استمرار اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة لأكثر من شهر قد يكون مؤشراً على بعض المشاكل الصحية، حيث تظهر علامات اليرقان بشكل واضح في لون الجلد والعينين وتستمر عادة لمدة أسبوع أو أسبوعين، إلا في حالة استمرار الأعراض. أطول، وفي هذه الحالة قد يكون هذا مؤشراً سنعرضه لكم اليوم ب.

عند الأطفال حديثي الولادة، يستمر اليرقان لأكثر من شهر.

أكثر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال حديثي الولادة هو مرض اليرقان والذي يظهر على شكل تلون الجلد إلى اللون الأصفر، وقد يكون السبب الأولي لوجوده هو زيادة تراكم البيليروبين غير المقترن أو الحر في الدم، وهو السبب الذي أدى إلى تغير لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر.

ويعود سبب تراكم هذه المادة في الدم إلى عدم اكتمال نمو الكبد، وبالتالي فإنه من المستحيل التغلب على هذا المرض أو التخلص من هذه المادة إلا بعد أن يصبح الكبد في حالة جيدة تسمح له بأداء وظائفه على أكمل وجه. تماما. التخلص من هذه المادة عن طريق التبول.

بشكل عام، تبدأ علامات اليرقان بالاختفاء تدريجياً بعد أسبوعين دون الحاجة إلى علاج، لكن خلال هذه الفترة لا يحتاج الطفل إلا للمراقبة، وحتى في الحالات التي لا يتم فيها توفير الرعاية الكاملة أو إهمال العلاج، إذا تم وصف الدواء، قد يعاني الطفل من مشاكل في الدماغ.

هناك أسباب عديدة لليرقان الذي يستمر لأكثر من شهر عند الأطفال حديثي الولادة، والذي يتمثل في اليرقان المرضي الناتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء نتيجة اختلاف فصيلة دم الطفل عن فصيلة دم أمه. قد يكون ذلك بسبب إصابة الطفل بفقر الدم في خلايا الفول أو فقر الدم في خلايا الفول، ويمكن أن تستمر الإصابة بالخلايا المنجلية لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.

ينقسم اليرقان المرضي إلى نوعين يمكن أن يتعرض لهما الأطفال حديثي الولادة، وهما:

1- الاصفرار المبكر

يحدث هذا النوع من اليرقان في اليوم الأول من الولادة، أو بشكل أدق في أول 24 ساعة بعد الولادة، ويعود سبب حدوثه إلى:

  • يتم تدمير خلايا الدم وقد يكون ذلك بسبب عدم التطابق بين فصائل دم الأم والطفل أو فقر الدم.
  • التعرض لعدوى قبل الولادة، مثل إصابة الطفل بداء المقوسات أو ولادة مصاب بالحصبة الألمانية أو الزهري بعد الولادة.
  • إذا كان يعاني من متلازمة كريجلر نجار، وهي إحدى الحالات التي يمكن أن يستمر فيها اليرقان لأكثر من شهر عند الأطفال حديثي الولادة.

2- الاصفرار لفترة طويلة

مع هذا النوع من اليرقان يمكن أن تستمر فترة الإصابة أكثر من أسبوعين أو أكثر من 21 يومًا عند الأطفال الخدج، وقد يكون سببه:

  • العدوى (مثل التهاب المسالك البولية).
  • قصور الغدة الدرقية هو سبب اليرقان، والذي يستمر أحيانًا عند الأطفال حديثي الولادة لأكثر من شهر.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل مشاكل القناة الصفراوية أو التهاب الكبد الوليدي.

متى يكون اليرقان خطراً على المولود الجديد؟

من المهم ملاحظة أن اليرقان ليس مشكلة خطيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة جدًا من البيليروبين في الدم إلى تلف الدماغ أو التهاب القرنية، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل ضعف الإدراك أو فقدان السمع.

كما أظهرت الأبحاث أنه عندما تحدث المشكلة لدى أطفال أصحاء دون أي مشاكل صحية كامنة، فمن المرجح أن تظهر الأعراض بين اليوم الثاني والرابع من العمر وقد تهدأ خلال مدة أقصاها أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع دون أي عواقب.

قد يعاني الأطفال الذين يرضعون من الثدي من اليرقان الذي يستمر من 10 إلى 14 يومًا وقد يتعافون من المرض، على الرغم من أن الأعراض قد تعود بعد مرور بعض الوقت.

لكن هذه الدراسات تظهر أنه في كلتا الحالتين، لا يمثل اليرقان مشكلة طالما أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحصلون على الكمية المطلوبة من الحليب بانتظام.

