ما هو المعدل الطبيعي لممارسة العلاقة الجنسية للعروسين؟ ما هي فوائد الجماع بشكل عام؟ إن الجماع هو أحد أركان الطبيعة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها، وهذا هو السبب الرئيسي لوجود الإنسان على الأرض حسب إرادته -سبحانه وتعالى- فخلق الله تعالى حواء من ضلع آدم لذلك أنها ستكون رفيقته وزوجته، فمن خلاله نتعرف على فوائد هذه الطبيعة وطبيعتها.

سرعة الجماع الطبيعية للعروسين

في بداية الزواج تكون مشاعر الزوجين قوية ويصبحان أقرب لبعضهما البعض من أي وقت مضى، ويعتبر الجماع خلال هذه الفترة من أكثر العوامل المساعدة على خلق جو من الاستقرار النفسي والعاطفي والجسدي بين الزوجين. . فإذا كانت العلاقة بينهما أثناء الجماع جيدة، سيكون هناك ارتباط وتوافق بينهما عظيم والعكس صحيح.

أما بالنسبة للوتيرة الطبيعية للجماع عند المتزوجين حديثا، فإن أيا من الدراسات التي أجريت، ولا في الحياة الواقعية على الإطلاق، تضع قاعدة ثابتة في هذا الأمر، حيث أنها تختلف باختلاف عوامل كثيرة. وتم التأكيد على أن الجماع يجب أن يكون مرة أو مرتين في الأسبوع، كما أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن نسبة قليلة من المتزوجين حديثاً يفقدون الوزن مرتين في الأسبوع.

وأخيرا تبين أن هناك دراسة ثالثة قسمت العلاقة أو الجماع بين الرجل وزوجته إلى ثلاث مراحل رئيسية على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى: وهذه هي المرحلة في بداية الزواج وقبل حدوث الحمل. خلال هذه الفترة، يمكن أن يصل عدد الجماع في الأسبوع إلى 6-8 مرات، وربما أكثر، مما يعني أنه يمكن إجراء الجماع الجنسي في كثير من الأحيان. من مرة واحدة في اليوم. في هذه المرحلة الأولى، تظل مشاعر الزوجين قوية، بالإضافة إلى ذلك، قد يضطر الزوجان إلى الحمل قريبًا.
  • المرحلة الثانية: هذه هي المرحلة التي تلي الحمل خلال هذه الفترة تقل عدد الممارسات الجنسية نتيجة عوامل كثيرة أهمها الحفاظ على صحة الزوجة. ويمكن أن يصل عدد الأفعال الجنسية في هذه المرحلة من 4 إلى 6 مرات في الأسبوع.
  • المستوى الثالث: والتي تكون فيها المرأة قد أنجبت طفلاً بالفعل، ولا يوجد وقت كافي لها بسبب انشغالها عنه وقلة النوم والتعب المستمر الذي تتعرض له، لذا فإن عدد مرات الجماع خلال هذه الفترة و حتى يكبر الطفل يتم تقليلها إلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

العوامل التي تعتمد عليها السرعة الطبيعية للجماع

وقد نجد بالفعل أن هذه الدراسة أكثر واقعية من غيرها، ومن الجدير بالذكر أن معدل الجماع الطبيعي للمتزوجين حديثاً قد يعتمد على عوامل أخرى كثيرة، من أبرزها وأهمها ما يلي:

  • الرغبة الجنسية لدى كلا الزوجين.
  • نمط الحياة الذي اعتاد عليه الزوجان.
  • القدرة الجسدية على ممارسة الجماع خلال يوم أو أسبوع.
  • الفرق هو في المرحلة العمرية.
  • وجود مشاكل جسدية أو نفسية قد تؤثر على العلاقة الزوجية.
  • الاختلافات في طبيعة هرمونات الجسم ودرجة قابليتها للجماع.

ولذلك لا ينبغي للزوج أو الزوجة أن يضعا حداً معيناً، وإذا لم يحدث ذلك فإنه سيشعر بعدم كفاية أو أن هناك شيئاً مفقوداً. بل إن هذا السؤال نسبي وقد يختلف باختلاف قدرات الأشخاص والظروف المحيطة بهم.

