في أي عمر يستطيع الطفل النوم في غرفة منفصلة؟ ما مدى أهمية أن يعتاد الطفل على النوم منفصلاً عن والديه؟ يواجه العديد من الآباء عادة تحدي ضبط طفلهم على النوم في غرفة منفصلة بعد أن تدرب منذ ولادته على النوم بجوار أمه، لذلك سنوضح لك العمر المناسب لفصل طفلك في غرفة النوم بعيداً عن أمه. الأم.

العمر المناسب لنوم الطفل في غرفة منفصلة

منذ لحظة ولادة الطفل فإن أول واجب على الأم هو رعايته والاهتمام بكل ما يعنيه، من النوم إلى الرضاعة، لذلك يجب أن يكون الطفل تحت عينيها في كل الأوقات، ويجب تعويده على النوم. . بجانبها حتى لا يخاف إذا استيقظ في الليل ولم يجدها، ولكن في سن معينة يجب عليه ذلك. يجب على الآباء محاولة تعليم أطفالهم النوم في غرف منفصلة، ​​مما يساعده على اكتساب صفات مثل الثقة بالنفس والثقة بالنفس.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة كما يظن البعض، فقد يكون من الصعب جدًا على الوالدين تعويد طفلهما على ذلك، حيث أن الطفل في هذه السن المبكرة يكون مرتبطًا جدًا بوالديه وقد يكون في الواقع خائفًا من مجرد التفكير في الأمر. يعتاد الطفل على ذلك. النوم بمفرده، كما أن هناك الكثير من الأمهات يبحثن عن… الطريقة الصحيحة في التربية الحديثة هي فصل الطفل تدريجياً إلى غرفة منفصلة.

ومهما كانت الطريقة المستخدمة لتعليم الطفل النوم في غرفة منفصلة، ​​فإن السؤال الأول الذي تطرحه جميع الأمهات هو: “في أي عمر يستطيع الطفل النوم في غرفة منفصلة؟” تختلف الآراء حول إجابة هذا السؤال: يقول بعض المختصين في تربية الأطفال وبنائهم إنه يجب أن يعتاد الطفل عليها ابتداءً من عمر الأربعة أشهر، إلا أن هذا الرأي ليس هو الأكثر انتشاراً.

وكان الرأي الأرجح هو ما عبرت عنه الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة مشاركة الطفل السرير مع والديه خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة لتقليل حدوث ما يسمى بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، ولكن بعد مرور ستة أشهر، يجب نقل الطفل إلى المستشفى، غرفة نوم منفصلة، ​​إذا تأخر الوالدان في هذه الخطوة، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على نفسية الطفل، الذي يصبح شديد التعلق بأمه ويكبر كشخص تابع لا يعرف ما هو الاستقلال هو، من بين العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.

كما أفادت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال أن التجربة أجريت على مجموعة من الأمهات اللاتي اعتادن على مشاركة غرفة النوم مع أطفالهن حتى عمر أربعة أشهر ومن أربعة إلى تسعة أشهر حتى نهاية العام. ثلاث مجموعات على النحو التالي:

  • وُجد أن الأطفال الذين انفصل نومهم عن والديهم خلال أربعة أشهر أصبح لديهم أنماط نوم أكثر انتظامًا من ذي قبل: فهم ينامون في الواقع بقدر ما كانوا ينامون بجوار والديهم، وقد تزيد مدة نومهم بمقدار 46 دقيقة أخرى. كما أنها تستيقظ أثناء النوم لترضع نصف الوقت.
  • أما الذين انقطع نومهم عن والديهم بين أربعة وتسعة أشهر، فقد ناموا أكثر من غيرهم من الأطفال بنحو نصف ساعة، وتساوت عدد مرات استيقاظهم والحاجة إلى الرضاعة أثناء الليل.
  • أولئك الذين انفصلوا عن والديهم بعد تسعة أشهر ناموا حوالي 40 دقيقة أكثر من غيرهم.

أهمية تعليم طفلك النوم بمفرده

وبالحديث عن أي عمر يمكن للطفل أن ينام في غرفة منفصلة، ​​لا بد من التوضيح أن الكثير من الآباء قد يظنون أن تعليم الطفل النوم بمفرده هو أمر عرضي أو عادة يجب اتباعها دون سبب، ولكن في الحقيقة نحن تجد أن تعليم الطفل النوم في الغرفة بغض النظر عن الوالدين، يلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصية الطفل وغرس مجموعة من المفاهيم لديه، حتى لو لم يكن قادراً على فهمها في هذه السن المبكرة، إلا أنهم سيتمكنون من ذلك. وغرس فيه حتى يكبر. تتمثل أهمية ترك طفلك ينام بمفرده فيما يلي:

