الأعراض الأولية لسرطان القولون كثيرة، ولكن ما هي الأسباب ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؟ ما هي طرق الوقاية من ذلك؟ أسئلة مهمة جداً سنشرح إجاباتها بالتفصيل أدناه.

الأعراض الأولية لسرطان القولون

في أغلب الأحيان، لا يعاني مرضى سرطان القولون من أي أعراض في المراحل الأولى من المرض، لذا يجب توعيةهم بضرورة إجراء فحص منتظم للجسم، بما في ذلك القولون.

وبما أن أعراض سرطان القولون يمكن أن تتشابه مع أمراض أخرى مثل البواسير والعدوى، وكذلك متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء، فيجب عليك بالتأكيد استشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدام أي دواء.

وخاصة عند الشخص المسن، إذا لم تكن الأدوية التي يستخدمها المريض فعالة في تخفيف هذه الأعراض، فيجب استشارة الطبيب.

وسنتناول في البداية الأعراض الشائعة لدى مرضى سرطان القولون في الفقرات التالية:

1-مشاكل معوية كثيرة

بعض الأشخاص المصابين سيواجهون العديد من المشاكل والتغيرات في الأمعاء، بما في ذلك الإسهال الشديد أو الإمساك.

إقرأ أيضاً:

2- تعرض المريض للغازات العنيفة

يعاني بعض المرضى من انتفاخ وغازات شديدة، بالإضافة إلى آلام وتشنجات في منطقة البطن.

3- عدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل

يشعر مريض سرطان القولون بأنه لا يستطيع التخلص من بقايا الطعام والفضلات الموجودة في أمعائه بشكل كامل، مما يسبب له بعض الضيق ويعتبر من الأعراض الأولية لسرطان القولون.

4- الشعور بالتعب

غالبًا ما يشعر مرضى سرطان القولون بالتعب المستمر والإرهاق والاهتزاز الشديد وعدم القدرة على التركيز.

5- الدقة

يفقد العديد من مرضى سرطان القولون فجأة كمية كبيرة من كتلة الجسم ويصبحون نحافة بشكل ملحوظ.

6- البراز الدموي

في بعض حالات سرطان القولون، يلاحظ وجود دم في البراز أو تغير لونه إلى لون أغمق من الطبيعي، وهو أحد أكثر أعراض سرطان القولون شيوعًا في مراحله المبكرة. قد يعني هذا أن شخصًا ما ينزف. مناطق مثل نزيف المستقيم أو نزيف الأمعاء.

ننصحك بالقراءة

في أغلب الأحيان، قد يعاني المريض من نزيف في هذه الأجزاء، لكن هذا غير مرئي ويعرف بالنزيف الخفي.

ويتطلب هذا النزيف الخفي إجراء فحوصات دم مخبرية في مختبرات التحاليل لأن المريض الذي يعاني من هذا النوع من النزيف يعاني من انخفاض ملحوظ في نسبة خلايا الدم الحمراء في دمه.

على الرغم من أن البواسير هي أحد أعراض سرطان القولون، إلا أنها تنتج عن وجود دم في البراز، لكن الفرق بينهما هو أن هذا العرض يظهر لدى مريض البواسير وقت حدوثه ويختفي في وقت آخر. وهذه الأعراض التي تكون دائمة ولا تتوقف، بل تزداد لدى مريض سرطان القولون، تصبح أسوأ ويصاحبها ألم شديد.

قد لا يكون هذا البراز الدموي موجودًا لدى بعض الأشخاص على الرغم من إصابتهم بسرطان القولون.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون

وفي سياق حديثنا عن الأعراض الأولية لسرطان القولون، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون يزداد في بعض الحالات عند الإصابة بأمراض أو حالات صحية معينة، مثل:

