ما هي أعراض مرض السكري في بدايته؟ بينما يعد مرض السكري من أكثر الأمراض شيوعا بين الناس في وقتنا الحالي، وهو مرض مزمن يتطلب من المريض الامتناع عن تناول أنواع معينة من الأطعمة، ولذلك سنتحدث في الموقع عن أعراض مرض السكري في بدايته.

أعراض مرض السكري في بدايته

أعراض مرض السكري في بدايته

يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي أصبحت منتشرة بشكل متزايد بين الناس، ويصاب الإنسان بهذا المرض عند خلل في إفراز البنكرياس للأنسولين.

أو أن خلايا الجسم فقدت القدرة على الاستجابة بشكل سليم للأنسولين الذي يتم إنتاجه، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يتطلب من الشخص أن يكون أكثر حذراً بشأن تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من السكر.

بسبب الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بمرض السكري في السنوات الأخيرة، بدأ البعض يتساءل عن أعراض مرض السكري في البداية، ومن الجدير بالذكر أن أعراض مرض السكري قد لا تكون واضحة في البداية.

ولكن من المهم أن يتعرف الشخص على الأعراض الأولية لمرض السكري لمنع تطور المرض، حيث أن تطور مرض السكري يعرض المريض للعديد من المخاطر مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب وضعف البصر وغيرها من المشاكل الصحية.

أعراض مرض السكري في بدايتها يمكن أن تساعد الشخص على البدء في علاج المشكلة في المراحل المبكرة، حيث يفضل مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة بشكل دقيق.

تشمل الأعراض المبكرة لمرض السكري ما يلي:

1_كثرة التبول

من أكثر أعراض مرض السكري شيوعًا هو كثرة التبول، حيث أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يحفز الكلى على أن تصبح أكثر نشاطًا للتخلص من السكر الزائد في الدم عن طريق البول للحفاظ على التوازن في الجسم.

ومن الجدير بالذكر أن كمية البول التي يفرزها مريض السكري يمكن أن تصل إلى 3 لترات خلال اليوم، وفي نفس الوقت يبدأ الشخص بالذهاب إلى المرحاض بوتيرة تزيد عن المعدل الطبيعي.

2_ الجوع

يعتبر الجلوكوز الذي يتم امتصاصه من السكريات هو المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان ويستخدم للقيام بكافة العمليات الحيوية، كما يوفر الطاقة اللازمة للحركة.

بما أن مريض السكري يعاني من مستويات غير طبيعية للجلوكوز في الدم، يبدأ الجسم بالبحث عن مصدر آخر للطاقة من خلال الطعام، وبالتالي يشعر الشخص بالجوع المفرط.

3_الشعور بالتعب والخمول.

تشمل الأعراض المبكرة لمرض السكري الشعور بالتعب والخمول، حتى لو حصلت على قسط كافٍ من الراحة، لأن مرض السكري يجعل الجسم غير قادر على التعامل مع الأنسولين بشكل صحيح.

ولهذا السبب، لا تستطيع خلايا الدم امتصاص الجلوكوز، وبالتالي يشعر الشخص بالتعب والخمول.

4_ جفاف الفم

كما ذكرنا أن مرض السكري يسبب كثرة التبول، مما يؤدي إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بجفاف الفم والشعور بالحكة الشديدة في مناطق مختلفة من الجسم.

5_العطش الزائد

يلاحظ مريض السكري أنه يشعر دائمًا بالعطش، رغم شربه الكثير من الماء، لأن مرض السكري يحفز الكلى على التخلص باستمرار من سوائل الجسم وإفرازها.

6_اضطراب في الرؤية

مع بداية الإصابة بمرض السكري، يبدأ الشخص في الإصابة بضعف البصر، حيث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب عدم القدرة على التركيز، كما أن عدسات العين تنتفخ بسبب خلل في توازن مستويات السوائل في الجسم.

عوامل ارتفاع نسبة السكر في الدم

وفي سياق الحديث عن أعراض مرض السكري في البداية سنتحدث عن العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن هذه العوامل ما يلي:

1_ تناول الحلويات

تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات أو الكربوهيدرات، مثل الحلويات، يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولذلك يحتاج مريض السكري إلى الاهتمام بنوعية الطعام.

