اتق شر من أحسنت إليه هناك العديد من الأقوال التي كثيرا ما نرددها في حياتنا اليومية وفي مواقف مختلفة، وعبارة “اتق شر الذي أحسنت إليه” هي من الأقوال الشائعة المتداولة بين الناس والتي تقال في مواقف محددة. ، لذلك سنتعرف على المزيد حول هذا الأمر على الموقع.

اتق شر من أحسنت إليه

اتق شر من أحسنت إليه

  • المثل “اتق شر من أحسنت إليه” قول شائع بين العرب منذ القدم، وقد أشار في كتاب “كشف الخفية ومزيل اللبس” إلى أن هذا المثل قد يكون أحد أقوال بعض سلفه.
  • “اتقوا الشر لمن أحسنتم إليه” من الأمثال الشعبية التي يرددها الناس لأصحاب الأخلاق السيئة.
  • كما أن المثل “اتق شر من أحسنت إليه” مثل يقال لمن لا يحافظ على اللطف ولا يحافظ على الخير.
  • ويصف هذا المثل أيضًا الأشخاص الذين ينكرون المعروف والمساعدة التي يقدمها لهم الآخرون.
  • هناك أشخاص يريدون المعروف الذي قدمته لهم بإهانة، لكن اتضح أنهم لا يستحقون مثل هذا المعروف.
  • ومن الأقوال المشابهة للمثل “اتق شر من أحسنت إليه” هناك أيضا ما قاله المتنبي في قصيدة لكل إنسان في عصره الذي اعتاد عليه:

“إذا احترمت الكريم سيطرت عليه، وإذا احترمت المتوسط ​​تمرد.”

  • بخلاف المثل القائل: “اتق شر من أحسنت إليه”، فقد اختلفت الآراء، واختلفت فتاوى الفقهاء في جواز استعماله أم لا.
  • وقال الإمام الصحاوي مؤكدا على مقولة المثل في حسن النية حيث قال: “اتقوا شر الخبث الذي أحسنتم إليه”. وحدد لمن يقال المثل.

قصة المثل الشعبي: اتق شر من أحسنت إليه.

كانت هناك قرية صغيرة، وفي هذه القرية كانت هناك مزارع، وكان هناك من يرعى الأغنام. في أحد الأيام ذهب أحد الرعاة ليتجول في المزرعة فوجد كلبًا صغيرًا جدًا.

كان جسد الكلب يرتجف من آلام الجوع، ولصغر حجمه لم يستطع تحمل البرد الشديد، فأخذ الراعي الكلب ووضعه في كوخه الذي يعيش فيه وبدأ في الاعتناء به. هذا.

كما قام الراعي بحماية الكلب، فأخذ الراعي هذا الكلب إلى المزرعة، وكلف أحد الأغنام بإطعام الكلب الحليب الذي أخذه منها.

حتى أصبحت هذه الخروف كالأم، وكانت من أفضل الأغنام للراعي صاحب القلب الكبير، ومع الوقت كبر الكلب وأصبح قادراً على الأكل والجري وقضاء وقت ممتع في المزرعة.

علاوة على ذلك، تغيرت ملامح وجهه وازدادت قوته، وكان الراعي سعيدًا لأنه أنقذ هذا الكلب، ورؤية كلبه الصغير ينمو، وفي أحد الأيام وقع حادث جعل الراعي يقف مصدومًا من بشاعة ما رآه. عندما اكتشف أن الكلب الصغير ليس كلبا، بل ذئبا.

إذ أكل هذا الذئب الخروف الذي شرب لبنه حتى كبر، دون أن يتذكر كرامتها عنده، وكذلك الذئب لم يفكر في فضل الراعي عليه وشدة اهتمامه بمن أطعمه و أنقذه من البرد.

العبرة من القصة: اتق شر من تحسن إليه.

  • هناك أشخاص من حولنا شخصيتهم تشبه الذئب: يمكن للإنسان أن يقدم المعروف والكرم والمساعدة والدعم.
  • عندما يصل هذا الشخص إلى أفضل حالاته تجد أنه يؤذيك ولا يقف بجانبك عندما تحتاج إليه كما كنت تفعل من قبل.
  • كما أن الشخصية تتفوق على الشخصية، فربما يكون هذا الشخص جاحدًا للطف ولطف الآخرين.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الشخص الخير الذي يواجه إنكار إحسانه يعاني فيما بعد من الحزن والألم.

نحن ندعوك للقراءة

حكم الفقهاء في مثل هذا: اتق شر من أحسنت إليه.

