من المهم أن تعرف الأمهات الفرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر لأن هذه إحدى المفارقات التي تؤرق عقول الكثير من الأمهات وتجعلهن يتساءلن: لماذا ينجذب أطفالهن إلى ثدي واحد دون الآخر؟ أثناء الرضاعة الطبيعية؟ ورغم أنه يبدو أنه لا يوجد فرق بين هذا الحليب وذاك الحليب، إلا أننا من خلال هذا سنساعدك على التعرف على الفرق.
جدول المحتويات
هل طعم الحليب من الثدي الأيمن يختلف عن الحليب من اليسار؟
السبب الذي يجعل الأم تبحث عن الفرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر لا يتعلق بأي شيء في جسدها، بل يكمن في تعلق الطفل بأحد الثديين، مما يسبب لها مشكلة كبيرة، فلا يوجد فرق بين اليمين واليسار حليب الثدي. حليب الثدي طعمهما واحد تقريباً والفرق بينهما يعود إلى الظروف الطبيعية التي قد تمر بها الأم أثناء الولادة أو بعدها ويمكن أن يكون أيضاً بسبب اختيار الطفل، هناك أسباب كثيرة نتحدث عنها على النحو التالي:
- هذا الجانب من الثدي أسهل في الإمساك أو الإمساك به أثناء الرضاعة الطبيعية ويمكن اعتبار هذا السبب وراء كونه الأكثر شيوعًا.
- قد تصاب الأم بعدوى في أحد الثديين وهذا يجعل طعم الحليب الذي يتلقاه الطفل أثناء الرضاعة مالحاً بينما يكون طعم الحليب في الثدي الآخر صحياً.
- إذا كانت حلمات الأم متشققة أو مصابة بعدوى أو فيروس، فقد يؤدي ذلك إلى تغير طعم الحليب.
- إذا تم إرضاع الطفل من أكثر من جانب لفترة طويلة، فإن طعم الحليب سيتغير.
- قد يعاني الطفل من التهاب في الأذن أو من حالة طبية تجعله يشعر بعدم الارتياح ويتمسك بجانب واحد بدلاً من الآخر.
- إذا تناولت الأم أدوية ضارة بجسمها، فإن ذلك يؤدي إلى تغير طعم الحليب.
- إذا كانت الأم مصابة بالتهاب الضرع، فإن ذلك يسبب تغيراً أو نقصاً في كمية الحليب التي يفرزها الثدي.
- إذا كان الطفل لا يشعر بالراحة في وضع معين عند الرضاعة.
- هذا بالإضافة إلى معاناة بعض الأمهات من عدم تناول الحليب لفترات طويلة، وبمجرد عودته يتغير طعم الحليب ويتغير حتى يعود إلى حالته الطبيعية.
- ويمكن القول أن الطفل يسعى جاهداً للحصول على الثدي الذي يستطيع أن يختاره ويفضله، وفي بعض الأحيان يضطر إلى اختياره نظراً للظروف الكثيرة التي قد تعانيها الأم وتمر بها، مما يجعله يتمسك بأحدهما دون الآخر.
- قبل القيام بذلك يجب التأكد من أن الأم أو الطفل لا يعاني من أي مشاكل طبية.
إذا مر الطفل على أحد الجانبين، فهل يفسد الحليب في هذا الجانب؟
الجواب بكل وضوح لا، حيث أن إنتاج الحليب داخل ثدي الأم يعتبر عملية طبيعية ومتجددة تحدث من تلقاء نفسها، لكن هذا لا يعني أن على الأم إهمال هذا الجانب من الثدي، حيث ينصحها الأطباء باستخدام المضخة لإخراج الحليب المتبقي في الثدي كل أسبوع، في حال كان الطفل على هذا الجانب من الثدي والهدف هو تحفيز الغدد لإنتاج الحليب كل يوم، كما أن إهمال أحد الثديين على الآخر يؤدي إلى صغر حجمه. إهمال حجم الثدي، لكن بعد الفطام يعود كما كان، ومن هنا نتوقن أنه لا فرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر!