  • تكوين شخصية أقوى عند الطفل، حيث أن النوم المستقل يقلل من الاهتمام الزائد، مما يعيق النمو العقلي للطفل.
  • يحتاج طفلك إلى أن يتعلم التحكم في بكاءه وتهدئة نفسه في الليل، خاصة إذا كان معتاداً على الاعتماد على والديه من أجل الراحة.
  • يكون الطفل أكثر استقلالية لأنه يعتبر نفسه مستقلاً وله غرفة مستقلة، ويشتد هذا الشعور كلما تعلم.
  • مع الحفاظ على السرية بين الزوجين، لا تعرضي طفلك لأي شيء قبل الأوان.
  • يمكن للوالدين قضاء بعض الوقت بعيدًا عن أطفالهم لتصفية عقولهم.
  • قد لا يعجب البعض ذلك، لكن إذا اعتاد الطفل على النوم بمفرده، فإن ذلك سيزيد من القرب بينه وبين أمه ويدمر الاعتقاد بأنهما لا يرتبطان ببعضهما إلا من باب المسؤولية والرعاية.
  • أثناء النوم يزداد إحساس الطفل بالمسؤولية والمسؤولية الذاتية.
  • جعل الأم تشعر بمزيد من الراحة والنوم لفترة أطول.
  • تقوية الرابطة بين الطفل ووالديه من خلال الافتقاد لهما عند غيابهما.
  • وهذا يساعد الطفل على التخلص من بعض المخاوف التي تنتابه ليلاً مثل الخوف من الظلام والخوف من المرحاض، ويتحقق ذلك أيضاً من خلال بعض التوجيهات من الوالدين للطفل.

كيفية تعليم الطفل النوم بمفرده: كيفية تعليمه النوم

إن تعويد الطفل على النوم بمفرده ليس أمراً يستطيع التكيف معه في البداية، خاصة أن الطفل ما زال صغيراً وغير قادر على فهم هدف الوالدين، وأيضاً لأن الأمر أيضاً يبدو صعباً على الكثير من الأمهات الذين يخشون تركه. أطفالهم وحدهم. ويجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي، ويتم ذلك من خلال اتباع بعض الخطوات التالية:

1- التحدث مع الطفل وإعداده

إذا كان الطفل واعياً بما فيه الكفاية، فعندما يبدأ في التعود على النوم في غرفة منفصلة، ​​يجب أن يتحدث معه أحد الوالدين أولاً. من المهم أن يعرف الطفل ما يحدث ولماذا يحدث. وكما يعتقد البعض فإن الأطفال لا يتلقون الأوامر. بل من المهم معرفة الأسباب. أما إذا لم يكن الطفل واعياً، فيمكن للأم تعويده عليه تدريجياً، ويمكنها أيضاً القيام بما يلي:

  • تحدث معه حتى ينام في غرفته.
  • اقرأ بعض قصصه المفضلة قبل النوم لتساعده على صرف انتباهه عن خوفه من النوم بمفرده.
  • البقاء في غرفته حتى ينام.

نحن ندعوك للقراءة

2- اجعل غرفة نوم طفلك أكثر متعة

من المهم أن يحب الطفل الغرفة التي ينام فيها، فإذا كان الطفل رضيعاً فيجب أن تكون الغرفة ملونة وتحتوي على ألعاب تجذب انتباهه أكثر من الغرف الأخرى، أما إذا كان الطفل واعياً فالطريقة الأفضل جعله يفضل النوم في غرفته الخاصة – هو الشعور بالتغيرات التي تحدث في الغرفة. يمكنك أيضًا أن تجعليه يشارك في تجهيز غرفته وطلاءها وتزيينها بما يريد. يمكنك استخدام ما يلي لجعل الغرفة أكثر متعة:

  • استخدم إضاءة مختلفة للغرفة.
  • ضع العديد من ألعاب طفلك المفضلة في الغرفة.
  • وضع مجموعة من الملصقات والصور لشخصيات كرتونية أو أي صور تنال إعجاب الطفل وتلفت انتباهه.
  • اجعل الأثاث المستخدم في الغرفة ملونًا قدر الإمكان.
  • يجب أن يكون لون الطلاء المستخدم في الغرفة غير تقليدي.
  • إذا كان الطفل رضيعاً، فيمكن وضع الألعاب المعلقة فوق سريره.

3. حددي روتينًا محددًا لوقت النوم لطفلك.

لكي يتأقلم الطفل بشكل أفضل مع النوم بمفرده، يجب على الأم وضع روتين قبل النوم للطفل، خاصة إذا لم يكن الطفل معتاداً عليه بعد، حيث أن هذا الروتين يهيئ الطفل نفسياً للنوم. وحده ويمكن أن يكون. يبدو هذا الإجراء كما يلي:

  • اقرأ قصة لطفلك قبل النوم.
  • اغسل أسنانك ويديك قبل الذهاب إلى السرير.
  • الاستحمام بالماء الدافئ يجعل الطفل يشعر بالاسترخاء والرغبة في النوم.
  • قبلي طفلك واجعليه يشعر بالأمان قبل النوم بمفرده.