  • وبما أن كبار السن يشكلون غالبية المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون فوق سن الخمسين، فقد تبين مؤخرًا أن نسبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الخمسين والذين يصابون بالمرض قد ارتفعت أيضًا.
  • الأفارقة الذين يعيشون في الولايات المتحدة لديهم أعلى خطر للإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأجناس الأخرى.
  • الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بسرطان القولون أو لديهم أنواع معينة من الأورام الحميدة المعروفة بأنها غير سرطانية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون من غيرهم.
  • النظام الغذائي غير الصحي الذي يحتوي على كميات عالية من الدهون وقليلة الألياف يعرض متبعيه لخطر كبير للإصابة بسرطان القولون، إلا أن الأبحاث والدراسات حول هذا الموضوع كشفت أن سرطان القولون يظهر بنفس المعدل بين من يتناولون اللحوم الحمراء ومن يتناولونها. لحم أحمر. اللحوم المصنعة غير صحية.
  • الكسل وقلة الأنشطة اليومية التي يعتمدها هذا العصر، مع توفر العديد من الأجهزة التي تفعل لك أشياء كثيرة، يؤثر على زيادة الإصابة بسرطان القولون بين هؤلاء الكسالى.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ومقاومة الأنسولين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
  • السمنة المفرطة تعرض الشخص المصاب لخطر الإصابة بسرطان القولون؛ كما أنه يسبب ارتفاع معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والمصابين بسرطان القولون مقارنة بالمرضى الآخرين.
  • يؤثر الإفراط في تناول المشروبات الكحولية بأنواعها على ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يشربونها بشكل متكرر.
  • قد يؤدي العلاج الإشعاعي للسرطان في منطقة البطن أيضًا إلى زيادة الإصابة بسرطان القولون لدى هؤلاء الأشخاص.
  • وبطبيعة الحال، تعتبر عادة التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون.
  • تلعب العوامل الوراثية دوراً لا ينبغي الاستهانة به في تطور سرطان القولون، فإذا كان هناك شخص مصاب بسرطان المستقيم والقولون في العائلة، فإن قابلية الشخص للإصابة بهذا المرض تزداد.
  • هناك بعض المتلازمات الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، وأشهرها داء البوليبات الغدي العائلي، وينطبق الأمر نفسه على المتلازمة التي تسمى (لينش)، والمعروفة أيضًا بسرطان القولون الوراثي غير البوليبي.

طرق الحماية من سرطان القولون

وبعد الحديث عن الأعراض الأولية لسرطان القولون، سنتحدث عن بعض الطرق المكتشفة لحماية الجسم من سرطان القولون:

1- استخدام الأسبرين

يخبرنا بعض الناس أنه يمكن تجنب سرطان القولون عن طريق تناول الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى المشابهة في التركيب.

ولكن ثبت أن تناول حبوب الأسبرين يوميا يحمل مخاطر كبيرة لأنه يمكن أن يسبب تقرحات ونزيف في الأمعاء والمعدة.

قد تكون هذه الأدوية مناسبة للحالات التي قد تصاب بسرطان القولون بشكل خطير، ولكن بما أنه لا توجد دراسة واضحة تسمح باستخدامها، فيجب استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على هذه الخطوة.

2- يعد أمراً حيوياً لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون

وبعد الحديث عن أهم أعراض سرطان القولون في البداية سنتحدث عن بعض الأمور التي يمكن القيام بها في الحياة اليومية للحماية من سرطان القولون:

  • احرصي على تناول وجبات متكاملة تشتمل على مجموعة متنوعة من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، حيث تحتوي هذه المكونات على عناصر غذائية مفيدة ومعادن وفيتامينات توفر حماية كبيرة ضد سرطان القولون.
  • يجب تقليل كمية المشروبات الكحولية المستهلكة يومياً إلى كأس واحد للنساء وكأسين للرجال، ويفضل تجنب شربها تماماً.
  • يجب عليك بالتأكيد الابتعاد عن التدخين بكافة أنواعه، ويمكنك استشارة طبيبك ليقترح عليك الطرق المناسبة للإقلاع عن هذه العادة التي تضر بصحتك ويمكن أن تسبب أنواعاً مختلفة من السرطان مثل سرطان القولون.
  • يجب عليك ممارسة النشاط وممارسة الرياضة يومياً، حتى لو كان المشي لمدة نصف ساعة على الأقل.
  • يجب عليك التخلص من وزنك الزائد الذي يسبب تعرضك للعديد من الأمراض مثل سرطان القولون، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تقليل كمية السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة.