تتراوح أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم من أعراض خفيفة إلى أعراض حادة تتطلب زيارة الطبيب، ويعتبر انخفاض نسبة السكر في الدم في معظم الحالات مؤقتا ولا يشكل خطورة على الشخص المصاب طالما أنه يتبع نظاما غذائيا صحيا لا يسبب مشاكل في نسبة السكر في الدم. وفي ذلك سنضع في الاعتبار: أعراض الإصابة، وكذلك الأسباب وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بها.

أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم

انخفاض نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي هي حالة تحدث عندما ينخفض ​​مستوى الجلوكوز إلى أقل من 70 ملجم لكل ديسيلتر، ويعتمد الأمر كله على هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، وهذا الهرمون ضروري لنقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم حيث يتم نقل الجلوكوز. تستخدم للطاقة أو يمكن تخزينها عند عدم استهلاكها.

وبالتالي فإن نقص هرمون الأنسولين يكون سببه تراكم الجلوكوز في الدم بدلاً من دخوله إلى الخلايا كما هو مقصود، وهو ما يصاحبه ظهور أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم.

وغني عن القول أن انخفاض نسبة السكر في الدم يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين، الذي يسبب سرعة ضربات القلب وزيادة التعرق، فضلا عن الوخز في القلب والجلد، فضلا عن الشعور بالقلق والارتباك.

تتراوح أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة، لذا كان علينا أن نذكرها بالتفصيل كما يلي:

أولاً: الأعراض البسيطة

ومن الجدير بالذكر أن أولئك الذين يعانون من مرض السكري لسنوات عديدة لا تظهر عليهم هذه الأعراض الخفيفة لانخفاض نسبة السكر في الدم، ولكن بشكل عام لا يعترف بهذه المشكلة الأشخاص العاديون، ومع ذلك، يمكنك التحقق مما إذا كان لديك انخفاض نسبة السكر في الدم أم لا. تظهر الأعراض:

  • في بعض الأحيان تحدث الرعشة والضعف، وتتفاقم الحالة عندما تقترن بأمراض أخرى.
  • العصبية المفرطة.
  • الشعور بالدوار.
  • الصداع بأنواعه.
  • قد تكون الرؤية ضبابية قليلاً.
  • التعرق في الجزء الخلفي من الرقبة بالقرب من خط الشعر.
  • مشاعر القلق والتوتر.
  • سرعة ضربات القلب، وهي من أبرز الأعراض البسيطة.

ورغم أننا وجدنا أن هذه الأعراض تختفي بسرعة بمجرد تناول أي طعام يحتوي على نسبة معينة من السكر، إلا أن هذه المشكلة لا تحتاج إلى علاج خاص.

ثانياً: الأعراض المعتدلة

إذا استمر انخفاض مستوى السكر في الدم إلى ما دون 40 ملجم/ديسيلتر، فإن المشكلة لم تعد بسيطة، بل أصبح لها تأثير واضح على السلوك، وهذا ما يصبح واضحاً إذا شعرت بهذه الأعراض:

  • الشعور بالارتباك في المواقف التي تتطلب ذلك.
  • تتطور الرؤية غير الواضحة إلى عدم القدرة الكاملة على التركيز.
  • قد يكون كلام الضحية غير واضح تماما.
  • عدم التوازن ملحوظ عند المشي أو الوقوف.

لكن الأمر على أية حال يقتصر على مجموعة من الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر ويمكن السيطرة عليها أو التقليل منها، إلا أنها تختلف تماما عن الأعراض الشديدة التي يعاني منها الشخص المصاب بانخفاض نسبة السكر في الدم. والتي نذكرها أدناه.

