الفرق بين علم النفس والطب النفسي هو اختلاف نوعي بسيط، حيث أن المعنى الأساسي لكليهما هو نفسه، ولكن علينا أن نعرف الفرق في عدة جوانب، ما هو تخصص كل منهما، ما هي طبيعة أبحاثه. يتعلق الأمر بكيفية التحديد والعمل ودرجة التخصص والقدرة على العلاج، وهو ما يشرحه لك أدناه.
جدول المحتويات
الفرق بين علم النفس والطب النفسي
النفس البشرية موضوع خطير لأنها المحرك للإنسان وعلى الرغم من أهميتها فقد خصصت لها العديد من الدراسات. ولغرض مناقشته تم إنشاء عدد من الفروع والعلوم، ونجد فيه المصطلحين الأولين هما علم النفس والطب النفسي، مما يجعلنا نفهم الخصوصية التي يتمتع بها كل منهما، وهذا ما نوضحه أدناه :
1- علم النفس
هذا موضوع يتناول دراسة النفس وجوانبها بشكل عام، والغرض منها هو ملاحظة السلوك الإنساني، والدوافع النفسية، ومكونات ردود الفعل، وانفعالات النفس المختلفة حسب المواقف، واختلافها من شخص واحد. ومن ناحية أخرى، العوامل التي تؤثر على نفسية الإنسان، فتسبب تغيرات سلبية أو إيجابية فيها، حيث أن الهدف هو معرفة القوى المحركة لوظائف وعمليات الإنسان المختلفة، بما في ذلك التفكير والمشاعر والأحاسيس والسلوك.
بمعنى خاص: موضوع علم النفس هو الدراسة والملاحظة والإدراك فقط.
2- الطب النفسي
هذا أحد فروع الطب الذي يختص بدراسة النفس وخاصة أمراضها وعواقب الأمراض النفسية والعقلية ويسعى أيضا إلى معرفة أعراضها وأسبابها وعلاجها والقضاء على كافة المشاكل النفسية كما يدرسها العواقب التي تحدث على جسم وأداء الشخص المصاب بمرض نفسي ويهتم بمعرفة تطور هذه الأمراض ومضاعفاتها، استنادا إلى المبادئ التشريحية والفسيولوجية العضوية العلمية.
بمعنى خاص: موضوع الطب النفسي هو دراسة الأمراض والقدرة على علاجها.
ومن هنا سيتم الحديث عن الفرق بين علم النفس والطب النفسي بالتفصيل، وذلك في فقرات منفصلة على النحو التالي:
1- الفرق بين علم النفس والطب النفسي على مستوى الدراسة
الطريقة الأولى للمقارنة وإيجاد الفرق بين علم النفس والطب النفسي هي طبيعة الدراسة، وفيما يلي نوضح بالتفصيل ما تتناوله كل دراسة:
1- دراسة علم النفس
يتلقى طالب علم النفس سلسلة من الخطوات التعليمية التي ترتقي به تدريجيًا من رتبة طالب إلى عالم نفسي، ثم إلى عالم نفسي، ومن ثم إلى مرحلة الدراسات العليا، والتي تستمر حوالي 6 سنوات، يدرس خلالها مراحل علم النفس المختلفة. شخصية الإنسان، النفس الإنسانية وتاريخها، المشاكل التي واجهتها والأمراض التي تواجهها.
كما يدرس العلوم المختلفة المتعلقة بها والأساسيات المبنية عليها، مما يسمح له بالتخرج بالعديد من القدرات التحليلية والوصفية، كما أن لديه القدرة على فهم الاضطرابات النفسية والعقلية والعاطفية المختلفة ولديه أساسيات التعامل معها. في البداية والحد من تطورها.
2- دراسة الطب النفسي
يدرس الطالب كفرد في عالم الطب الطب العام في البداية في السنة الأولى، ثم مع مرور السنين يستمر في التخصص ويتقدم عبر المستويات سنة بعد سنة، ويستطيع بفضله الحصول على مادة علمية تتيح له ذلك التعرف على الأمراض التي تصيب النفس البشرية وأعراضها وتحديد أسبابها.
كما يتعلم التطبيق العملي لذلك ليصبح ماهرا في تشخيص الحالات الفعلية ومن ثم القدرة على اتباع المنهج الصحيح في العلاج الذي تم اكتساب طرقه ووسائله عبر سنوات من الدراسة مما يجعل الخريج مؤهلا لعلاج الحالات. بطريقة حقيقية وعميقة.
