تختلف أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون حيض من امرأة إلى أخرى، وتختلف شدتها من خفيفة إلى شديدة. يظن البعض، لذلك سنذكر لك علامات الحمل بدون الدورة الشهرية عند المرأة المرضع.

أعراض الحمل عند المرأة المرضعة بدون حيض

تعتمد الكثير من النساء على الرضاعة الطبيعية كوسيلة من وسائل منع الحمل لأنها تقلل الخصوبة وتؤخر الدورة الشهرية بسبب زيادة مستويات البرولاكتين في الجسم، ولكنها قد تنجح مع البعض ولا تنجح مع البعض الآخر.

والسبب في ذلك هو أن الجسم يستطيع التبويض في أي وقت، أي بعد حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الولادة دون حدوث دورة شهرية، وذلك بسبب التغيرات المفاجئة في هرمون الاستروجين في جسم المرأة ووصوله إلى الحد الأقصى.

إذا لم يتم استخدام أي وسيلة أخرى لمنع الحمل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة فمن الممكن أن يتم الإخصاب بشكل طبيعي وبالتالي حدوث الحمل، ومن أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون حيض ما يلي:

1- العطش الشديد

عند حدوث الحمل، يستهلك الجسم الكثير من السوائل للاستجابة لاحتياجات عملية الرضاعة، كما تزداد كمية الدم فيه، ومن هذا المنطلق تشعر المرأة المرضعة بالعطش الشديد.

وهذا يشجعها على شرب كميات كبيرة من السوائل، مما يجعلها تلاحظ زيادة الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وخاصة في الليل.

2- الشعور بالتعب

لا شك أن جهود الجسم تتضاعف عندما يتزامن الرضاعة الطبيعية مع الحمل، فهو المسؤول عن توفير التغذية للطفل وكذلك العناية بالجنين.

ولذلك فإن الشعور بالتعب والإرهاق، وكذلك الدوخة، من أبرز أعراض الحمل لدى المرأة المرضعة دون حيض.

3- ألم في الصدر

عندما يبدأ الحمل، تحدث تغيرات هرمونية كثيرة في جسم المرأة، مما يؤدي بدوره إلى احتقان الحلمة، مما يجعلها مؤلمة للغاية أثناء الرضاعة الطبيعية وقد تصبح منتفخة بعض الشيء.

4- قطرات من الدم

من أهم أعراض الحمل بالنسبة للمرأة المرضعة دون دورة شهرية، ظهور بقع دم صغيرة، حيث يعتقد أنها ناجمة عن انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم لتكوين الجنين.

5- تغير في طعم حليب الثدي

يمكن الحكم على الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية من خلال ملاحظة رد فعل الطفل عندما يتناول الحليب: إذا بدأ بالصراخ والارتعاش في تشنجات ورفض وضعه على الثدي، فقد يكون ذلك بسبب أن هرمون الحمل يجعل طعم الحليب يختلف عن طعمه. طبيعي.

6- أعراض الحمل الأخرى أثناء الرضاعة

ولا تقتصر أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون الحيض على ذلك، بل تشمل أيضًا ما يلي:

  • الشعور بالصداع المستمر.
  • الرغبة في النوم لفترة أطول وأطول من المعتاد.
  • يعاني من تقلبات مزاجية.
  • ضعف الشهية، معبرًا عنها بالزيادة أو النقصان.

متى تقل فرص الحمل بالرضاعة الطبيعية؟

وبعد أن تعرفنا على أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون حيض، لا بد من أن نذكر لك الحالات التي تقل فيها فرص الحمل بإعطاء الطفل الحليب الطبيعي:

  • إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر.
  • وإذا كان يعتمد اعتماداً كاملاً على الرضاعة الطبيعية، فإن جميع احتياجاته تلبى من الحليب.
  • إذا كانت عدد الرضعات اليومية أكثر من 6 مرات.
  • عندما تستمر التغذية الواحدة 15 دقيقة أو أكثر.

تأثير الرضاعة الطبيعية على الحمل

إن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد الحمل آمن تماماً إذا كانت المرأة منتبهة واهتمت بصحتها، حيث يستطيع جسمها حينها تزويد الجنين في الرحم بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه.

