسي وتراجعت تقلبات مزاجي. وزادت ثقتي بنفسي وأصبحت نظرتي للحياة أكثر إيجابية، ولهذا السبب أعتبر تجربتي في التخلي عن السكر “من أنجح التجارب التي مررت بها في حياتي نفسياً وصحياً”.

الأضرار الصحية الناجمة عن تناول السكر

وبعد أن أحكي عن تجربتي في الإقلاع عن السكر، نقول إن السكر المنتج يحتوي على مواد كيميائية ومحليات لا تقدم أي فائدة، وتسبب أضرارا كثيرة على الصحة وتسبب آثارا جانبية سيئة:

يؤدي إلى الإدمان

  • عندما نتناول السكر، يتم تحفيز دماغنا لإنتاج المزيد من الدوبامين، وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة.
  • ولهذا السبب، تزداد رغبتنا اللاإرادية في استهلاك المزيد من السكر.

ويضعف مناعة الجسم

  • عند تناول بعض السكر، تنخفض عدد خلايا الدم البيضاء.
  • وبالتالي تقل قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى ومواجهة الأمراض والفيروسات.
  • وبعد فترة طويلة يصبح الجسم عرضة لأمراض مناعية أكثر خطورة.

سرطان

  • يؤدي تناول السكر الزائد إلى زيادة إنتاج الأنسولين في الجسم.
  • وبالتالي، فهو يشجع نمو المزيد من الخلايا السرطانية.
  • يزداد خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرحم وسرطان الثدي.

تلف الكبد

  • الكبد هو الجزء المسؤول عن تحويل “الفركتوز” الموجود في السكر المنتج.
  • عندما تكون كمية الفركتوز التي تتناولها زائدة، لا يستطيع الكبد استقلابها.
  • ولهذا السبب، يمكن أن تتراكم على شكل دهون زائدة تلحق الضرر بالكبد وتسبب مرض “الكبد الدهني”.

يسبب مرض السكري

يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى خلل في عمل البنكرياس، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بمرض السكري.

أمراض القلب

أثبتت الدراسات والأبحاث أن الإكثار من السكر المعالج يعد عدوًا أكثر خطورة على القلب من الكوليسترول والدهون، حيث يسبب العديد من أمراض القلب الشائعة.

شيخوخة الجلد

  • تناول السكر يقلل من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن الحفاظ على نضارة الجلد وشبابه ومرونته.
  • عند تناول كميات كبيرة من السكر، يزداد معدل إفراز الزهم، مما يسبب حب الشباب وحب الشباب الالتهابي والأكزيما.

فرط النشاط عند الأطفال

ننصحك بالقراءة

عندما يصل السكر إلى الدم، فإنه يسبب تغيرات في مستويات الجلوكوز وزيادة إفراز الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة النشاط الحركي لدى الأطفال.

الأضرار التي لحقت الأمعاء

الإفراط في تناول الحلويات يسبب عسر الهضم والانتفاخ ومتلازمة القولون العصبي والغازات الزائدة.

زيادة الوزن

تحتوي الأطعمة السكرية على سعرات حرارية عالية وغير مفيدة، وتسبب زيادة الوزن وتراكم الدهون، خاصة في منطقة الخصر والبطن.

اضطراب هرموني

  • يسبب تناول السكر خللاً في إفراز الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات الذكرية والأنثوية.
  • هذا الاختلال يمكن أن يؤدي إلى أكياس المبيض أو أورام الثدي والرحم.

السكر يضعف الرؤية

  • يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم على جودة الرؤية ويضر عدسات العين.
  • وهي حالة مؤقتة تنتهي عندما يختفي السبب ويعود السكر في الدم إلى مستوياته الطبيعية.

يؤثر على صحة الأسنان

الإفراط في تناول السكر يزيد من معدل تسوس الأسنان، ومع مرور الوقت يتحول السكر إلى بكتيريا تلتصق باللثة والفم وتلحق الضرر بالأسنان.

ويضر بالصحة العقلية

أظهرت الأبحاث الحديثة أن الإفراط في تناول السكر له تأثير سلبي على الهرمونات المرتبطة مباشرة بالصحة العقلية والناقلات العصبية المسؤولة عن تقلب المزاج والتوتر والاكتئاب.

نصائح تساعدك على التوقف عن تناول السكر

إذا قررت الإقلاع عن السكر، فسوف تحتاج إلى النصائح التالية:

  • في وقت مبكر من جهودك للتخلص من إدمان السكر المعالج، يمكنك خداع عقلك للاعتقاد بأنك لا تزال تستهلك السكر عن طريق استبداله ببدائل صناعية مثل “سكر الدايت” أو اختيار تناول الفاكهة باعتدال. لأنه المصدر الصحي الوحيد للسكر الطبيعي 100%.
  • اجعل ممارسة الرياضة روتينًا يوميًا، فهي تلعب دورًا في منع الرغبة الشديدة في تناول السكر، وذلك عن طريق تحفيز إنتاج هرمون الإندورفين في الجسم.
  • يعد شرب لترين أو أكثر من الماء يوميًا أحد أقوى الطرق لإشباع الرغبة الشديدة في تناول السكر.
  • احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف لأنها تمنحك الشعور بالشبع وتمنع الشعور بالجوع مما يزيد الرغبة في تناول الحلويات.
  • تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم كل يوم، لأن التوتر يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية.
  • تجنب الأشياء التي يمكن أن تضعف رغبتك في التخلي عن الأطعمة السكرية، مثل الأصدقاء غير المتحمسين أو المرور باستمرار على الأماكن التي تبيع هذه الأطعمة غير الصحية.
  • قم بتدوين قائمة بالفوائد التي ستحققها عندما تتجنب الأطعمة السكرية حتى تتمكن من مراجعتها عند ظهور الرغبة الشديدة فيها.

قائمة البدائل الصحية للسكر

هناك العديد من البدائل الصحية لاستهلاك السكر المعالج، بما في ذلك:

  • فاكهة: وبما أنها تحتوي على السكر الطبيعي والألياف المشبعة، خاصة التفاح والمانجو والبرتقال، فهي تعتبر بديلاً طبيعياً جيداً بعيداً عن الأطعمة السكرية الضارة.
  • الشوكولاته الداكنة: تناول قطعتين من الشوكولاتة الداكنة كبديل للشوكولاتة المليئة بالسكر المعالج والدهون المشبعة.
  • بذور الشيا: وبما أنها غنية بالألياف القابلة للذوبان في الماء والدهون الصحية، فهي تزيد من الشعور بالشبع وتقلل من رغبتك في تناول السكر.
  • علك خالي من السكر: يعتبر وسيلة جيدة للسيطرة على الجوع وتقليل السكر حيث يتم تحليته بكمية قليلة من السكر الصناعي، وهو ذو مذاق حلو كما أنه منخفض السعرات الحرارية.
  • البقوليات والحبوب الكاملة: نظرًا لاحتوائها على كميات عالية من البروتين والألياف، فإن العدس والحمص والشوفان على وجه الخصوص يثبط الشهية ويحاول خلق شعور بالامتلاء.
  • تاريخ: وبما أنها فاكهة حلوة غنية بالعناصر الصحية، فإن تناول حصص قليلة فقط يعد حلاً جيدًا لتلبية احتياجاتك من السكر بدلاً من الحلويات الضارة.
  • بطاطا: بديل حلو وصحي جداً، يحارب الجوع ويشبع رغبتك في تناول الحلويات لأنه غني بالكربوهيدرات والألياف والفيتامينات.