الفرق بين المرض النفسي والعقلي واضح. يخلط الكثير من الناس بين المفهومين ويعتقدون أنهما نفس الشيء، لكن رغم الاختلاف إلا أنهما متشابهان في بعض الجوانب التي تؤثر على الصحة البدنية وهذا الخلط يؤدي إلى الخوف. العلاج حتى لا تكتسب سمعة سيئة، لذلك نقدم الفرق. هناك شيء بين كلا المرضين.

الفرق بين المرض النفسي والمرض النفسي

الأمراض التي تصيب الناس في جميع أنحاء العالم يمكن أن تكون غير مرئية، أي أنها غير مرئية على الجسم ولا تتطلب من المريض الذهاب إلى المستشفى. يعاني الكثيرون من أمراض نفسية أو عقلية يبدو بسببها الشخص في حالة أفضل ولكن في داخله صراع كبير وارتباك لا يستطيع العيش بشكل جيد بسببه.

عندما يذكر هذان المرضان، يتذكر البعض أنهما مرض واحد، لكن على العكس من ذلك، هما مرضان منفصلان مع اختلاف كبير في المعنى. السلوك ويؤدي إلى تغيرات حادة في مزاج الإنسان، أما الأمراض النفسية فهي نتيجة السيطرة على المعتقدات الوهمية عن الشخص أو أنه يعاني من مجموعة من النوبات، والتي تتمثل في الهلوسة البصرية والسمعية، والتي تعرض المريض إلى الانهيار العقلي.

إلا أن هناك بعض العوامل المشتركة التي تجمع بين هذين المرضين، أهمها تأثيرهما المباشر على المزاج ووظائف التفكير، لكنهما في النهاية يظلان مختلفين، وعليه نعرض الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية بالتفصيل في المقال في الفقرات التالية:

1- المرض النفسي

هو خلل في الحالة العاطفية أي الصحة النفسية وتنشأ هذه الاضطرابات النفسية نتيجة عدة عوامل في مقدمتها زيادة الشعور بالقلق والتعرض لبعض الضغوط والتوتر لفترة طويلة وبشكل يتجاوز التحمل الطبيعي للإنسان. .

والفرق بينه وبين المرض النفسي هو أن المرض النفسي مرض مؤقت، أي أن أعراضه تظهر تدريجيا بسبب الضغط خلال فترة معينة أو أزمة معينة.

إلا أن المرض النفسي، على الرغم من تنوعه وتنوعه، يشكل خطرا كبيرا إذا استمر لفترة طويلة، حيث قد يؤذي المريض نفسه أو يحاول الانتحار، كما قد يكون عرضة لأحد أنواع الإدمان السلوكي. أو الإدمان على المخدرات والكحول، لذلك يتطلب هذا المرض استشارة الأطباء المتخصصين عند ملاحظة التغيرات المستمرة والجدية في سلوك الشخص وحالته النفسية.

هناك بعض أنواع الأمراض النفسية مثل: اضطراب الأكل، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الهلع، واضطراب القلق.

2- المرض النفسي

وهي عبارة عن حلقة مفرغة من الأفكار والمعتقدات التي يعيشها الإنسان حتى لو كانت خيالية، بالإضافة إلى بعض الهلاوس المتمثلة في رؤية أو سماع بعض الأشياء التي لا وجود لها في البداية، فالفرق بين هذا وبين المرض النفسي هو أنه في هذه الحالة ينفصل المريض عن الواقع وقد يعاني من اضطراب عقلي.

وعلى الرغم من الفرق بين هذين المرضين، إلا أن هناك عاملاً يربط بينهما، وهو أن المرض النفسي يمكن أن يكون نتيجة مرض نفسي لم يتم علاجه في مرحلة مبكرة، كما يلاحظ أن حالات الذهان تكون نتيجة لمرض نفسي لم يتم علاجه في مرحلة مبكرة. يعاني من مرض واحد. الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق أو نوبات الاكتئاب.

كما أن هناك بعض أنواع الأمراض النفسية مثل: الذهان الخيالي المعروف بالبارفينيا، والاضطراب الفصامي، والاضطراب العقلي الناتج عن الإدمان، والاضطرابات النفسية.

الفرق بين أعراض المرض العقلي والأمراض العقلية

واستمراراً للحديث عن الفرق بين المرض النفسي والمرض النفسي، نلاحظ الفرق الواضح بين أعراض الحالتين في الفقرات التالية:

1- أعراض المرض النفسي

وتتمثل أعراض الاضطرابات النفسية في حدوث تغيرات مفاجئة في المزاج، مما يؤثر لاحقاً على سلوك المريض، ومن الأمثلة على ذلك النقاط التالية:

  • فقدان العاطفة والخمول. يفقد المريض النفسي عوامل التحفيز في الأنشطة المختلفة التي كان ممتناً لها سابقاً، بالإضافة إلى انخفاض مستواها مع انخفاض مستوى التدريب التربوي.
  • الاكتئاب: مع المرض النفسي، يشعر الإنسان دائمًا باليأس والحزن، والذي قد يصاحبه الشعور بالذنب.
  • تقلبات مزاجية مفاجئة، تتجلى في التحولات السريعة من الغضب إلى الهدوء دون سبب.
  • العزلة الاجتماعية: عندما يكون هناك ميل للانسحاب من البيئة بسبب الاكتئاب الشديد، وكذلك الشعور الداخلي بالخجل واستنكار الذات.
  • تغير واضح في العادات اليومية مثل النوم والأكل وغيرها من العادات اليومية.
  • ضعف التركيز والتفكير المشوش.
  • لا يمكن للمريض أن يواجه الضغوط أو المشاكل اليومية.
  • تغيرات في الرغبات الجنسية.

