يعود تأثير ملوحة التربة على نمو النبات إلى عدة أسباب تنشأ نتيجة تعرض النبات لأحد الأسباب المؤدية إلى ملوحة التربة، فإذا لاحظ المزارع بعض الأعراض على النبات التي تدل على دخول الأملاح، يجب عليه إنشاء المناخ المناسب لنموها السليم، ومن خلاله نتعرف على تأثير ملوحة التربة على نمو النبات.

تأثير ملوحة التربة على نمو النبات

ملوحة التربة عبارة عن نسبة عالية من الأملاح القابلة للذوبان في الماء، بما في ذلك الصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والبيكربونات والبورون والنترات وغيرها، وهذا بالطبع يعيق نمو النباتات وبالتالي يسبب مشاكل كثيرة يخسر بسببها المزارعون الأموال والأضرار. أعمالهم.

ولذلك فإن معرفتهم بتأثير ملوحة التربة على نمو النبات تساعدهم على إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة حيث يتمثل هذا التأثير فيما يلي:

1- ارتفاع الضغط الأسموزي

وجود نسبة كبيرة من الأملاح في التربة الزراعية يؤدي إلى زيادة الضغط الأسموزي وبالتالي وصوله إلى الجذور مما يجعل من الصعب على النبات تحمل الظروف المناخية وفي هذا الوقت تزيد الخلايا النباتية من الضغط الأسموزي الموجود داخل سيتوبلازم الخلايا.

وبينما هي مسؤولة عن تزويد النبات بالطاقة والحيوية التي يحتاجها، إلا أنها تعيق تطوره ونموه بسبب زيادة ملوحة التربة، مما يجعل النبات عرضة لمشاكل خطيرة مثل الضعف وقلة الإنتاجية.

2- التأثير التراكمي للأيونات السامة

يمكن أن تؤثر ملوحة التربة على قدرة النبات على النمو، وذلك لأن التربة المالحة تجعل النبات يمتص الأيونات السامة، بما في ذلك الصوديوم والكروم وغيرها، نتيجة ارتفاع مستويات الملح، وتسمى هذه العملية بالعمل الملحي المحدد.

لا توجد الأيونات السامة في الجذور فحسب، بل تنتشر أيضًا إلى الأوراق، مما يؤدي إلى عدم تغذيتها بشكل كافٍ بالمواد السامة التي تدخلها عن طريق الامتصاص.

أما الأعراض التي تظهر على النبات فتدل على ملوحة التربة.

وهناك بعض الأعراض التي يجب على المزارع عند ظهور النبات أن يجد حلاً مناسباً لمشكلة تأثير ملوحة التربة على نمو النبات، خاصة إذا كان يقوم بزراعة نبات مهم يستخدم في التجارة حتى يتمكن الناس من تناوله. وتظهر هذه الأعراض على النحو التالي:

  • تتحول أجزاء من أوراق الشجر إلى اللون الأزرق أو الأخضر الداكن.
  • لاحظ أن حواف الأوراق أصبحت محروقة وجافة.
  • يتداخل مع نمو النبات مما يؤدي إلى توقف نموه.
  • النبات معرض للذبول مما يجعل إنتاجيته منخفضة.
  • مجموعة فواكه منخفضة.
  • حجم الورقة صغير ومساحة محدودة.
  • قلة البذور وضعف الإنبات.

أسباب ملوحة التربة

يعود تأثير ملوحة التربة على نمو النبات إلى عدة أسباب، بعضها طبيعي والبعض الآخر بشري. إن قدرة المزارع على حماية نباته من هذه الأسباب تتيح له تجنب الإضرار بالنبات لأن هذه الأسباب هي كما يلي:

1- تجوية الصخور

تأثير ملوحة التربة على نمو النبات

نحن ندعوك للقراءة

وتأتي التجوية بأشكال عديدة، وهي عبارة عن ثقوب صغيرة في التربة الصخرية التي تنمو فيها النباتات والتي تسمح بتجمع الماء فيها وتتسبب في استمرار النبات في امتصاصه حتى نفاذه، وهذا ما يجعل التربة مالحة لأن النبات لا يستطيع إطلاقها المياه الموجودة في الصخور سواء كانت مياه جوفية أو مياه سطحية.

تؤدي التجوية إلى رشح التربة وترسبها، مما يمنعها من التبخر، وبالتالي زيادة مشكلة ملوحة التربة.

2- نقل الأملاح إلى التربة عن طريق الأنهار.

في بعض الأحيان يمكن أن تحتوي الأنهار على نسبة عالية من الأملاح ويحدث ذلك لأسباب مختلفة طبيعية وأخرى من صنع الإنسان، ولذلك فإن مرور الأنهار عبر التربة التي ينمو فيها النبات يؤدي إلى ترسيب الأملاح في التربة مما يجعلها طينية و متبقي. وبالطبع فإن أملاح التربة ستزيد من نقل الأملاح بالنهر من الينابيع إلى السهول.

3- الأملاح الأحفورية

أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لملوحة التربة التي تؤثر على نمو النباتات هي الأملاح الأحفورية، وهي عبارة عن رواسب من البحار أو البحيرات المالحة التي تعمل على تملح المناطق الجافة. ويحدث هذا غالباً نتيجة انحلال الرواسب التي كانت موجودة في المياه المخزنة تحت الأرض.

4- تغير الطقس

من العوامل الطبيعية التي تسبب تأثير الملح على نمو النبات هو تغير الطقس في مناطق نمو النبات، الناتج عن حمل الرياح لحبيبات الملح الناتجة عن الأمطار والبحر في المناطق الساحلية، ومرور الرياح عبر التربة الزراعية المسببة للملوحة. حبيبات تلتصق بالنبات .

ولذلك يتعرض النبات للتلف بسبب وصوله إلى مياه البحر، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأملاح الموجودة فيه.

5- سقي النبات بالماء المملح.

ومن العوامل البشرية التي تسبب زيادة نسبة الأملاح في التربة أن يقوم المزارع بري الأرض بالمياه المالحة، حيث يتم في بعض الأحيان سقي المحاصيل بمياه الصرف الصحي المعاد تدويرها، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الأملاح التي تتراكم في التربة. تربة. التربة النباتية.

6- الري بالمياه الجوفية

يعتبر الري بالمياه الجوفية أحد الأنشطة البشرية التي تهدف إلى سرعة نمو المحاصيل، ولكن في بعض المواسم تتشبع المياه الجوفية بالأملاح، والتي تصل بسرعة إلى النباتات بمساعدة الآلات والأجهزة المبتكرة.

7- استخدام الأسمدة الكيماوية في الزراعة.

إن رغبة الإنسان في الحصول بسرعة على الغذاء والنباتات جعلته يستخدم الأسمدة الكيماوية التي تحتوي على نسبة معينة من الأملاح، مما جعله يدرك أن الأسمدة الكيماوية تزيد من معدل نمو النبات ولكن المحصول قليل من حيث الكمية.

8- تلوث التربة

تعتبر النفايات الصناعية والأملاح الزائدة في التربة من عوامل تلوث التربة التي تمنع نمو النباتات.
إن ملاحظة الأعراض التي تعيق نمو النبات تؤكد تأثير ملوحة التربة على نمو النبات حيث أن النباتات كائنات حية تحتاج إلى بيئة مناسبة للنمو وتكون صالحة للاستخدام البشري.