هناك العديد من الأفكار للصدقة الجارية عن المتوفى والتي من شأنها أن تساعد الناس على تقديم مكافأة للمتوفى. ومعلوم أن الميت بعد الموت يحتاج إلى الدعاء والصدقة، فهذه الأمور تساعد على تخفيف معاناته. تعتبر الصدقة الحديثة من أفضل ما يمكن تقديمه، وقد يحتار الناس فيما يجب عليهم فعله. ومن خلال هذه الصدقة سنقدم في هذا الموضوع مجموعة أفكار للصدقة الدائمة عن الأموات، وذلك من خلال…

أفكار للصدقة الجارية للميت

لا شك أن الإنسان بعد موته لن ينفعه إلا عمله في الدنيا، لكن المقربين منه يحاولون تخفيف عذابه، سواء بالدعاء له بالرحمة، أو بالصدقة الدائمة على روحه. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأفكار للصدقة الدائمة على الأموات، ونتعرف عليها من النقاط التالية:

  • فإن سقي الماء من أفضل أعمال الترحم على روح الميت، كما أنه يعتبر من أفضل أعمال الرحمة عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا واضح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه سعد بن عبادة قال::

(يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: أي الصدقة أفضل؟ قال: الماء)..

  • كما يمكن أن تكون الصدقة على شكل تقديم الطعام للمحتاجين، حيث أن هذه الصدقة لها أجر عظيم عند الله عز وجل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(تقدم الطعام والسلام لمن تعرف ومن لا تعرف).

  • كما يعتبر بناء المساجد من الصدقات الدائمة، بالإضافة إلى أن أجرها عند الله عظيم، ويظهر ذلك في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف. الحديث:

(من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة).

  • بناء المستشفيات والمدارس والتي بدورها تساعد الفقراء والمحتاجين على تلقي العلاج وتعليم أبنائهم.
  • إذا أراد الشخص أن يقوم بصدقة دائمة عن روح شخص متوفى، فيمكن طباعة كتاب الله في نسخة أصغر من المصحف وتوزيعه على المسلمين في المساجد.
  • أما إذا كان الشخص يمتلك الإمكانيات المالية فيمكنه توفير فرصة الحج أو العمرة للفقراء الراغبين في ذلك.
  • فتح المطاعم التي تقدم الطعام مجاناً للفقراء والمحتاجين.
  • إنشاء المؤسسات الخيرية التي تساهم في حل مشكلة الفقر وتوفير فرص العمل المناسبة للشباب.
  • ومن الممكن أيضاً بناء دار لرعاية الأيتام والتبرع به لروح المتوفى، وهذا عمل عظيم أجره عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال:

«أنا وكافل اليتيم كهؤلاء في الجنة»..

  • ومن أشكال العمل الخيري المستمر توفير أماكن لغسل الموتى وتوفير الأكفان للفقراء والمحتاجين.
  • إن إنشاء المؤسسات التي تساعد الشباب الفقراء والمحتاجين يوفر كل ما يحتاجونه لتحقيق النجاح.
  • ولا ينبغي أن نغفل ذكر ثواب رعاية الحيوانات الأليفة وإطعامها. ويمكن لأي شخص أن يفعل ذلك ويتبرع به للمتوفى. وقد ظهر أجر من يفعل ذلك في الحديث من كلام أبي هريرة رضي الله عنه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

«دخل الجنة أقوام قلوبهم كقلوب الطير“.

  • كما قد لا يعلم الكثيرون أن غرس الأشجار يعتبر من الصدقات، فيمكن للإنسان أن يغرس شجرة في الطريق ويهديها إلى روح الميت، وقد ظهر عظم الأجر في ذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليه وسلم والذي قال:

فضل الإنفاق في الخير

نحن ندعوك للقراءة

وبعد أن نتمكن من التعرف على أفكار الصدقة الجارية عن المتوفى، سنتحدث عن فضل إنفاق هذه الصدقة سواء على روح المتوفى أو بنية الحصول على الأجر، ومن فضائل الصدقة ما يلي:

  • والرحمة تترتب عليها محو كثير من الذنوب والخطايا.
  • الصدقة هي أحد أسباب دعاء الملائكة لمن يتصدق.
  • الصدقة تزيد من خير الإنسان.
  • ومن أهم ما تنفع فيه الصدقة المجتمع أنها تساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي وتقليل الغضب.
  • إن الشخص الذي يتصدق على إنفاق الصدقات سينال أجرًا عظيمًا من الله القدير، وهذا واضح في كلام الله القدير.:

“لمن ينفقون أموالهم ليلاً ونهاراً سراً وعلانية، ولهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون».

  • ومن رأى أن الصدقة تطهر النفس وتحفظها من البخل.
  • الصدقة تحمي الناس من عذاب جهنم.
  • الصدقة فيها شفاء من كل داء يصيب البدن، قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف:

شروط قبول الصدقات

وللتعرف على أفكار الصدقة الدائمة عن الأموات تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة شروط مهمة يجب على المتصدق أن تتوفر فيها حتى يقبلها الله تعالى منه وهذه الشروط هي كما يلي:

  • من الضروري ألا يعود المتبرع إلى الأنشطة الخيرية.
  • كن خالصا لوجه الله تعالى.
  • التبرع للجمعيات الخيرية ليس شكلاً من أشكال النفاق.
  • ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها حتى تقبل الصدقة ويؤجر عليها أن يكون المال حلالاً، فإن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً.
  • كما ينبغي أن لا يصاحب هذه الصدقة أي ضرر.
  • وفي حالة التصدق بالمال أو الطعام أو الملابس، فيجب على المتصدق أن يتصدق بأفضل ما لديه، وهذا واضح في كلام الله تعالى في كتابه العزيز.: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وتنفقوا من كل ما تنفقون، فإن الله به عليم». (سورة آل عمران، الآية: 92)

ما أكثر ما ينفع الميت

وقد يظن كثير من الناس أن الميت لن يحصل على أي فائدة بعد وفاته، ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – جاء ينفي هذا الحديث فقال:
«إذا مات ابن آدم؛ ينقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. قال مسلم،
ولذلك نتعرف على ما ينفع الميت على النحو التالي:

  • وكما ذكرنا سابقاً في الحديث الشريف، فإن الميت الذي له ولد صالح حي، إذا صلى عليه، تضاعف رصيد حسناته.
  • والصلاة عموماً مما ينفع الميت وتعزز منزلته في الجنة وتعزز منزلته، وقد ظهر ذلك واضحاً في قول الله تعالى:

والذين جاءوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.

  • فالصدقة من الأعمال التي تعزز مكانة الميت وترفع مكانته.
  • وفاء الدين عنه إذا مات وأدين.
  • ويعتبر الصيام من أعمال نفع الميت، فمن مات وصام عنه غيره كان له أجره.
  • إن المعرفة المفيدة التي نشرها خلال حياته لا تزال تُكافأ حتى بعد وفاته.
  • الحج من العبادات التي يؤديها الميت بعد وفاته.

يستفيد الميت من أعمال كثيرة بعد وفاته، أبرزها الصدقة، ولكن يجب على المعطي معرفة شروط صرف الصدقات بالإضافة إلى معرفة ثوابها من الله عز وجل في الدنيا والآخرة.