2- اختلافات التدريب بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي
ونجد الفرق بين علم النفس والطب النفسي أيضًا في طبيعة التدريب الذي يتلقاه كل من الطبيب النفسي والأخصائي النفسي، والذي نناقشه على النحو التالي:
نحن ندعوك للقراءة
1- متدرب علم نفس
يتم تدريب الأخصائي النفسي من خلال عدد من البرامج والنظريات التي تركز على العلاقة بين الدماغ والسلوك، كما يتم تدريبه على كيفية إجراء البحوث العلمية والقدرة على وضع خطط علاجية بناء على هذه الأبحاث، وكذلك من خلال الملاحظة والتحليل. التجريب. .
2- متدرب في الطب النفسي
وتدريبه أكثر تخصصا من تدريب الأخصائي النفسي، فهو الذي يتعامل مع الأفراد، ويمنحه التدريب الكافي الذي يسمح له بالربط بين الدماغ والتفكير النفسي، فضلا عن طبيعة التفاعلات والمؤثرات النفسية وانعكاسها على النفس. الوظائف الطبيعية لجسم الإنسان ويمنحه القدرة على وصف الأدوية ووضع الخطة العلاجية.
3- الاختلاف في طريقة العلاج
ورغم أن الفرع المتخصص في وصف الأدوية هو الطب النفسي، إلا أن الطبيب النفسي يمكنه أيضًا تسهيل العلاج، خاصة في الحالات الأولية والسطحية التي يمكن تصحيحها، ونتعرف على الفرق بين علم النفس والطب النفسي في طريقة العلاج كما يلي:
1- العلاج عند طبيب نفسي
لا يتعدى الطبيب النفسي نطاق العلاج إلا الجانب النفسي فقط، فهو غير مؤهل لوصف العلاجات الطبية، لأنها ليست من تخصصه، حيث يتعامل مع المعطيات النفسية ويعمل على تقييمها في التدريب النفسي بشكل بطريقة منهجية خطة وليس أكثر.
2- العلاج عند طبيب نفسينعم
بالإضافة إلى النهج الذي يصفه للعلاج النفسي، قد يصف الطبيب النفسي بعض أنواع الأدوية التي تهدف إلى علاج بعض المشاكل النفسية من خلال الجانب الجسدي للجسم، كما قد يصف بعض الأدوية التي تساعد على تهدئة المريض.
4- الأمراض التي يعالجها كل منهم.
الفرق بين علم النفس والطب النفسي من حيث الحالة الصحية للشخص، وهو عامل مؤثر في اختيار القسم، حيث أن كلا من الطبيب النفسي والطبيب النفسي يتعاملان بمستوى معين من الدرجات العلمية، والتي يمكن التعامل معها على النحو التالي:
1-أخصائي نفسي
يتعامل الطبيب النفسي مع الأمراض البسيطة، حيث يتضمن مساعدة الأشخاص على التخلص من المشاكل النفسية في مراحلها المبكرة، والتغلب على الاضطرابات النفسية المختلفة مثل القلق والإحباط والتوتر، والتعامل مع المخاوف التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية.
2- طبيب نفسي
طبيب نفسي متخصص في الحالات الحادة والحرجة لمختلف الأمراض النفسية التي تجاوزت أعراض المرض وتغلغلت بشكل أعمق في نفسية المريض، ويسعى إلى تفكيكها وعلاجها تدريجياً.
العوامل التي ستساعدك على الاختيار بين علم النفس والطب النفسي
وهذا يدفع البعض للبحث عن الفرق بين علم النفس والطب النفسي، فالشخص المهتم بمجالات علم النفس قد يخلط بين ميزة علم النفس والطب النفسي، مما يصعب عليه تحديد المجال الذي يناسبه التخصص. سنعرفك على العوامل التي ستساعدك في تحديد التخصص الذي يناسبك:
- يجب أن تعرف طبيعة كل دراسة وعدد سنواتها والخطة الزمنية لإكمال الدرجة لكل منها.
- تحتاج إلى مراجعة المواد التي تمت مناقشتها في كل مجال ومقارنتها بمجالات اهتمامك في هذا المجال.
- حدد الهدف الذي تريده من دراستك، سواء كان علاج المرضى الذي يدفعك للدراسة لتصبح طبيباً، أو فهم واسع وشامل للنفس يمكنك من خلاله دراسة علم النفس.
- حاول استشارة الخبراء في كل مجال، والسؤال عن خصائص الشخص التي تناسب كل مجال، وتحديد الصناعة التي تتمتع بأكبر نسبة من خصائصها.
- ومن الضروري أيضًا معرفة أن مجال علم النفس أكثر تخصصًا لخريجي الأدب، بينما الطب النفسي هو مجال خريجي العلوم.
الفرق بين علم النفس والطب النفسي يكمن في طبيعة وجهات النظر حوله، حيث أن علم النفس يمثل معنى أشمل وأوسع لدراسة النفس، في حين أن الطب النفسي هو دراسة متخصصة هدفها العلاج أكثر من المعلومات والثقافة.