تعد المجالات الكهربائية والمغناطيسية في الفضاء حجر الأساس للموجات الكهرومغناطيسية التي نسمعها عبر الراديو ونستقبل إشاراتها من الأقمار الصناعية خارج الغلاف الجوي، والتي نعتمد عليها في روتيننا اليومي مع تشغيل أفران الميكروويف والأجهزة المحمولة. وترتبط بها أجهزة الهاتف وأجهزة التحكم الراديوية، لذلك سنخبركم بكافة التفاصيل حول المجالات الكهربائية والمغناطيسية في الفضاء.

المجالات الكهربائية والمغناطيسية في الفضاء

ومن خلال تعريف المجالات الكهربائية والمغناطيسية في الفضاء بأنها متعامدة مع بعضها البعض، يمكننا توليد موجات كهرومغناطيسية، وهي أحد أنواع الطاقة التي تتعرف عليها الأجسام وتمتصها وتصدرها، وما يسمى بالموجات الكهرومغناطيسية، والتي تنشأ من متعامدة كهربائية ومغناطيسية الحقول في الفضاء. وهي تنتشر بسرعة في الفضاء ولا تحتاج إلى بيئة مادية للانتشار.

يحمل الإشعاع المغناطيسي للموجة الكهرومغناطيسية طاقة مستمرة تسمى الطاقة الإشعاعية، ووحدة تكوينها تسمى الفوتون، وهو الوحدة الأساسية لجميع أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي؛ هنا في العالم الطبيعي، يمكن للمجال الكهربائي المتغير أن يخلق مجالًا مغناطيسيًا متغيرًا. .

ومن الممكن أيضًا عكس عملية الحقلين، مما يضعهما في علاقة عكسية ثابتة؛ عندما يصل المجال الكهربائي إلى أقصى شدة له، يمكن أن يصل المجال الكهربائي إلى أدنى شدة له، والعكس صحيح.

موجات كهرومغناطيسية

يعود اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن المجالات الكهربائية والمغناطيسية المتعامدة مع بعضها البعض في الفضاء إلى العالم الشهير ماكسويل في عام 1864. وكان من المعروف في ذلك الوقت أن المجال المغناطيسي يمكن أن يخلق مجالاً كهربائياً والعكس صحيح. لذلك أعاد ماكسويل صياغة هذه الأمور وأنشأ نظرية ماكسويل. معادلات أثبت صحتها لاحقاً العالم هنريك هيرتز، حيث يمكن للمجالين الكهربائي والمغناطيسي أن يكونا متعامدين مع اتجاه الموجة الناتج عن انحدارهما.

توليد الموجات الكهرومغناطيسية

يمكن إنشاء موجات كهرومغناطيسية من خلال حركة الإلكترون في مجال كهربائي ويستخدم تيار محدد يساعد على تسريع حركة ذلك الإلكترون وزيادة نشاطه.

خصائص الموجات الكهرومغناطيسية

هناك خصائص تتميز بها الموجات الكهرومغناطيسية، منها:

  • تسارع الشحنات في منطقة معينة هو المسؤول عن إنتاج الموجات الكهرومغناطيسية.
  • تتبع الموجات الكهرومغناطيسية مبدأ التراكب الكمي.
  • سرعة الموجات الكهرومغناطيسية ثابتة ولا تتغير وهي تساوي سرعة الضوء.
  • الطاقة الكهربائية والطاقة المغناطيسية تساوي كمية الطاقة التي تحملها.
  • ينبعث الإشعاع من الموجات الكهرومغناطيسية في وسط مادي أو فراغ، على عكس الموجات الصوتية التي تحتاج إلى وسط مادي للانتشار.
  • سبب كون الموجات الكهربائية متعامدة مع الموجات الكهرومغناطيسية هو أن الموجات الكهربائية موجات عرضية والموجات الكهربائية موجات طولية.

أشكال الطيف الكهرومغناطيسي

هناك بعض الأشكال التي يمكن أن يوجد بها الطيف المغناطيسي، ومنها:

  • موجات تحت الحمراء: موجات الأشعة تحت الحمراء هي موجات يمكن الشعور بها عند توجيهها إلى الجلد لأنها تشبه الإحساس بالحرقان ولها طول موجي واسع.
  • أشعة غاما: تعتبر أشعة جاما من أكثر الموجات الطويلة نشاطًا لأنها ذات طول موجي صغير جدًا ويمكن أن تسبب الكثير من الأضرار الجسيمة.
  • الأشعة فوق البنفسجية: الأشعة فوق البنفسجية غير مرئية ولها أطوال موجية قصيرة، ولكن يمكن لبعض الحيوانات رؤيتها.
  • الأشعة السينية: الأماكن المعروفة لاستخدامها في المجالات الطبية.
  • موجات الميكروويف: تستخدم هذه الموجات في الطبخ لأنها تحتوي على طاقة كبيرة، وتنتج الكثير من الحرارة، ويمكن استخدامها في أجهزة الرادار، ولها طول موجي طويل جدًا.
  • أشعة غاما: وتستخدم أشعة جاما، التي تتكون من جميع أنواع المكونات الفضائية، في المجالات الطبية لأنها تستطيع اكتشاف الأعضاء الداخلية بوضوح.
  • الأشعة المرئية: تسقط الأشعة الضوئية على العين فتسمح لها برؤية وتمييز الأشياء الموجودة في الكون.

خصائص الطيف المغناطيسي

يمكن تعريف الطيف بأنه المنطقة التي يمكن أن تتواجد فيها الموجات الكهرومغناطيسية، وذلك لأن الطيف المغناطيسي يحتوي على عدد كبير من الأطوال الموجية وبالتالي يشمل جميع أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي، أما الطيف المغناطيسي فله عدة خصائص:

  • الطيف المغناطيسي من النوع المرئي والمرئي.
  • يتكون هذا الطيف الكهرومغناطيسي من جميع أنواع الأشعة الموجودة في الكون.
  • وبينما يشتمل الطيف المغناطيسي على موجات عالية التردد تضر بمن يتعرض لها، فإنه يشمل أيضًا عددًا من الموجات ذات التردد المنخفض التي يمكن للإنسان التعامل معها.

التطبيقات الواقعية للموجات الكهرومغناطيسية

هناك العديد من الأشياء التي نستخدمها في روتيننا اليومي والتي تعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية، ومنها:

  • تطبيقات صناعية: تعتمد الصناعات على الرافعات والمولدات، التي تعمل جميعها عن طريق تشغيل الموجات الكهرومغناطيسية.
  • أجهزة الاتصالات: تنتقل المعلومات بطرق مشفرة من خلال موجات كهرومغناطيسية على شكل طاقة وتتميز بانتقالها لمسافات طويلة نظراً لأنها ذات ترددات عالية ويمكن تسميتها بالموجات الراديوية.
  • معدات طبية: حيث يتم استخدام الموجات الكهرومغناطيسية لإجراء الإشعاع، حيث يمكن أن يُطلب من الطبيب رؤية عضو معين في جسم الإنسان بشكل أكثر دقة.
  • آلات المنزل: تعتمد مكبرات الصوت في الأجهزة الكهربائية وبعض أنواع المصابيح وأجهزة الميكروويف بشكل كامل على الموجات الكهرومغناطيسية.