تجربتي مع زوجتي الثانية لم تكن ناجحة بالنسبة لي، لكن هذا لا يعني أنها لم تكن ناجحة في كل الأحوال. ومن خلال تجربتي سنعرف الأسباب التي دفعتني للبحث عن زوجة ثانية، وهل كنت صادقا في علاقتي؟ وهذا قرار كنت أظنه في البداية صائبا، لكن بعد ذلك… إذا فكرت مليا، سأجد أنني لم أتخذ القرار المناسب، وسنقدم تجربتي مع زوجتي الثانية من خلاله.

تجربتي مع زوجتي الثانية

تجربتي مع الزوجة الثانية

تزوجت عندما كان عمري 28 عاما وأحببت زوجتي كثيرا، وكنا زملاء دراسة في نفس العام الدراسي في الجامعة، وهي أيضا استجابت لمشاعري بالحب، خاصة أنه كان بيننا الكثير من القواسم المشتركة. دراستي، بدأت العمل في تخصصي وتقدمت لها بالزواج، وفي المستقبل كنا سعداء، بداية زواجنا.

كان كل شيء يسير على ما يرام حتى رزقنا بطفلنا الأول ولم تعد زوجتي تعتني بي وتعطي الطفل اهتمامها الكامل. لذلك قررت أن أتزوج زوجتي الثانية. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي تعرفت على زوجتي الثانية التي لم أعرف هويتها. حاولوا التعرف على بعضكم البعض بعناية، وتم الزواج بسرعة.

وبعد ذلك حدثت مشاكل كثيرة معها، وأخفيت ذلك عن زوجتي الأولى حتى علمت بزواجي، وكانت صدمة كبيرة لها، وطلبت مني الطلاق ولم أوافق. أولا الطلاق، ثم وافقت، بناء على رغبتها.

لكن بعد ذلك ندمت على ذلك وشعرت بأنني أهملتها وطفلتي ولم أساندها وكنت أنانية للغاية. بعد ذلك واجهت مشاكل كثيرة مع زوجتي الثانية والآن أندم على إهمالي لها. وعدم دعمها.

تجربة أخرى مع زوجتي الثانية

ويقول الرجل ذو الخبرة إنه عانى من الإهمال المتكرر من قبل زوجته على مدار سنوات طويلة، ورغم أنه حاول التحدث معها في الموضوع إلا أنها ردت بالإهمال وعدم الاهتمام، فضلا عن محاولات التدخل من الأهل. أو فشل الأصدقاء.

ما دفعه للبحث عن زوجة ثانية، ورغم علم الزوجة الأولى بهذا الأمر، إلا أنها استمرت في عنادها ولم تعيره أي اهتمام ولم تحاول تحسين العلاقة بينها وبين زوجها. تزوج من امرأة ثانية ويعيش معها حاليا حياة سعيدة.

ومن هذا نستنتج أنه لا يمكن تعميم القول بأن الزواج الثاني ناجح في كل الأحوال أو فاشل في كل الأحوال. ولكل زواج أسبابه الخاصة ونتائج مختلفة قد تكون مرضية للزوج ويحققها. القرار الصحيح، أو قد يشعر بالتسرع وينتهي به الأمر بعدم اتخاذ القرار الصحيح.

نحن ندعوك للقراءة

شروط الزواج من زوجة ثانية

أما بالنسبة للمقبلين على الزواج للمرة الثانية، أنصحكم بالالتزام بعدد من الشروط، أطرحها لكم بناء على تجربتي الأليمة:

  • يجب أن يكون الرجل قادرًا ماليًا وجسديًا على الزواج من زوجة ثانية أو إعالة الزوجتين.
  • وينبغي للزوج أن يعدل بين زوجتيه، ولا يفضل إحداهما على الأخرى. ولو فعل غير ذلك لم يكن عادلا، ولم يكن عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في العدل بين الزوجتين، وعدم التفريط في حق أي منهما، فإنه بمثل هذا السلوك يأثم. عذابه يوم القيامة.
  • حيث أنه لا يوجد شرط في عقد الزواج بعد الزواج من الزوجة الثانية، فإذا كتب هذا الشرط فإن هذا العقد ملزم ولا يجوز للزوج أن يخالف هذا الشرط ويتزوج بأخرى.

كيف يتحقق العدل بين الزوجتين؟

يتساءل بعض الرجال الذين أجبرتهم ظروف معينة على الزواج بزوجتين لأسباب عديدة، سواء نتيجة مرض الزوجة الأولى، أو عدم اهتمامها به، أو تجاهلها لحقوقه الشرعية وغيرها من الأسباب. وله زوجتان، ويجب أن يعدل بينهما، وسوف أتناول بعض المسائل من تجربتي. مع زوجتك الثانية سوف تساعد في تحقيق ذلك:

  • الحق في السكن: لتحقيق العدل والعدل بين الزوجتين، لا بد أن يكون لهما مسكن مستقل وتقاسم وقت الإقامة مع كل منهما.
  • حق النفقة: يقضي بأن يقوم الزوج بالعدل بين الزوجتين، وإذا كان لدى إحداهما أطفال، فإنها تحصل على نفقة أكثر من الأخرى بما يلبي احتياجاتها واحتياجات الأطفال.
  • -المعاملة الطيبة: يجب على الزوج أن يعامل الزوجتين بالحسنى واللطف، دون قسوة أو قسوة، ولا يعطف على إحداهما، ويظلم الأخرى أو يظلمها. ولا ينبغي له أن يفرق بين الزوجتين في معاملته. حتى لو كان هناك اختلاف في مشاعره الداخلية بينهما.

أسباب بحث الزوج عن زوجة ثانية

هناك أسباب كثيرة تدفع الزوج للبحث عن زوجة ثانية، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • إهمال الزوجة لزوجها، وتعاليها عنه، وعدم الاحترام بينهما يؤدي إلى زيادة المشاكل والملل لدى الزوج في البحث عن امرأة أخرى.
  • انعدام الثقة بين الزوجين، وخاصة من جانب الزوجة تجاه زوجها، مما لا يمنحه الثقة والأمان، كما يمنحه الشعور بأنه يخفي عنها شيئاً، مما يزيد من حدة المشاكل والخلافات بينهما. .
  • عدم اهتمام الزوجة بنفسها وعدم قدرتها على تغيير عاداتها اليومية أو الاهتمام الأكبر بالعمل يجعل الزوج يشعر بالملل ويبحث عن زوجة ثانية.
  • إن عدم التفاهم والمساواة بين الزوجين مع مرور الوقت يجعلهما يكرهان بعضهما البعض ويزيد من المشاكل بينهما، لذا يجب عليهما التحدث في هذه القضايا وتقريب وجهات النظر بينهما لبناء جسر من المحبة والصداقة لتستمر الحياة بينهما. ويمكن أن يصبحوا مستقيمين مرة أخرى، خاصة إذا كان هناك أطفال.
  • الفتور في المشاعر يعرض العلاقة بين الزوج والزوجة لخطر الانتهاء، ويمكن أن يكون هذا الفتور من جانب الزوج أيضًا، لذلك يجب على الزوج والزوجة تخصيص يوم واحد في الأسبوع للخروج والحديث وتبادل المشاعر، والقيام سلام. وضع الخلافات جانباً للمساعدة في مواصلة الحياة الأسرية المبنية على المودة والكرم بدلاً من الكراهية.