نحن ندعوك للقراءة

وبخلاف هذه الأعراض تظهر على المريض بعض الأعراض الجسدية الناتجة عن الاضطرابات النفسية مثل: آلام في مختلف أنحاء الجسم وخاصة في الرقبة والظهر والصداع والأمراض المعوية واضطرابات الجهاز الهضمي، ولكن كل هذه المشاكل الصحية لا تشكل وضوحاً. أعراض المرض النفسي قبل الخضوع للفحص الطبي والتحقق من عدم وجود أسباب عضوية.

2- أعراض المرض النفسي

وأثناء مناقشة الفرق بين المرض النفسي والمرض النفسي، نذكر الأعراض المصاحبة للمرض النفسي والتي تختلف عن المرض النفسي في النقاط التالية:

  • اضطرابات النطق: أي ظهور سلوك غريب لدى المريض أثناء المحادثة، على سبيل المثال: الكلام السريع غير المفهوم، أو التبديل بسرعة كبيرة إلى أكثر من موضوع، أو الوصف والتعبير بكلمات غير صحيحة لا تتوافق مع الموقف.
  • الهلوسة. وبما أن الأشخاص المصابين بمرض نفسي يدعون دائمًا أنهم يرون أو يسمعون أو يشمون بعض الأشياء التي لا وجود لها في الواقع، فإن ذلك نتيجة لاعتقاد راسخ في أذهانهم بواقعهم.
  • التغيرات السلوكية: وتتمثل بزيادة العزلة الاجتماعية أو الصيام، أو حدوث بعض السلوكيات غير المبررة مثل نوبات الضحك أو القلق الشديد في المواقف التي لا تتطلب مثل هذا السلوك.
  • الأوهام المنفصلة عن الواقع، كاعتقاد المريض أن هناك من يخفيه أو يراقبه، أو المبالغة في نفسه والاعتقاد بأن لديه قدرات خاصة أو متفوقًا على الآخرين في جوانب مختلفة.

الفرق بين أسباب المرض النفسي والأمراض النفسية

إضافة إلى ما قيل عن الفرق بين المرض النفسي والمرض النفسي، نذكر العوامل المسببة لكلا المرضين في الفقرات التالية:

1- أسباب الأمراض النفسية

من المعتقد على نطاق واسع أن المرض النفسي هو نتيجة لعدد من العوامل البيئية والوراثية، والتي نذكرها في النقاط التالية:

  • كيمياء الدماغ: النواقل العصبية هي مواد كيميائية تتواجد بشكل طبيعي في الدماغ وتقوم بنقل الإشارات إلى أجزاء مختلفة من الجسم وأجزاء أخرى من الدماغ، وإذا ضعفت الشبكات العصبية التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية تحدث تغيرات في وظيفة المستقبلات والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العاطفية المختلفة، مثل الوسواس القهري أو الفصام.
  • التعرض للعدوى أو الضغوط البيئية أو الكحول أو السموم أو المخدرات خلال فترة الحمل، ومن أكثر الأمراض شيوعاً الوسواس القهري والفصام.
  • الوراثة: العديد من الأشخاص المصابين بمرض عقلي لديهم أقارب عند الولادة مصابون بنفس المرض، إما لأن الجينات تزيد من خطر الإصابة بمرض عقلي أو لأن خيارات نمط الحياة تسبب ذلك، ومن بين الأمراض العقلية الموروثة الأكثر شيوعاً هو الفصام، الناجم عن وفاة شخص ما. مجموعة جينات من أصول مختلفة أو وجود توأم غير متطابق مصاب بالفصام والوسواس القهري.

2- أسباب الأمراض النفسية

الأمراض النفسية ليست نتيجة خلل في كيمياء الدماغ، ولكنها غالباً ما تكون نتيجة اكتساب اضطرابات سلوكية معينة، إذ أن إصابة الأم بنوبات الهلع أو القلق الشديد لا يعني نقلها إلى أطفالها.

ولذلك فإن المعاناة من مرض نفسي لا تشكل مشكلة من حيث توريثها للأجيال القادمة حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الذعر والخوف والرهاب يمكن أن يكون سلوكاً موروثاً بسبب تأثير النواقل العصبية الموروثة من الوالدين بنسب مختلفة. لكن الأمر قد يعتمد على الأحداث التي يتعرضون لها ومدى خطورتها، وكذلك على الأحداث البيئية، فالأمراض النفسية تتوارث بنسب متفاوتة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ناجمة عنها.

علاج الأمراض النفسية والأمراض النفسية

وكجزء من حل الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي، يبدأ علاج كلتا الحالتين بالتشخيص الدقيق وتقييم الحالة. ونظراً لتشابه وتداخل بعض الأعراض، وكذلك بناءً على نتائج هذه الاختبارات يتم وضع خطة علاجية مناسبة.

المرض النفسي قابل للعلاج إذا تلقى المريض المساعدة المناسبة في وقت مبكر، سواء كانت جلسات نفسية أو دوائية أو كليهما، وهذا ما يحدده الطبيب بناءً على تطور الحالة.

أما الأمراض النفسية فيتم علاجها من خلال السيطرة على مسببات المرض والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة التي تهدد استقرار المريض وتحده من القيام بأبسط الأمور في الحياة.

الفرق بين المرض النفسي والمرض النفسي واضح في الأعراض والأسباب والعلاج، لذلك إذا لاحظت أن أحد هذه الأعراض بدأ يظهر عليك أو على أحد من حولك عليك بالتدخل الطبي فوراً لأن العلاج المبكر سيسرع حتى التعافي والسيطرة على الأمراض.