نحن ندعوك للقراءة

بالإضافة إلى إنتاج الكمية المطلوبة من الحليب لتغذية الطفل، قد تؤدي الرضاعة الطبيعية في بعض الأحيان إلى تقلصات خفيفة، مما قد لا يشكل خطراً على الصحة، لكن طبيبك يوصي بإيقافها في الحالات التالية:

  • احتمالية الولادة المبكرة.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • وجود خطر سابق للولادة المبكرة أو الإجهاض.

ومن الجدير بالذكر أنه مع تقدم الحمل تقل كمية الحليب في الثدي، خاصة مع اقتراب الشهر الخامس، وقد تتغير تركيبته مع استعداد ثدي المرأة لحمل جديد من خلال إنتاج اللبأ الذي يختلف طعمه عن الحليب.

لذلك كما سبق أن ذكرنا في أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون الحيض فإن طعم الحليب يتغير مما يدفع الطفل إلى الغضب والفطام، وبما أن اللبأ ملين طبيعي فمن المتوقع أن يعاني الطفل من براز رخو. ، وهو ما لا يدعو للقلق.

تجدر الإشارة إلى أنه يجب على الأم مراقبة نمو طفلها ومدى زيادة وزنه خلال فترة الحمل، خاصة إذا كان عمره أقل من عام، حيث قد يحتاج إلى حليب صناعي أو أي أغذية مغذية إضافية أخرى.

تعليمات هامة في حالة الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

وفيما يتعلق بحديثنا عن أعراض الحمل عند المرأة المرضعة دون حيض، لا بد أن نشير إلى ما يجب على الأم مراعاته عندما ترغب في مواصلة الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، وهي:

1- التعرف على الغذاء المناسب

ولضمان سلامة وصحة الجنين والرضيع، يجب أن تحصل الأم على سعرات حرارية إضافية، والتي تعتمد على عمر طفلها، وكذلك مدة حملها.

إذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر، فقد تحتاجين إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية بحوالي 650 سعرة حرارية، خاصة إذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية حصرية.

أما إذا كان معه أطعمة أخرى فقد تحتاج الأم إلى 500 سعرة حرارية إضافية فقط، وفي الأشهر الأولى من الحمل لا ينصح بتناول سعرات حرارية إضافية بسبب الغثيان وفقدان الشهية.

لكن بين الشهر الثالث والسادس ينصح بتناول 350 سعرة حرارية، ومن الشهر السابع إلى الشهر التاسع ينصح بإضافة 450 سعرة حرارية كل يوم.

2- الراحة الجيدة

كما ذكرنا سابقاً فإن جهود الجسم تزداد، لذلك لا بد من تجنب آثار التعب والإرهاق من خلال الراحة الجيدة والاستلقاء والنوم لعدد كافٍ من الساعات، على الأقل 8 ساعات ويفضل ألا أكثر.

كما ينصح باختيار وضعية مريحة أثناء الرضاعة، حتى لا تضغط على المعدة ولا تزيد الشعور بالألم أثناء الحمل.

3- ترطيب الجسم

يجب أن يضمن الجسم الترطيب الكافي عن طريق شرب كمية كافية من الماء والسوائل، وخاصة العصائر الطبيعية، لأن ذلك يساعد على الوقاية من الجفاف، الذي بدوره يصيب الأم بالدوار أثناء الرضاعة ويمكن أن يؤثر على نمو جنينها. .

4- العناية بالحلمة

يسبب الحمل زيادة في مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وكذلك هرمون البروجسترون، مما يزيد بدوره من خطر إصابة الأم بالعدوى البكتيرية.

لذلك لا بد من العناية بالحلمة حتى لا تصاب بهذه العدوى، وذلك باستخدام المراهم التي يصفها الطبيب أو استخدام اللهاية البلاستيكية عند الرضاعة.

5- فطام الطفل إذا لزم الأمر

إذا تفاقمت أعراض الحمل لدى المرأة المرضعة دون الحيض، فإنها تحتاج إلى فطام الطفل حتى لا يؤثر ذلك سلباً على صحتها وصحة الجنين.

لا تختلف أعراض الحمل عند الرضاعة دون الحيض عن أعراضه المعتادة، فإذا تم الكشف عن أي منها يفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي أو إجراء فحص الدم للحمل للتأكد من حدوثه بالفعل وبالتالي التوجه إلى الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.