التلفاز للطفل الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر لا يعتبر مفيداً بشكل عام، ورغم ذلك فإن بعض الأمهات تكرر ذلك معتقدة أن وضع الطفل أمام التلفاز لن يؤدي إلا إلى تهدئته، ولكنهن لا ينظرن إليه. وعواقب هذه المشكلة وعواقبها السلبية لاحقاً، فمن نحن لنخبر كل أم عن أضرار ومخاطر وضع الطفل أو التلفاز دون تأديب سليم.
جدول المحتويات
تلفزيون لطفل عمره ثلاثة أشهر.
يتفق العديد من الأطباء النفسيين المختصين في علم نفس الطفل ورعاية الطفل على أن مشاهدة التلفاز في عمر الثلاثة أشهر ليست من الأمور التي تعود بالنفع على الإطلاق، حيث أنها تضر الطفل بطرق عديدة، حيث أن الأطفال لا يفرقون في حياتهم العالم الحقيقي وما يظهر على شاشة التلفزيون، لذلك يسبب مشاكل.
- إذا وضع الطفل أمام التلفاز لفترات طويلة فإنه سيعاني من تأخر النطق حتى بلوغه ثلاث أو أربع سنوات من عمره، مما سيؤدي إلى اضطرابات في حياته بشكل عام وضعف التركيز.
- الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد لم يظهروا فجأة، بل تعرضوا للتلفزيون لفترات طويلة في سن مبكرة. ولذلك يصابون بالعديد من الأمراض النفسية التي تجعلهم مصابين بالتوحد أو الانطواء أو حتى عدائيين في سلوكهم.
- يعاني الطفل من تغير في نبرة الصوت عند التحدث بدءاً من العمر الذي يبدأ فيه بالكلام.
- وضع الرضيع أمام التلفاز يتعارض مع الكلام الصحيح، إذ يتأثر فهمه وتعبيراته ببعض لغة الرسوم المتحركة والمواد الإعلانية التي كان يشاهدها باستمرار في صغره.
- سيصبح الطفل غير قادر على الانتباه لكل شيء لاحقاً، عندما يبدأ برؤية العالم ومعرفة كل شيء.
- كما يعاني الطفل من إعاقة عقلية.
التوحد من خلال تأثير التلفزيون
التلفاز بشكل عام من الأشياء التي لا يحبها الأطفال على الإطلاق، حيث أن مشاهدة التلفاز في عمر ثلاثة أشهر تزيد احتمالية إصابة الطفل بمرض التوحد وغيره من الأمراض النفسية، حيث أن مشاهدة التلفاز تجعل الطفل يشعر باضطرابات في النمو، مما يؤدي إلى صعوبات في التفاعل.
وبدلا من اسم “التوحد” تم استخدام اسم “الطيف” مما يدل على اتساع نطاق الاختلافات بين أنواعه بشكل عام، إذ يوصف بأنه اضطراب أو اضطراب في النمو، إذ تظهر أعراض التوحد في السنوات الأولى من عمره. حياة الإنسان سنتان، أي إذا شاهد الطفل التلفاز في الأشهر الأولى من حياته ستظهر عليه علامات التوحد عند عمر سنة أو سنتين.
علامات إصابة الطفل بالتوحد
بمجرد تعرض الرضيع للعديد من الأمور التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد، مثل مشاهدة التلفاز في معظم الأوقات، فإن ذلك يؤدي إلى إصابة الطفل بصعوبة داخلية في تكوين صداقات أو مقابلة الناس بشكل عام مع تقدمه في السن. كما تظهر بعض الأعراض بين عمر ثمانية وعشرة أشهر، حيث تنطبق كل علامة على حياته بأكملها، فيتعثر الطفل المصاب بالتوحد في حياته دون أن يشعر بأي تقدم في أي شيء، ومن هذه العلامات:
- تظهر علامات في المهارات الاجتماعية.
- العلامات المتعلقة بطرق الاتصال.
تظهر علامات في المهارات الاجتماعية.
تبدو مشاهدة التلفاز في عمر الثلاثة أشهر نشاطاً ممتعاً ومسلياً، إلا أنها تأتي مع الكثير من الصدمات في المستقبل، مثل العقبات في المهارات الاجتماعية حيث يعاني الطفل من عدة أمور، منها:
نحن ندعوك للقراءة
- في بداية عيد ميلاده الأول، لا يستطيع الطفل نطق المقاطع مثل باقي الأطفال، ويكون صامتاً في معظم الأوقات.
- عدم قدرة الطفل على الاستجابة عند النداء بصوت عالٍ أو حتى هادئ، ولا يستطيع الرد على أحد.