اليرقان الذي يحدث بسبب ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، يحدث بسبب عدم قدرة جسم المريض على التخلص من البيليروبين بطريقة صحية، مما يزيد من خطر تفاقم حالة الطفل سواء من حيث قدرة جسمه على التخلص من البيليروبين. البيليروبين الموجود في دمه أو حتى تلك السموم الأخرى، خاصة إذا كان لا يحصل على كمية الحليب التي يحتاجها.

نحن ندعوك للقراءة

ومن الجدير بالذكر أن حالة اليرقان في اليوم الثالث من العمر ليس لها آثار ضارة ولا تشكل أي خطر، حتى لو وصل مستواها إلى 12 مليجرام لكل ديسيلتر من الدم.

وتكمن الخطورة إذا كان هناك اصفرار في مكان الحبل السري في اليوم الأول من الولادة، وكذلك إذا استمر اليرقان لأكثر من ثلاثة أسابيع أو إذا زاد في اليومين الأول والثاني من الولادة إلى أكثر من 15 ملليغرام في اليوم. ديسيلتر من الدم، أو إذا لم يستجيب الطفل للنظام الضوئي أو تعزيز تسوس الدم، فمن الضروري في هذه الحالة تغيير الدم.

كما لاحظ الأطباء أنه إذا تجاوزت نسبة الصفراء 20 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم، فإنها يمكن أن تنتقل إلى الدماغ وتسبب تدمير الدماغ، مما يؤدي بدوره إلى إصابة الأطفال بنوبات وتوقف النمو والعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى. الظروف التي تؤثر على الطفل.

متى تختفي أعراض اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة؟

من المرجح أن تظهر علامات اليرقان في اليوم الثالث بعد الولادة، وعادة ما تكون غير ضارة، وقد تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة.

لكن في بعض الحالات تكون فترة الشفاء من اليرقان أطول، كما هو الحال في حالة الأطفال المبتسرين، حيث أنهم هم الذين تظهر عليهم أكثر أعراض اليرقان، ويمكن أن تستمر من خمسة إلى سبعة أيام وحتى ثلاثة أسابيع. .

في بعض الأحيان قد تظهر أعراض اليرقان على ذراعي وساقي الطفل، ويكون الاصفرار واضحاً على الرأس والوجه وينتشر إلى الصدر والبطن.

علاج الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة

عادةً ما يختفي اليرقان الخفيف عند الأطفال من تلقاء نفسه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. في حالات اليرقان المعتدلة إلى الشديدة، قد يحتاج طفلك إلى البقاء في غرفة حديثي الولادة لفترة أطول. قد يشمل علاج انخفاض مستويات البيليروبين في دم طفلك ما يلي:

1- التغذية السليمة لمنع فقدان الوزن

قد يوصي طبيبك بإطعام طفلك المكملات الغذائية للتأكد من حصوله على ما يكفي من العناصر الغذائية.

2- العلاج بالضوء

يمكن وضع الرضع تحت إضاءة خاصة في الطيف الأزرق أو الأخضر، حيث يغير الضوء شكل وبنية جزيء البيليروبين بحيث يمكن إخراجه في البول والبراز، ويمكن استكمال العلاج بالضوء باستخدام وسادات توهج أو بواعث.

3- الجلوبيولين المناعي الوريدي

قد يكون اليرقان بسبب اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل، وهي حالة يحمل فيها الطفل أجسامًا مضادة من الأم تتسبب في تحلل خلايا الدم الحمراء للطفل، وهي الجلوبيولين المناعي الوريدي، أو بروتين الدم كما يطلق عليه، بسرعة. . ‎يقلل من مستوى الأجسام المضادة مما يقلل من اليرقان ويقلل الحاجة إلى عمليات نقل الدم.

4- إجراء عمليات نقل الدم عند الأطفال حديثي الولادة.

في بعض الحالات النادرة، عندما يصل اليرقان إلى أعلى مستوياته ويظهر على الطفل أعراض حادة تهدد حياته بسبب اختلاف فصيلة دمه عن فصيلة دم الأم، يتم إعطاؤه أيضًا نقل دم لتقليل مستويات البيليروبين. مثل الأجسام المضادة للأم.

يعد اليرقان أمرًا شائعًا لدى معظم الأطفال عند الولادة ولا يشكل سببًا للقلق إلا إذا كانت نسبة حدوثه مرتفعة أو كانت مستمرة لفترة طويلة.