ثالثاً: الأعراض الحادة

وبالمقارنة مع النسب السابقة فإن مستوى السكر في الدم هنا أقل من 20 ملغم/ديسيلتر، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً إذا تم علاجه بشكل صحيح، على الرغم من أن الأعراض المصاحبة لهذه النسبة تصبح واضحة كما يلي:

  • يدخل المريض في غيبوبة وفقدان كامل للوعي.
  • قد يكون هذا مصحوبًا بسكتة دماغية.
  • وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى الوفاة.
  • زيادة التعرق ليلاً.
  • يعاني من صعوبة في المشي.
  • وجود النوبات.
  • الجلد شاحب، والجلد قد يرتعش.
  • الأرق واضطرابات النوم.

إذا لم تتمكن من تحديد أن لديك أعراض انخفاض السكر في الدم بجميع أنواعه، فأنت بحاجة إلى إجراء فحص السكر بشكل دوري لتحديد النسبة من وقت لآخر لتجنب أي مضاعفات محتملة حيث تكون النتائج غير إيجابية.

أسباب انخفاض نسبة السكر في الدم

يمكن أن تكون أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم ناجمة عن أي مما يلي:

  • يتم استهلاك الجلوكوز بسرعة كبيرة في الجسم.
  • قد يكون إنتاج الجسم للجلوكوز منخفضًا أو بطيئًا.
  • إذا كان هناك نسبة عالية من الأنسولين في الدم.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية، خاصة إذا كنت تتناول الأنسولين لعلاج مرض السكري.
  • النشاط البدني المفرط دون تناول ما يعادله من الغذاء.
  • يعاني الأطفال حديثي الولادة من انخفاض نسبة السكر في الدم بسبب مرض السكري لدى الأم أثناء الحمل.
  • الإصابة بورم نادر في البنكرياس، مما يجعله يفرز كميات كبيرة من الأنسولين.
  • شرب الكثير من الكحول هو سبب شائع لانخفاض نسبة السكر في الدم.
  • نقص هرمون الكورتيزول أو هرمون الغدة الدرقية أو نقص حاد في هرمون النمو.
  • يعاني من قصور شديد في القلب.
  • وجود اضطرابات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الكظرية.
  • – الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكلى أو التهاب الكبد.
  • غالبًا ما تسبب أمراض الكبد انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الإنتان هو عدوى تؤثر على الجسم بأكمله.
  • أظهرت بعض الدراسات أنه بعد حوالي 5 سنوات من جراحة فقدان الوزن، فإن أحد المضاعفات طويلة المدى هو انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • تسبب بعض أنواع المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم.
  • عدم كفاية تناول الكربوهيدرات لتتناسب مع تناول الأنسولين.
  • يمكن أن تكون الدورة الشهرية أيضًا أحد أسباب انخفاض نسبة السكر في الدم.

نحن ندعوك للقراءة

الأكثر عرضة لانخفاض نسبة السكر في الدم

ومن الجدير بالذكر أن هناك ما يسمى بمستوى السكر في الدم التفاعلي، أي انخفاض مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام مباشرة، ويرتبط باتباع نظام غذائي أو تغيير مفاجئ في النظام الغذائي.

لتجنب ذلك، يمكنك تناول وجبة خفيفة كل 3 ساعات تحتوي بالإضافة إلى البروتين على خليط من الكربوهيدرات والألياف والدهون، إلا أن هناك حالات معينة تكون أكثر عرضة لتطور أعراض انخفاض السكر في الدم:

  • إذا كان المريض يعاني من مرض السكري من الدرجة الأولى.
  • من يتناول أدوية الأنسولين أو أدوية السكري الأخرى.
  • الأشخاص بعمر 65 سنة فما فوق.
  • من يعاني من مشاكل صحية مثل أمراض الكلى والقلب.
  • من يعاني من ضعف إدراكي.

تشخيص انخفاض نسبة السكر في الدم

قد لا تظهر أي من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم، لذلك لن تكون على علم بالحالة التي أنت فيها. وبالتالي، سيكون من الصعب الحصول على علاج مبكر، مما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات تؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم. ويشكل خطراً على الضحية، خاصة إذا كان الضحية:

  • تعاني من مرض السكري منذ أكثر من 5 سنوات.
  • – يتناول بعض الأدوية الخاصة بارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا.

ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بداء السكري قد يعانون من انخفاض في مستويات السكر في الدم لديهم مرة أو مرتين في الأسبوع، حتى لو تم التحكم في مستويات السكر في الدم عن طريق العلاج.

عند التأكد من بعض أو كل أعراض انخفاض السكر في الدم، عليك اللجوء فورًا إلى جهاز مراقبة نسبة السكر في الدم، وإذا كنت تتناول بالفعل أدوية الأنسولين، يمكنك الذهاب إلى الطبيب وسيسألك عن بعض الأمور. مشتمل:

  • التاريخ الطبي للعائلة.
  • حول تفضيلاتك الغذائية.
  • تعرف على الأعراض التي تعاني منها.

وبناء على ما سبق فإن الطبيب يستخدم ثلاثة معايير للفحص وهي كما يلي:

  • وقد يُطلب منه الصيام والامتناع عن الشرب والأكل لفترة معينة حتى يلاحظ أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • وفي حالة حدوث هذه الأعراض، سيطلب الطبيب من المريض إجراء فحص دم لتحليل مستويات السكر لديه.
  • قد يطلب منك طبيبك أيضًا فحص مستويات السكر في الدم من حين لآخر باستخدام جهاز في المنزل في أوقات معينة، مثل بعد الاستيقاظ مباشرة، وقبل النوم، وبعد الوجبات.

علاج انخفاض نسبة السكر في الدم

إذا كنت تعاني من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم الخفيفة إلى المتوسطة، فكل ما عليك فعله هو اتباع بعض النصائح، ومنها:

  • تناول 15 جرامًا من الكربوهيدرات سهلة الهضم.
  • شرب 0.5 كوب من العصير.
  • تناول ملعقة كبيرة من العسل أو ملعقة كبيرة من السكر.
  • تناول 4-5 قطع من البسكويت المالح.
  • تناول 4 أقراص جلوكوز.
  • بعض الفواكه المجففة أو الطازجة.

إذا كانت أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم عاجلة، فهذا يعني الإصابة بمرض السكري، وفي هذه الحالة قد يصف لك طبيبك دواءً محددًا ويتبع الجرعة المناسبة.

الجلوكاجون هو هرمون يرفع مستويات الجلوكوز في الدم وهو أفضل وسيلة لعلاج الانخفاض الحاد في نسبة السكر في الدم. يتوفر الجلوكاجون في شكل حقن أو رذاذ للأنف وسيعمل على رفع مستويات السكر في الدم بسرعة. قد يصف لك طبيبك مجموعة الجلوكاجون لاستخدامها في حالات الطوارئ.

ونؤكد على ضرورة الحرص على عدم إعطاء أي أدوية عن طريق الفم للأشخاص الذين فقدوا وعيهم نتيجة الصدمة لتجنب التسبب في الاختناق.

كيفية تجنب مضاعفات انخفاض نسبة السكر في الدم

ومن الأعراض الخطيرة التي تظهر على الشخص الذي يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم، حدوث تشنجات متكررة، والتي تكون لها عواقب وخيمة. ولذلك يمكن التغلب على هذه الأزمة ببعض الطرق الوقائية من خلال اتباع ما يلي:

  • فحص نسبة السكر في الدم في كثير من الأحيان.
  • يمكنك تناول وجبة خفيفة بين كل وجبة إذا كان الفارق الزمني بينهما أكثر من 5 ساعات.
  • قبل أن تبدأ أي نشاط بدني مكثف، يجب عليك التحقق من مستويات السكر في الدم.
  • إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فيجب عليك تناول الأدوية التي أوصى بها طبيبك في الوقت المناسب.

يمكن أن يساعد فحص مستويات السكر في الدم باستمرار في الحفاظ عليها عند المستوى المطلوب حتى لا تتعرض لمستويات منخفضة أو عالية تأتي مع مضاعفات عديدة متفاوتة الخطورة.