2_اضطراب النوم

الشخص الذي يعاني من الأرق بسبب اضطراب النوم يكون أكثر عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم لأن قلة النوم تمنع الجسم من إدارة مستويات السكر بشكل جيد.

ولذلك يجب على مريض السكري الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم بما لا يقل عن 7 ساعات يومياً.

3_قلة الحركة

نحن ندعوك للقراءة

قد يتعرض الشخص الذي لا يمارس أي نشاط بدني خلال اليوم إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذا ينصح مرضى السكري بممارسة الرياضة بانتظام طوال اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في ممارسة الرياضة يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

4_التدخين

يعاني المدخن دائماً من عدم انتظام نسبة السكر في الدم، لذا ينصح مريض السكري بالإقلاع عن التدخين أو تناول المخدرات والكحول.

5_تناول أدويتك

يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن أنواع هذه الأدوية ما يلي:

  • مدرات البول.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • أدوية الستيرويد.

6_ الضغط النفسي

يعاني مريض السكري الذي يتعرض لضغوط نفسية وعصبية شديدة من ارتفاع نسبة السكر في الدم لأن التوتر الشديد يحفز إنتاج هرمون الكورتيزول.

ويلعب هذا الهرمون دوراً هاماً في زيادة إنتاج الجلوكوز عن طريق تكسير جزيئات الدهون، وبالتالي زيادة مستويات السكر في الدم، لذلك يجب على مريض السكري تجنب التوتر العصبي والنفسي.

وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على مريض السكري تجنب كافة العوامل المذكورة أعلاه لتجنب الإصابة بمرض السكري، الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى.

الآثار الضارة لمرض السكري

أعراض مرض السكري في بدايته

كما سبق أن ذكرنا في أعراض مرض السكري في بدايته فإن تطور المرض يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية، ولذلك سنتحدث عن مخاطر مرض السكري والتي نعرضها في النقاط التالية:

  • يعاني مما يسمى بالتوتر الوعائي.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يسبب خللاً في وظائف الكلى، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالفشل الكلوي.
  • التعرض المتكرر لجلطات الدم.
  • الإصابة بالقدم السكرية، وفي المراحل المتقدمة من المرض قد يحدث بتر للقدم.
  • انخفاض الخصوبة عند الرجال والنساء.
  • يعاني الرجل من ضعف الانتصاب.
  • النساء عرضة للإجهاض المتكرر.
  • عدوى تضعف جهاز المناعة.
  • أمراض العظام.
  • ارتفاع مستويات الكولسترول السيئ، والذي يسبب تصلب الشرايين.
  • تلف شبكية العين، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.

طرق تشخيص مرض السكري

وبعد أن عرضنا كافة أعراض مرض السكري في بدايته، ينصح كل من يعاني من هذه الأعراض باستشارة الطبيب لتشخيص المرض وتحديد نوع المرض وطريقة العلاج المناسبة.

تشمل طرق التشخيص ما يلي:

1_فحص الدم

يعتبر فحص الدم للكشف عن مرض السكري هو الطريقة الأنسب والأدق، والذي يشمل:

  • اختبار السكر التراكمي في الدم.
  • اختبار سكر الدم العشوائي.
  • اختبار نسبة السكر في الدم أثناء الصيام.

2_فحص البول

يتم استخدام اختبار البول لقياس مستوى السكر في البول، فإذا كان مستوى السكر أعلى من 180 ملليجرام لكل ديسيلتر، فإن الشخص لديه مستويات سكر عالية، ولكن هذا الاختبار يعتبر غير دقيق ويفضل إجراء اختبارات أخرى. على سبيل المثال، فحص الدم.

3_ الفحص السريري

يعتمد هذا الفحص على طرح أسئلة على المريض بناءً على أعراض مرض السكري في بداية الإصابة بمرض السكري.

علاج مرض السكري

أعراض مرض السكري في بدايته

بالإضافة إلى التساؤلات حول أعراض مرض السكري في البداية، يسأل البعض عن علاج مرض السكري، وبما أنه مرض مزمن، فإن العلاج يعتمد إلى حد كبير على تجنب العوامل التي تزيد من مستويات السكر في الدم.

ويتم تحقيق ذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية قليلة السكر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن في بعض الحالات قد يصف الطبيب أنواعًا معينة من الأدوية، مثل حقن الأنسولين.