ماذا تفعلين إذا رفض طفلك الثدي الثاني؟
هناك العديد من الحلول المعترف بها والمثبتة لعلاج رفض الطفل للرضاعة الطبيعية من جانب واحد:
- إذا رفض طفلك أحد جانبي الثدي أثناء الرضاعة بسبب عدم الراحة أو التكيف، فهناك بعض التمارين التي يمكنك القيام بها لمساعدته على إدخال الحلمة إلى فمه.
- إذا تم تخزين الحليب على جانب واحد لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يضر الطفل أثناء الرضاعة، مما يسبب له الاختناق، لذلك ينصح الأطباء الأمهات بشفط الحليب على الجانب المهمل أو المتجاهل كل أسبوع قبل الرضاعة.
- قبل الرضاعة يجب على الأم تدليك الثدي لمساعدة الطفل على إدرار المزيد من الحليب، ويمكن استخدام واقي الحلمة إذا بدت الحلمة غير جاهزة للرضاعة الطبيعية.
أضرار الرضاعة الطبيعية الواحدة
نحن نتحدث عن مخاطر الرضاعة الطبيعية من جهة، وهو موضوع يقلق الكثير من الأمهات، وهو الفرق بين حليب الثدي الأيمن والأيسر، وذلك لما يمكن أن يحدث من ضرر للرضيع إذا تم خلع ثدي واحد. تجاهل وليس الآخر. ومن ناحية أخرى، من المهم أن تعرف الكثير من الأمهات ذلك وتأخذه على محمل الجد.
بداية يجب أن نعرف أن كلا الثديين يحتويان على حليب طبيعي ولا يمكن تعويضهما. وكلاهما يكفيان برعاية الأم لتوفير الرعاية الصحية والسليمة للطفل بفضل التجديد المستمر الذي يحدثه كل منهما. لذلك يجب على الأم أن تهتم وتتأكد من أن طفلها يرضع من الجانبين، لكن ماذا لو كان يرضع من جانب واحد؟ ما هو الضرر؟
نحن ندعوك للقراءة
- قلنا أن أحجام الثدي لن تكون هي نفسها وسيكون هذا ملحوظًا أيضًا مع استمرار الرضاعة الطبيعية حيث سيكون من السهل ملاحظة أن أحد جانبي الثدي أكبر من الآخر.
- سيشعر الطفل بعدم التناسق عند الرضاعة الطبيعية، كما لو كان هناك شيء مفقود أو غير متوازن.
- الشعور بألم مستمر أثناء الرضاعة، حيث يستهلك الطفل هذا الجانب فقط من الثدي، مما يؤدي إلى انهيار الحلمة والتعب.
- في حالة الاستهلاك المستمر لجانب واحد من الثدي سيؤدي إلى احتقان وتسرب الحليب حيث أنه تراكم في منطقة الاستهلاك، وتراكمه يؤدي إلى مشاكل غير سارة مثل ظهور بقع الحليب الواضحة. على الملابس.
- ستشعر الأم بألم في الثدي المرفوض بسبب تراكم الحليب فيه.
- ومن ناحية الثدي المرفوض، قد تتمكن المرأة من شفط الحليب بأي وسيلة ومن ثم نقله إلى زجاجة لتخفيف الضغط عن نفسها.
لو كان يستخدم الطفل ثدي واحد فهل هو سعيد به؟
ويصبح هذا طبيعياً إذا ظهر بعد كل رضعة على وجهه أنه شبع، ولا داعي للقلق على الأم من مسألة الشبع والرضا. يعتاد على كلا الجانبين، على سبيل المثال، القيام بخطوات معينة:
- شفط الحليب باليد أثناء الرضاعة الطبيعية حتى يتمكن الطفل من الحصول بسهولة على أكبر قدر ممكن من الحليب من جانبي الثدي.
- يجب على الأم تشجيع الطفل على الرضاعة من الثدي المهمل، مما يسهل دخول الحليب إلى الفم.
- ضعه بطريقة تجعله يشعر بالاسترخاء والراحة حتى يتمكن من الإمساك بأي منهما.
- تحاول الأم مداعبة وتقديم الثدي المهجور للطفل، واللعب معه، حتى لا يعتقد أن هذا الثدي مرفوض.
- إذا شعر طفلك بالنعاس أو النعاس، فهذه فرصة جيدة لتقديم الثدي المرفوض.
- لا تحاولي إرضاعه بثدي يرفضه عندما يكون في حالة مزاجية سيئة، كما هو الحال عندما يبكي أو غاضب، لأن هذا سيفسد أي محاولة مستقبلية.
هل من الممكن فطام الطفل عن ثدي واحد؟
ويفضل دائماً أن تحاول الأم إرضاع طفلها من الثدي الآخر حتى تحصل على كمية كافية من الحليب من الجانبين، وإذا كان طفلها معتاداً على الرضاعة من الجانبين فعليها تقليل عدد الرضعات. ، حتى يتم الفطام بشكل طبيعي، وإذا تم إرضاع الطفل من ثدي واحد تتبع الأم نفس الطريقة، إلا أن فطامه من ثدي واحد سيؤدي إلى مشاكل نفسية للطفل وعواقب خطيرة على الأم.
هل إدرار الحليب هو نفس الرضاعة الطبيعية؟
تصلح هذه الطريقة إذا كانت الأم غير قادرة على الرضاعة لأي سبب من الأسباب، مثل رفض الطفل أو لأسباب طبية متعلقة به، فعملية الضخ ليست هي نفسها التي يمكن أن يتعرض لها الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية، وهذا يمكن أن يسبب لها مشاكل. كعدم القدرة على الرضاعة مرة أخرى، لذا يجب الحذر وغسل الزجاجة جيداً لأن الحليب سيكون عرضة جداً للإصابة بالالتهابات والبكتيريا.
نصائح للأمهات المرضعات
عند البدء بالرضاعة الطبيعية، استخدمي المنتجات المناسبة والمريحة لك ولطفلك لجعل الرضاعة الطبيعية مريحة. على سبيل المثال، تعتبر الكراسي والوسائد دعمًا مناسبًا خلال هذه الفترة.
- أثناء الرضاعة الطبيعية، يجب على الأم التأكد من أن طفلها يشعر بالهدوء والأمان حتى تتمكن من حمله بين ذراعيها.
- أثناء الرضاعة الطبيعية، يمكن للأم تعديل وضعها من وقت لآخر لتشعر بالراحة وتقلل من أي ضيق قد يحدث لها، كما تسمح لثدييها بإنتاج المزيد من الحليب.
- تعمل أنواع معينة من الأطعمة على تحفيز إنتاج الحليب، وبحسب الأبحاث يحتاج جسم الأم المرضعة إلى حوالي 400 سعرة حرارية إضافية يومياً، ولكن هناك أنواع من الأطعمة التي تعزز إنتاج الحليب، لذلك تم اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين. مثل البقوليات ومنتجات الألبان، وكذلك الفواكه والخضروات، فكل هذه الأمور تساعد الأم على تحسين نوعية وكمية الحليب.
- إن شرب السوائل بكميات مناسبة، مثل شرب الماء قبل الشعور بالعطش، يساعد على بناء جسم صحي للطفل، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالسوائل مثل الخضار والفواكه.
- عند الرضاعة يأخذ الطفل ما يحصل عليه من الأم، لذا يجب عليها مراعاة التغذية الصحية والسليمة وتجنب الأطعمة التي تسبب البكتيريا وعدم الراحة للطفل.
الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثالية لتغذية طفلك وجعله يشعر بالراحة والأمان مع أمه. ينجذب دائمًا إلى ما يحصل عليه منها وهي دائمًا دليله واختياره.