اتق شر من أحسنت إليه

  • وكان ينبغي أن يكون هناك قرار واضح من العلماء يوضح حكم جواز المثل “اتق شر من أحسنت إليه” بعد أن أصبح يتردد بين جميع الناس.
  • وكان حكم الفقهاء أنه يجوز قول المثل: «اتق شر من أحسنت إليه»، ولكن يجب مراعاة المعنى المقصود من لفظ المثل.
  • وينبغي للأشخاص الذين يوجه إليهم المثل أن يكونوا أشخاصاً جاحدين ولئيمين، وليس أشخاصاً كرماء.
  • كما أوضح المحامون أنه لا يوجد شيء محظور في قول مثل “اتق شر من أحسنت إليه” كغيره من الأمثال الشعبية.
  • كما استعان فقهاء دار الإفتاء بأحاديث نبوية تؤكد صحة وجواز قول: “اتقوا شر من أحسنت إليه”.
  • وكما قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): «الكريم إذا عطف يلين، واللئيم إذا لطف يقسو».
  • وكذلك قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ما رأيت أحداً لئيماً إلا قليل المروءة”.
  • بالإضافة إلى خطبة أحد كبار الأئمة أبو عمرو بن العلاء التي حذر فيها من الترفق بالحقير.
  • قال أبو عمرو بن العلاء في خطبته: «إياكم والكريم إذا أهنته، واللئيم إذا أكرمته، والحكيم إذا أحرجته، والسفيه إذا رحمته». له.” . هو وشخص فاسق إذا تواصلت معه. ومن قلة الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك». “أو تحدث إلى شخص لا يستمع.”

والدليل على الخوف ممن أحسنت إليه من القرآن.

  • وقد جاء في القرآن الكريم ما يؤكد قوله تعالى: “اتقوا شر الذين أحسنت إليهم والقوم الذين يكفرون والساءت أنفسهم”.
  • لأن الله تعالى أمرنا أن نبتعد عن الإيذاء أو الإساءة إلى صداقتنا، وعن الكبر والنفاق في الخير الذي نفعله.
  • المسلم الحقيقي لا يتباهى بأفعاله ولا ينكر إحسان الآخرين إليه.
  • كما أن إنكار الخير يجعل المحسن يملأ قلبه حزناً وبغضاء وبغضاء، وكلما فعل عملاً صالحاً نظر إلى نفسه باستكبار ومتعالية.
  • كما أن المحتاج سيشعر بالذل إذا احتاج إلى من يحرمه من فضله وإحسانه.
  • حيث ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أناساً يكفرون بالحسنات، قال تعالى في سورة التوبة:

“وما رأوا إلا أن أغناهم الله ورسوله من رحمته”.

“اتقوا شر من أحسنت إليه” يقول الشيخ الشعراوي.

  • وأوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي معنى القول: “اتقوا شر من أحسنتم إليه”. وقد ذكر ذلك في أحد دروسه التعليمية.
  • قال: وما لنا أن نتجنب إيذاء من أحسنت إليه، فإن الناس الذين أحسنت إليهم إذا رأوك تذكروا إحسانك إليهم.
  • وهذا يشعرهم بالخجل والذل لأنه متكبر ويمنعه من رؤية طيبة قلبك، مما يجعله يكره رؤيتك.
  • وقد أمرنا الله عز وجل في قوله:

“إياكم أن تفسدوا السمعة الطيبة بالنفاق.”

  • أي أنك تقول أمام الناس أنني فعلت هذا وذاك، وأنا فخور بذلك.
  • وكذلك الخير الذي تفعله سيتحول إلى شر، وفي نهاية شرح المثل ينصحنا الشيخ الشعراوي أن نعمل الخير بإخلاص لله تعالى.
  • فإذا رفض إحسانك وإحسانك حفظ أجرك عند الله تعالى، ولم يضيع أجرك.
  • ثم إن الله تعالى يحفظ الجميل، ويغار على عباده، ويحسن إلى من أحسن في الدنيا والآخرة.

نصائح للتعامل مع الجحود

اتق شر من أحسنت إليه

  • الجحود من الأشياء التي تزيد الفراق والبعد بين الناس وغالباً ما نواجه الحرمان من اللطف الذي نقدمه.
  • هناك أشخاص يقدمون النصائح والمواساة والدعم بسخاء للآخرين خلال الأوقات الصعبة ثم لا يجدون أي تقدير لذلك.
  • وعلى الرغم من ذلك فإن فاعل الخير الذي يفعل الخير ولا يجد تقديرا لأعماله الخيرية من الآخرين يجب أن يستمر في العطاء ودعم المحتاجين.
  • كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحسن معاملة الآخرين وألا نرد على الشتيمة بالشتيمة.
  • ويجب علينا أيضًا أن نراعي الإحسان عند طلب المال ممن له عليه دين، حتى لا نضيع أجرنا من الله تعالى.
  • ومن كلام جابر بن عبد الله أيضاً، عن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

«رحم الله الصابر إذا باع، وإذا اشترى، وإذا طلب».

صحيح البخاري.

  • يجب أن تعلم أن الأيام تمر ويومًا ما ستحتاج إلى المساعدة وستجد حينها أن الله عز وجل يؤيدك ويعطيك أكثر مما تحتاج من الشخص الذي حرمك من لطفك.
  • وحينها ستشعر بنعمة الله على نفسك، وأنه حفظ لك الخير الذي قدمته، وأن نيتك صادقة لوجه الله عز وجل، فيطمئن قلبك.
  • واعلم أن ما عند الله باق، وما عند الناس إلى زوال، قال الله تعالى في سورة النحل: