ما هي تجربتك مع أعراض الانسحاب؟ فهل من الممكن التعافي منه تماما؟ منذ فترة طويلة سمعنا عن إدمان المخدرات والكحول وأعراض الانسحاب، ولكن في الآونة الأخيرة ظهر نوع آخر من الإدمان وهو أدوية الاكتئاب، لذلك سنواصل الحديث عن هذا الموضوع من خلال عرض بعض الحالات الحقيقية…

تجربتك مع أعراض الانسحاب

إن أدوية الاكتئاب تشبه الصديق الكاذب الذي يخدع الإنسان فيعتقد أنه هو السبيل الوحيد للخروج من هذا العالم السيئ الذي يعيش فيه، ثم يتفاجأ عندما يجد نفسه يغرق في كومة لا نهاية لها من الحبوب.

ومن عيادات الصحة النفسية، كان لنا حديث مع بعض الأشخاص الذين حاولوا إنهاء مأساتهم في هذا الأمر، وكانت التجربة ناجحة بالفعل: فقد قرروا التوقف عن تناول الدواء بسبب الصدمة النفسية والعقلية التي أصابتهم.

وقال أحمد (26 عاما)، إنه بعد صدمة عاطفية شديدة، لم يعرف كيف يتجاوز التجربة وينساها، ونصحه أحد زملائه بمراجعة طبيب نفسي، فقرر أن يراجعه على الفور.

وبعد أن أخبره بما يشعر به، وصف له بعض الأدوية التي تساعد على تهدئة أعصابه ومساعدته على النوم وعدم التفكير في مشاكله. وبعد أشهر قليلة أصبح مدمناً على هذه الحبوب التي كانت تعتبر مريحة وخافضة للضوضاء، طارت الدنيا من رأسه، لكنه شعر بما يلي:

  • استخدام الدواء في الحالات غير الضرورية وتناول جرعات زائدة.
  • زيادة العزلة وتدهور الحالة النفسية رغم تناول الأقراص المهدئة.
  • الشعور بالهدوء المؤقت، ثم الغضب الشديد وعدم الاتزان.
  • العثور على المال من أي مكان، حتى لو كان ذلك بطرق غير أخلاقية للحصول على الدواء.
  • – عدم القدرة على العمل بشكل جيد أو التركيز في المدرسة.
  • عدم القدرة على التوقف عن تناول الأدوية.

الآثار الجانبية أثناء أعراض الانسحاب

وقالت سوخا (21 عاما) إنها كانت تمر بفترة من الاكتئاب منذ فترة، ولجأت تحت إشراف الطبيب إلى تناول بعض الأدوية التي ساعدت في تحسين حالتها. أخبرها المعالج أن تتوقف عن تناول الحبوب بعد تحقيق نتائج جيدة، ولكن كان هناك بعض منها. وكانت أعراض الانسحاب التي ظهرت خلال هذه الفترة على النحو التالي:

  • أشعر بالأرق ولا أستطيع النوم بشكل طبيعي.
  • التوتر بدون سبب والانزعاج من الأمور التي لا تتطلب ذلك.
  • الشعور بالأرق والتقلبات المزاجية المستمرة.
  • الشعور بالرعشة والقشعريرة في جميع أنحاء الجسم.
  • عدم استقرار درجة حرارة الجسم.
  • يحدث الإسهال المفاجئ من وقت لآخر.
  • الغثيان وعدم استقرار الطعام في المعدة بسبب القيء.
  • -العزوف عن تناول الطعام بسبب فقدان الشهية.
  • الدوخة وعدم التوازن والصداع.
  • التعب الشبيه بالبرد، مثل سيلان الأنف، والشعور بهشاشة في الجسم.
  • وجود بعض المشاكل في الذاكرة.
  • اضطرابات في ضربات القلب من وقت لآخر.
  • الشعور بالذهان هو الشعور بالتواجد في حالة من أنواع الهلوسة السمعية والبصرية.

الفرق بين أعراض الانسحاب وأعراض الانتكاس

وفي موضوعنا “تجربتك مع متلازمة الانسحاب” نلاحظ أن هناك بعض الاختلافات الواضحة بين أعراض الانسحاب والانتكاسة التي تحدث لمن يريد التوقف عن تناول هذه الأدوية.

1_أعراض الانسحاب

وقال الطبيب النفسي إنه يحدث مباشرة بعد التوقف عن استخدام المهدئات ويعتمد بشكل أساسي على درجة الدواء المتناول خلال فترة العلاج. في الأساس هي فترة معينة تظهر فيها، ومن ثم يحدث الشفاء، حيث أن العواقب الناتجة عنها متعددة حسب الحالة النفسية التي كان فيها المريض، وقد تختفي الأعراض مباشرة بعد إعادة تناول الدواء في الفترة نفسها.

نحن ندعوك للقراءة

2- الأعراض التنكسية

وهي الأعراض التي تظهر لدى المريض بعد فترة طويلة من التوقف عن تناول الدواء ولا تعتمد على كمية المواد الفعالة الموجودة في الجسم من تأثيرات الأقراص، ويكون تأثيرها مماثلاً للفترة التي توقف المريض خلالها أخذ الدواء. قبل تناول الأدوية، وتعود هذه الأعراض من وقت لآخر في حالة الانتكاسات النفسية أو التعرض لها. الاستخدام المتكرر لأي نوع من حبوب منع الحمل على مدى فترة طويلة من الزمن.

كيفية التخلص من الاعتماد على أدوية الاكتئاب

وفي حديثنا عن تجاربكم مع أعراض الانسحاب، نشير في هذه الفقرة إلى تجارب مهمة للناجين من إدمان أدوية الاكتئاب: هيثم 25 عاماً، وربة المنزل الأستاذة ندى 45 عاماً. وتمكنوا من التخلص من جميع الأعراض الانسحابية التي كانوا يعانون منها. ولمن مر بهذه التجربة ننصحك بما يلي:

  • عند إيقاف الدواء لا بد من أن يتم ذلك بشكل تدريجي، ويتم ذلك من قبل الطبيب الذي يصف جرعات محددة مناسبة لحالة المريض.
  • يساعدك الابتعاد عن أسباب التوتر والاكتئاب أثناء فترة التوقف عن المخدرات على التعامل بهدوء أكبر والبقاء بصحة جيدة.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي يحد من الآثار الجانبية بسبب زيادة المناعة.
  • إن إخبار مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن الأعراض التي تعاني منها يمكن أن يساعدك غالبًا في وصف العلاج المناسب لتقليل الغثيان والقيء.
  • أخبر طبيبك المعالج عن المشاعر السلبية التي تؤدي في الحالات المتقدمة إلى الميول الانتحارية.

مدة التعافي من الأعراض الانسحابية

ما زلنا نتحدث عن تجربتك مع الأعراض الانسحابية، ونشير هنا إلى فترة التعافي التي أشار إليها الأطباء والمجربون. ومنذ أن خاضت هدى (30 عاما) هذه التجربة، قالت إن فترة التعافي من هذه الأدوية كانت على النحو التالي:

“تكون الأعراض أكثر شدة بعد الأيام الثلاثة الأولى من التناقص التدريجي وتبدأ في التراجع تدريجياً على مدى بضعة أيام. وقد يستغرق التعافي حوالي ثلاثة أسابيع ويختلف من حالة إلى أخرى.

وتعتمد سرعة التعافي على نوع مضادات الاكتئاب التي تناولها المريض ومدة العلاج وطريقة التعافي من الإدمان ونفسية المريض.

سبب مراقبة أدوية الاكتئاب لدى الناس

قال حاتم، البالغ من العمر 31 عاماً، إن سبب سيطرة أدوية الاكتئاب عليه هو:

  • – يشعر بأنه أقل توتراً في المواقف الحرجة التي كان فيها.
  • هروباً من المسؤوليات التي سيطرت على تفكيره في الحياة.
  • الشعور بالتغلب على الحزن وإنجاز المهام اليومية.
  • ضغوط الحياة وقلة العلاقة الحميمة مع أي شخص.
  • في البداية شعرت بالهدوء التام ونامت جيدًا.

لكنه أوضح أن كل هذا انعكس بعد مرور بعض الوقت بسبب استمراره في تناول الحبوب دون علمه.

أدوية الاكتئاب ليست الحل الوحيد للتغلب على الأزمات النفسية والتوتر. الناس والذهاب في نزهة على الأقدام، بينما ينظرون إلى الحياة بنظرة راضية.