4- التخلص التدريجي من مخاوف الطفل

قد تكون العائق الوحيد أمام بعض الأطفال هو خوفهم من النوم بمفردهم، وهنا دور الأم الأول في تعليم الطفل النوم بمفرده هو التخلص من هذه المخاوف تدريجياً، ويمكن ذلك من خلال مواجهة هذه المخاوف بمساعدة للطفل أو من خلال جعله ينام بمفرده أولاً – مرتين في الأسبوع، وتعتمد طريقة القضاء على مخاوف الطفل على شخصية الطفل التي تراها الأم، وعلى ما إذا كان سيستسلم لمواجهة هذه المخاوف أم لا. وبعد مرور الوقت، تبدأ الأم بزيادة عدد مرات نوم الطفل بمفرده تدريجيًا حتى يعتاد عليه.

5- امدحي طفلك باستمرار

من أهم الخطوات التي يجب أن يتمكن أي طفل من النوم بشكل مستقل أو ممارسة أي نشاط جديد، هي أن يحصل على التحفيز والتشجيع من المقربين إليه، أي والديه، وذلك من خلال الثناء المستمر عليه وعلى ما يفعله. له. ووضع المكافآت التي تحفزه على القيام بعمل معين، أو كلما استطاع ذلك. لا يستطيع النوم بمفرده، وهناك طرق عديدة لتحقيق ذلك، منها ما يلي:

  • قم بوضع جدول لأيام الشهر أو الأسبوع على الحائط بأشكال كرتونية يحبها طفلك. عن كل ليلة ينام فيها الطفل بمفرده يتم منح نجمة ذهبية، وفي نهاية الفترة المحددة يحق له الحصول على مكافأة.
  • تقديم الدعم المعنوي له، كالتصفيق له أو تقبيله عندما يستيقظ وتسليمه لأنه كان نائماً بمفرده.

نصائح أخرى لتعليم طفلك النوم بمفرده

كما أن هناك مجموعة من النصائح الواردة من متخصصي تنمية الطفل والتي يجب على كل أم اتباعها ليسهل عليها جعل طفلها ينام في غرفة نوم منفصلة، ​​ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • ألبسي طفلك ملابس مريحة بعد حمام الماء الدافئ قبل النوم حتى يشعر بالاسترخاء ولا يستيقظ قلقاً أثناء النوم.
  • اقضي بعض الوقت في الاستماع إلى طفلك والتحدث معه قبل النوم، ثم عانقيه وقبليه واتركيه لينام بسلام.
  • لا تصرخي على طفلك أو تغضبي منه لينام بمفرده، لأن ذلك سيجعله يقوم برد فعل معاكس ويزيد من خوفه من النوم بمفرده.
  • ويفضل أن تبقى قريباً من طفلك في غرفته حتى ينام، وخففي هذه العادة تدريجياً مع مرور الوقت.
  • لا ينصح بمعاقبة الطفل إذا لم ينام بمفرده، لأن ذلك سيزيد من شعوره بالخوف.
  • يمنع منعا باتا إجبار الطفل على النوم وتفاقم المشكلة إذا رفض النوم بمفرده.
  • إذا وعدت طفلك بشيء ما، فلا تغير رأيك أبدًا، حتى لا يظن الطفل أن كلماتك غير موثوقة ويرفض تنفيذ ما تطلبه منه.
  • إذا مرض الطفل، فلا يجب على الأم أن تبقيه في غرفتها، بل يجب أن تبقى في غرفتها، وعلى الأم إما أن تبقى معه أو أن تتبعه وتتأكد من وقت لآخر أن الطفل لا يتخذ المرض ذريعة للبقاء مع والديه.
  • أفضل طريقة للقضاء على مخاوف الطفل هي أن تحكي له الأم قصة مخيفة قريبة من مخاوف الطفل، ثم تغير القصة إلى قصة فكاهية حتى يعلم الطفل أن مخاوفه ليست كبيرة كما يتخيل . .
  • أخبري طفلك أن وقت النوم هو وقت ممتع ومفيد له ولصحته، وليس مجرد وقت مفروض عليه.
  • لا تحرم طفلك من اللعب مهما طال الوقت، لكن أثناء اللعب يمكن تحذيره بأن وقت الاستحمام أو النوم أو الأكل قد حان وأنه يجب عليه ترك اللعبة لفترة.
  • ولا ينصح بإيقاظ الطفل أثناء نومه إلا إذا استيقظ من تلقاء نفسه، حتى لا يعاني من اضطرابات النوم.

إن العمر المناسب لطفلك لينام في غرفة منفصلة ليس هو الشيء الوحيد الذي تحتاجين إلى معرفته أو مراعاته عندما يتعلق الأمر بنوم طفلك بشكل مستقل. أنا معتاد على النوم وحدي.