فوائد التواصل بين الزوجين

نحن ندعوك للقراءة

إن الله تعالى لا يخلق الفطرة في الإنسان بلا هدف. وما دام يجعل العلاقة الزوجية والجماع في الطبيعة التي خلق الإنسان بها، فلا شك أن له فوائد كثيرة مهمة، وأول هذه المزايا التكاثر، لينتج أطفالاً يعمرون الأرض على دينهم. الله – عز وجل – الفوائد التي تعود عليه غير محدودة. ولا يقتصر الأمر على الفوائد الدينية فحسب، بل إن له العديد من الفوائد المتعلقة بتحسين صحة الطرفين، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • بعد الجماع، يفرز الجسم العديد من الهرمونات التي تمنح الإنسان الشعور بالسعادة، ومن أشهر هذه الهرمونات هرمون الإندورفين.
  • يساعد الجماع على تقوية العلاقة الزوجية وتحسينها بشكل ملحوظ بين الطرفين، فبدون العلاقة الحميمة الجيدة لا يمكن أن يكون هناك زواج ناجح.
  • تقليل تعرض الجسم للعديد من الأمراض حيث يساعد الاتصال الجنسي على تحسين صحة الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مقاومة العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجسم عند الرجال والنساء على حد سواء.
  • يعتبر الجماع أحد أشكال التمارين الرياضية التي تساعد على حرق الكثير من السعرات الحرارية.
  • يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة مع التقدم في السن.
  • يؤدي الجماع إلى زيادة الرغبة الجنسية بين الزوجين بشكل مستمر ولا تصبح العلاقة مملة أبداً للطرفين.
  • بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، قد يلعب الاتصال الجنسي دورًا في تحسين وظيفة المثانة.
  • إن الجماع مفيد جداً في تصفية الذهن والتخلص من الأفكار المشوهة.
  • وعلى الرغم من الجهود المبذولة أثناء الجماع، إلا أنه يلعب دوراً في خفض ضغط الدم المرتفع.
  • ممارسة الجنس بشكل دائم يقلل من مشاعر التوتر والقلق.
  • يعد تعزيز نوعية النوم المحسنة والنوم الأكثر راحة أحد فوائد الجماع لكلا الزوجين.

أسباب انخفاض عدد الاتصالات الجنسية بين الزوجين

وبعد أن تعرفنا على وتيرة ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية للعروسين، تجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور بعض الوقت والسنوات بين الزوجين، قد يلاحظ الطرفان أن عدد مرات ممارسة العلاقة الجنسية يبدأ في التناقص مع مرور الوقت، ويرجع ذلك إلى لأسباب عديدة، أهمها ما يلي:

  • تعرض أحد الطرفين لضغوط نفسية كبيرة، مما يؤثر سلباً على علاقته الزوجية. وبسبب الشعور الشديد بالضغط والإرهاق، قد يرفض أحدهما العلاقة ولا يكون لديه الرغبة فيها. لذلك لا بد من محاولة الحفاظ على صحة الجسم وتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة للتخفيف من هذا الشعور الذي يؤثر سلباً على العلاقة الجنسية.
  • مع مرور السنوات، قد يفقد أحد المشاركين الثقة في جسده، فيرى أنه غير كافي أو يشعر بالحرج من شكل جسده، وهذا يحدث في كثير من الأحيان عند النساء، بعد الحمل والولادة، تحدث تغيرات كثيرة في حدوث المظهر. مظهر جسدها الذي يجعلها تشعر بأن زوجها قد يرفضها.
  • التوتر في العلاقة العاطفية بين الطرفين، فمن المعروف أن العلاقات الحميمة تقوم في المقام الأول على وجود المشاعر الرائعة والحب بين الطرفين، لذلك إذا حدث أي توتر في المشاعر أو نشأت خلافات بين الزوجين فقد يكون هذا هو السبب سبب قلة الفعل الجنسي.

المشاكل الناجمة عن قلة الجماع.

وفي معرض الحديث عن فوائد العلاقات الحميمة القائمة بين الزوجين وطبيعة العلاقة الجنسية الطبيعية للعروسين، سنتناول بعض الأضرار التي قد يتعرض لها الزوجان أو العوامل التي تؤثر سلباً على علاقتهما نتيجة عدم قيام العلاقة الزوجية. ، مشتمل:

  • انهيار العلاقات وبعد المسافة بين الطرفين عن بعضهما البعض.
  • زيادة المشاعر السلبية مثل الغضب أو التوتر المستمر.
  • تنشأ العديد من المشاكل العائلية، وكما ذكرنا سابقاً فإن الزواج لا يمكن أن يكون ناجحاً إذا كانت العلاقة الحميمة بين الطرفين سيئة.
  • زيادة فرص اللجوء إلى الزنا لإشباع الرغبات الجنسية الموجودة والتي لا تنشأ في إطار الزواج.
  • زيادة فرص الطلاق نتيجة الخيانة الزوجية والمشاكل الأسرية والزوجية.

إن معدل الجماع الطبيعي للعروسين أعلى من معدل الجماع مع مرور السنين وتغير الأحوال أثناء الزواج، لذلك لا ينبغي للطرفين أن يفترضا أن هذا الأمر سوف يطول، مع اختلاف الظروف المعيشية ووجود أما الأطفال، فتبدأ عدد مرات ممارسة العلاقة الجنسية بالتناقص تدريجياً، ولكننا نؤكد أيضاً على ضرورة عدم قطع هذا الارتباط بشكل كامل، لما له من فوائد عديدة لصحة الجسم.