- لا يهتم باللعب مع الآخرين سواء كباراً أو صغاراً، فهو يفضل العزلة واللعب مع نفسه فقط.
- يفضل الطفل المصاب بالتوحد العزلة على كل ما يستمتع به الأطفال.
- وفي هذه الحالة يرفض الطفل أي اتصال جسدي، حتى مع العائلة.
- لا يفهم الطفل مشاعره، ولا يستطيع أيضًا فهم مشاعر الآخرين.
العلامات المرتبطة بطرق الاتصال
تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد علامات أو عوائق في التواصل حيث أنهم غير قادرين تماماً على التواصل مع الآخرين حيث يظهر على هذا الطفل العديد من العلامات منها:
- لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد التحدث حتى عمر 16 شهرًا.
- ولا يحتاج هذا الطفل إلى اللعب المستمر الذي يحتاجه الأطفال الآخرون، كما أنه لا يلتفت إلى أي من الأشياء التي يتشبث بها الأطفال ويتشبثون بها.
- يكرر الطفل بعض الكلمات التي يتردد صداها لدى الآخرين دون أن يفهم هذه الكلمات.
- هذا الطفل لم يستطع الرد على اسمه ولا يستطيع الاتصال بأي شخص.
- في هذه الحالة يتفاعل الطفل مع أصوات محددة وغريبة، على سبيل المثال، مواء القطط أو طنين السيارات.
- يمكن أن تكون الضمائر مربكة أثناء المحادثات لأن طفلك سيطلق على نفسه “أنت” وسيطلق على أي شخص آخر “أنا”.
- -العزوف المطلق عن التحدث مع الغرباء.
- من أكثر السمات المميزة للطفل المصاب بالتوحد هي قوة الذاكرة لجميع المواضيع وخاصة الأرقام والأغاني.
ما هي أنماط السلوك لدى الطفل التوحدي نتيجة مشاهدة التلفاز؟
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قيام الطفل بالكثير من الحركات والأشياء الغريبة غير المناسبة للأطفال، حيث أن الطفل المصاب بالتوحد لديه العديد من الأنماط السلوكية والأنشطة الحركية المختلفة، والتي نعرضها في النقاط التالية:
- تكرار بعض الحركات المحددة، مثل الهز المستمر أو الدوران، أو الرفرفة بذراعيك.
- يقوم هذا الطفل بشكل متهور ببعض التصرفات التي تؤذي نفسه، مثل عض جسده أو ضرب رأسه وجسمه بالحائط دون قصد.
- يتبع الطفل المصاب بالتوحد طقوس معينة في حياته، فإذا أراد أحد تغييرها سينزعج ويبكي كثيراً بسبب تغيرها.
- سيكون لديه بعض المشاكل في التنسيق والحركة، وسوف يمشي على أصابع قدميه، وسيعاني من اضطرابات جسدية ونوبات إذا تم إيقاف هذه الحركات من قبل شخص آخر، مثل والده أو والدته.
- ليس لديه حساسية طبيعية للشمس أو الضوء الساطع، لذلك لا يشعر الطفل المصاب بالتوحد بأي ألم أو حرارة أو لمس على الإطلاق.
- يجد دائمًا أنواعًا معينة من الطعام لا يمل منها أبدًا، ونوع معين يرفضه إلى الأبد.
علاج مرض التوحد
يتم علاج مرض التوحد بعدة طرق ولكنه لا يعتبر علاجا كاملا للتخلص من مرض التوحد بشكل كامل ولكنه من بين الطرق التي تساعد الشخص المصاب بالتوحد على القيام بحياته اليومية بشكل أفضل ومن طرق هذا العلاج. نكون:
- العلاج السلوكي والتواصلي للطفل المصاب بالتوحد.
- أعطيه التحليل السلوكي التطبيقي.
- كما أن هناك أنواعًا من العلاجات التربوية التي يمكن أن تقلل من تأثير المرض على الطفل.
- العلاج الأسري يتم من خلال الأسرة.
- يعمل علاج النطق بمساعدة معالج النطق للأطفال.
- – تعريف الطفل بفصول المهارات الاجتماعية المتخصصة.
- كما أنه يفضل العلاج بالأدوية، ولكن في النهاية هذه محاولة غير دوائية.
إن مشاهدة التلفاز في عمر الثلاثة أشهر ستتسبب في إصابة طفلك بحالة خطيرة مثل مرض التوحد عند عمر سنة واحدة على الأقل، لذلك يجب توخي الحذر عند التعامل مع الأطفال الرضع.