هل الرؤية السيئة تحل بالتوسل والاستغفار؟ كيف يتصرف الإنسان إذا زارته رؤيا مكروهة في المنام؟ الكوابيس هي بعض الأحلام التي تراود الكثير من الناس، ولكن هذه الأحلام أكثر رعباً وإزعاجاً من غيرها من الأحلام، فلنتعرف إذا كان من الممكن تبديد هذه الرؤية بالاستغفار والصلاة.

يجب حل الرؤى السيئة من خلال الصلاة والاستغفار.

من الطبيعي أن يرى الإنسان أثناء النوم العديد من الرؤى والأحلام، والتي قد يكون لها بعض الدلالات أو قد تكون نتيجة انشغال العقل الباطن بشيء واحد حتى يتجلى على شكل حلم، أو قد يكون حلماً. كابوس، والكابوس هو حلم مزعج، يجلب شراً عظيماً لسيده، لأحد أقاربه، وأما الكابوس فما هو إلا وسوسة من الشيطان ليضرب النفس بالخوف والشك.

كما أن هذا الكابوس يهدف إلى جعل صاحب الكابوس يركز على ما يراه بدلاً من التركيز على العبادات الكثيرة وغيرها من الأشياء التي هي أكثر أهمية. ولذلك فإن المسلم عندما يرى كابوساً لا يدري ما يرى. عليه أن يفعل، ويبذل قصارى جهده لإبعاد هذه الكوابيس عنه، وقد يبدأ في التساؤل عما إذا كان من الممكن التعامل مع رؤية “الأشياء السيئة” من خلال التوسل والاستغفار.

في الواقع نعم. وكما ذكرنا سابقاً فإن هذه الكوابيس ليست إلا من أعمال الشيطان، ولذلك بالاستغفار والاستعاذة بالله العظيم من شر الشيطان الرجيم ينأى الشيطان عن روح المسلم. . علاوة على ذلك، فإن الدعاء إلى الله تعالى متاح ويمكن الإجابة عليه في أي وقت ولأي غرض، مهما كان غرض الدعاء بسيطًا.

ولذلك فيجوز للمسلم أن يدعو الله عز وجل أن يزيل هذه الكوابيس وشرها عنه وعن أهله ومن يحب، كما أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تحث العباد على الاستغفار. ولعل هذا يقرب العبد من ربه ويبعد عنه همزات الشيطان ووساوسه التي تجعله يرى هذه الكوابيس.

ماذا يفعل المسلم إذا حلم بالكابوس؟

وفي سياق الحديث عن الرؤيا السيئة، والعمل بالدعاء والاستغفار عند دراسة الرؤيا السيئة في السيرة النبوية، نجد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ترك أكثر من حديث شريف لهداية المؤمنين في الطريقة الصحيحة التي يجب اتباعها للتعامل مع مثل هذه الكوابيس.

وقد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم حلما يكرهه، فليتفل عن يساره، وليهرب منه إلى الله، فإنه لا يضره”. [رواه أبو قتادة الحارث بن ربعي في صحيح البخاري] وبتفسير هذا الحديث نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أوصى ببعض النصائح التي هي خير وسيلة للتخلص من الكوابيس غير الدعاء والاستغفار، وهي:

  • في بداية الحديث الشريف أخبرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن الإنسان إذا رأى في المنام شيئاً يكره أن يراه فإنه من الشيطان ووسائطه، فلا ينبغي له اتبع الشيطان وكن على يقين أنه لن يضره إلا أن يشاء الله.
  • كما أمرنا الرسول بعد رؤية الكابوس والاستيقاظ من النوم أن ينظر الرائي إلى كتفه عن الجانب الأيسر ويخرج الهواء من فمه كأنه يبصق ثلاث مرات ليطرد وسوسة الشياطين. أذن.
  • ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ركعتين ليهدأ ويطمئن.

نحن ندعوك للقراءة

نصائح إذا رأيت كابوسا في المنام

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، هناك أيضًا عدد من النصائح التي يجب اتباعها لسلامة الإنسان من الكوابيس وحمايته من الشر الذي يظن أنه سيصيبه بسبب هذه الكوابيس. تتضمن هذه النصائح ما يلي:

  • إذا رأى أحد كابوساً أو حلماً لا يحبه ويتمنى ألا يتحقق في واقعه، فلا ينبغي له أن يخبر به أحداً، وهذا أيضاً مما أخبر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عنه صلى الله عليه وسلم – نصح في الحديث الشريف السابق.
  • ويفضل أن يذهب إلى فراشه وهو على طهارة ولم ينتقض الوضوء.
  • الدعاء قبل النوم من آداب النوم التي أوصى بها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وهذا الدعاء هو باسمك ربي أخفض جنبي وبك أرفعه. إن قبضت نفسي فارحمها، وإن أطلقتها فاحفظها كما تحفظ عبادك الصالحين.” أيان “
  • اتبع قواعد النوم الأخرى ونم على جانبك الأيمن.
  • الدعاء قبل النوم، أي قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، وكذلك قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.
  • قل سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة.
  • والصلاة والسلام على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم.
  • ثم افرك راحتي يديك على رأسك ووجهك وأي جزء يمكن الوصول إليه من جسمك.
  • إذا نام الإنسان على شقه الأيمن وحلم كابوساً واستيقظ، فعليه أن ينام على شقه الأيسر، أو العكس.
  • لا بد من تلاوة أدعية الصباح والمساء بانتظام وبشكل يومي، فمن أهم فوائدها أنها تحمي المسلم من أي شر من الإنس أو الجن قد يصيبه من الصباح إلى المساء.

آيات قرآنية وأحاديث عن فضل الصلاة

قبل ذلك، أثناء مناقشة الرؤى السيئة، تابع الصلاة والاستغفار، وبعد أن تأكدنا أن الصلاة والاستغفار يمكن أن تساعد بالفعل في التخلص من الكوابيس، بالإضافة إلى اتباع نصائح وإرشادات الرسول الكريم المذكورة سابقاً – نعم لقد دعانا الله صلى الله عليه وسلم – إلى القيام بذلك، وسنتناول الآن مجموعة من الأحاديث والآيات النبوية والآيات القرآنية التي تثبت أن الله تعالى أمر عباده بالاستغفار والصلاة التي تعتبر من أعظم الأعمال. يعبد:

  • وقال تعالى في سورة آل عمران : {والذين إذا فعلوا فاحشة أو فاحشة ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب إلا الله؟ ولا يصرون على ما فعلوا. هم يعرفون} [آل عمران: الآية 135]
  • وعن الصلاة قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. [سورة غافر: الآية 60]
  • قال تعالى: {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه. يطعمكم طعاما طيبا في وقته ويرحم كل ذي فضل } . [سورة هود: الآية 3]
  • قال تعالى: {واذكر ربك كثيرًا وسبحه بالعشي والإبكار. [سورة آل عمران: الآية 41]

أما الأحاديث الواردة في السنة النبوية فهي كما يلي:

  • وقد جاء من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الصلاة هي العبادة” [رواه النعمان بن بشير بإسنادٍ صحيح]
  • عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة». [رواه أبو هريرة بإسنادٍ صحيح]
  • وجاء من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «علمني الصلاة التي أصليها في صلاتي». قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي سعة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».

الرؤيا السيئة ترد بالدعاء والاستغفار، ومن الاقتراحات التي يظهر صحتها الأحاديث والآيات القرآنية التي تدل على أهمية الدعاء والاستغفار والتوبة والعودة إلى الله. نصيحة، تنصرف الوساوس الشيطانية عن العبد نهائيا.