تختلف التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة من شخص لآخر، حيث تنعكس هذه التغيرات على سلوك المراهق في التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وهو ما يعتبر من أبرز العلامات الدالة على إعادة هيكلة الشخصية، ومن خلاله سنعرض التغيرات النفسية التي تحدث في فترة المراهقة.
جدول المحتويات
التغيرات النفسية خلال فترة المراهقة
عند الوصول إلى مرحلة البلوغ تحدث العديد من التغيرات التي تتمثل في تغيرات فسيولوجية وتغيرات نفسية حيث يعاني المراهق من ضغوط نفسية شديدة مختلفة حسب دراسات علمية درسها علماء النفس الأمريكيون وتتمثل هذه التغيرات في:
1- تقلبات مزاجية
قد تظهر لدى المراهق مشاعر قوية تشير إلى التقلبات المزاجية التي يمر بها، والتي تتمثل بشكل كبير في الحجج، ويعود ذلك إلى عدم فهم دماغ المراهق لمختلف الأساليب التعليمية الجديدة التي تحدث له خلال هذه الفترة.
2- الحساسية تجاه الآخرين
مع مرور الوقت تتحسن قدرات المراهق المتعلقة بفهم الآخرين حيث يصبح قادرا على فهم لغة الكلام وما إذا كان يدل على الغضب أو الفرح، ولكن خلال هذه الفترة نجد أنه غير قادر على فهم التصرفات التي يقوم بها الآخرون. اذهب نحوه.
3– اتخاذ القرارات
ويجب أن نعلم أن المراهق سوف يمر بفترة من الزمن لا يرغب فيها في تنفيذ الأوامر الموجهة إليه، بل على العكس من ذلك، فهو يريد بالفعل اتخاذ القرارات التي يريدها، حتى لو كانت خاطئة، وذلك بسبب طباعه. مشاعر. أنه رجل كبير قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات.
4- الوعي الذاتي
ويتمثل هذا الوعي بانخفاض الثقة التي يشعر بها المراهق تجاه نفسه، مما يؤثر بشكل كبير على مظهره وسلوكه تجاه الآخرين. وهذا يؤدي إلى مقارنات مع الآخرين على أساس لون البشرة والوزن والمظهر.
5- اضطرابات الأكل
من أكثر التغيرات شيوعاً بين المراهقين هو الإحجام عن تناول الطعام، ولكننا نجد أن هذا الإجراء له تأثير سلبي على صحتهم.
6- الاضطرابات العاطفية
يتميز بشعور الشخص الدائم بالقلق، وهو أكثر شيوعاً عند المراهقين الأكبر سناً منه عند المراهقين الأصغر سناً، حيث أظهرت الدراسات أنه عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 سنة، تبلغ نسبة حدوث هذه الاضطرابات 3.6%، كما تبلغ نسبة حدوث الاكتئاب 1.1. %.
أما بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 19 سنة، فإنه يحدث بنسبة 4.6%، ونجد أن الاكتئاب يحدث بنسبة 2.8%، ويؤثر الاكتئاب والقلق على مزاجهم. ، فهم لا يريدون الذهاب إلى المدرسة أو أداء المسؤوليات الأكاديمية المطلوبة منهم.
7- الذهان
نحن ندعوك للقراءة
تظهر هذه الحالة في المراحل الأخيرة من مرحلة المراهقة، وتحدث عند المراهق فجأة، بينما يعاني من الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية، ونجد أن ذلك يؤدي إلى انتهاك حقوق الآخرين.
8- السلوك المحفوف بالمخاطر
وهذا السلوك شائع خلال فترة المراهقة، ويشكل هذا السلوك خطراً كبيراً على صحة الطفل، كما يشكل خطراً على سلامته النفسية حيث يندفع لتجربة أشياء جديدة مثل تعاطي المخدرات وممارسة الجنس.
9- الانتفاضة
يتمرد المراهق خلال هذه الفترة على شخصيته بسبب المحاولات العديدة للتخلص من الشخصية الطفولية بداخله، وتتم هذه العملية من خلال إقناع الآخرين بأنه لم يعد طفلاً صغيراً، فيحاول تحرير نفسه من القيود. الأوامر المنوطة به وأوامر والديه.
وفي هذه الحالة يصاب الأهل بالصدمة لأنهم لا يفهمون أن ابنهم لا يريد أن يطيعهم، فيعتقدون أنه لا يستطيع أن يخرج عن الإطار الموضوع له، ورغم ذلك يكسر المراهق كل هذه القيود وينجذب قواعد جديدة أخرى لنفسه تتوافق مع تفكيره وهواياته.
لكن يستمر الأهل في الإصرار على أن يفعل المراهق ما يريد، مما يضعه في حالة صراع دائم.
10- الشعور بالضياع
وفي هذه الحالة يدخل المراهق في صراع بين رجولته غير المكتملة وبين الطفل وهو يبحث عن جوهر، وهذا ما يعرفه علم النفس بكارثة البحث عن الهوية، وهذا هو السبب الرئيسي لدى المراهق. تصبح متهورة وغاضبة.
11- دولة الخطيئة
تحدث هذه الحالة بسبب التغيرات الهرمونية التي يعاني منها الطفل والتي تظهر بشكل ملحوظ في جسمه، ونجد أن هذه الحالة تجعله يشعر بالاكتئاب والإحباط بسبب عدم قدرته على القيام بأشياء لا تتماشى مع المجتمع، فيلجأ للمساعدة على التحرر والانفصال، مما يدفعه للدخول في علاقات رومانسية وصداقات فاشلة.
نصائح للآباء في التعامل مع المراهقين
هناك بعض التصرفات التي يجب على الوالدين اتخاذها حتى يتمكنوا من التعامل مع طفلهم المراهق وتختلف هذه التصرفات من حيث أنها تهدف إلى تقليل الخلافات والصراعات التي تنشأ باستمرار وهي كما يلي:
- توفير بيئة عائلية هادئة.
- أنا أستمع إلى مراهق.
- استمع إلى المشاكل التي تواجهها.
- يجب أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم.
- الآباء يشجعون ابنهم.
- تعرف على أصدقائه.
- اجعله يشعر بالأمان.
- -إبعاده عن أجواء التوتر والقلق.
- لا تدع الآخرين يتنمرون عليه.
- التعامل مع علاقاته العاطفية بحكمة.
- لا تسمح له بالإفراط في استخدام التكنولوجيا.
- فهم.
ونجد أن المراهق في مرحلة المراهقة يختار مسارات مختلفة عن الشكل الطبيعي، ولذلك يجب أن نتعامل معه بهدوء وعقلانية، حتى لا نتعرض لخسارته.