هناك ضرر كبير من إيقاظ الطفل مبكراً، إذ لا ينصح للأم أن تجبر طفلها على ذلك قبل أن يصل إلى السن المناسب، أو قبل أن ينضج بدرجة كافية ويكون مستعداً لهذه المرحلة المهمة. وسنخبرك بالتفصيل عن مخاطر إيقاظ طفلك مبكراً، وسنزودك بكافة المعلومات اللازمة في هذا الشأن.
جدول المحتويات
أضرار استيقاظ الطفل مبكراً
أكثر ما يثير حماسة الآباء هو مشاهدة أطفالهم الصغار وهم ينموون وينتقلون من مرحلة إلى أخرى. بمجرد أن يكون لديهم أسنان ويبدأون في الزحف والحركة، تزداد رغبتهم أكثر حتى يتمكنوا من النهوض والمشي بسرعة.
لكن ليس كل الآباء يتحلون بالصبر لرؤية التطور التدريجي للمهارات الحركية لدى أطفالهم، فهناك من يكون في عجلة من أمره، لأنه لا ينتظر أن يتقن الطفل هذه المهارة وينمو بشكل صحيح، ويجبره على النهوض. في سن مبكرة. مراحل.
في الواقع، إن إيقاظ طفلك مبكراً قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية، لذا لا ينصح بمنعه من ذلك إذا كان غير قادر على الوقوف. طفل:
- يعاني من عظام ساقه ملتوية وعدم القدرة على تثبيتها بشكل صحيح.
- إذا لم يصل إلى 3 أشهر، فمن المرجح أن تنتهك استقامة العمود الفقري، أي سيحدث انحناء العمود الفقري.
المراحل التدريجية لوقوف الطفل
وبعد أن تعرفنا على مخاطر استيقاظ الطفل مبكراً، سنلقي نظرة في السطور التالية على مراحل الوقوف، والتي قد تختلف من طفل لآخر ولكنها شائعة:
- المرحلة الأولى: يبدأ ذلك على الأرجح بين عمر 6 و8 أشهر، وخلال هذه الفترة يكافح الطفل من أجل الوقوف متمسكاً بالأشياء من حوله، لكنه غير قادر على ذلك وكل ما يمكنه فعله هو الجلوس مع الدعم من حوله.
- المرحلة الثانية: يبدأ من 8 إلى 10 أشهر، يستطيع خلالها الطفل الوقوف أو الاستناد على طاولة أو الإمساك بيد الأم، وذلك لعدم القدرة على الحفاظ على التوازن، وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة يجلس بشكل مستقل، دون مساعدة.
- المستوى الثالثتحدث هذه المرحلة ما بين 8 إلى 11 شهرًا من عمر الطفل وهي المرحلة التي يستطيع فيها الوقوف لبضع ثوان دون الإمساك بأي شيء حوله ثم يسقط على الأرض ليجلس.
هذه المرحلة مهمة جداً بالنسبة للطفل، إذ يجب على الوالدين أن يمنحوه القدر الكافي من الحب والحنان حتى يشعر بأنه أنجز إنجازاً عظيماً ويستطيع الاستمرار في السعي.
- المرحلة الرابعة: يبدأ عند عمر سنة واحدة ومن المرجح أن يستمر حتى يصل إلى عمر 14 شهراً، وهي المرحلة التي يستطيع فيها الوقوف بتوازن دون الحاجة إلى مساعدة أو السقوط بعد فترة قصيرة من الزمن. .
أسباب تأخر الطفل في النهوض
قد تكون أضرار الاستيقاظ مبكرا محدودة، ولكن هناك أسباب عديدة للاستيقاظ متأخرا، منها:
1- المبالغة في خوف الأم
قد تخشى بعض الأمهات من سقوط أطفالهن وإصابتهم بطريقة ما، ويتجلى ذلك في عدم السماح لهم بالوقوف بمفردهم، مما يؤدي إلى ترهل عضلات الطفل.
وعندما لا يصححون الوضع ويكونون مهملين لدرجة ترك أطفالهم ينامون في السرير طوال الوقت، فإن وضعية الوقوف تعاني.
2- استخدم المشاية
والأمر الأسوأ فيما يتعلق بالاستيقاظ مبكراً هو أن الأطفال يبقون على المشاية لفترات طويلة من الزمن، حيث يؤدي ذلك إلى إتلاف عضلات أرجلهم ويجعلهم كسالى، وبالتالي يؤخر قدرتهم على الوقوف أو الحركة.
3- زيادة وزن الطفل
قد لا يدرك الأهل أن وزن الطفل يلعب دوراً مهماً في قدرته على الوقوف والحركة. وكلما كان وزنه طبيعيًا بالنسبة لعمره، قل الضرر الذي يلحق بنموه وحركته.
نحن ندعوك للقراءة
4- سوء التغذية
من أكثر أسباب تأخر الوقوف عند الطفل شيوعاً هو سوء التغذية، إذ يؤدي إلى ضعف العضلات والعظام، بالإضافة إلى تدهور المهارات الحركية.
5- انخفاض مستويات فيتامين د
إذا كان لدى الطفل مستويات منخفضة من فيتامين د في جسمه، فمن المتوقع أن يعاني من العديد من مشاكل العظام وتأخر الوقوف، لذلك يجب فحص مستويات الفيتامين في جسمه وتجديدها.
6- التخلف العقلي
استمراراً لموضوعنا في شرح أضرار الاستيقاظ المبكر للطفل، يعاني الأطفال المرضى الذين يعانون من التخلف العقلي من تأخر في عملية الوقوف، لذا يجب عليهم استشارة الطبيب والاستفسار عن العلاج المناسب.
7- الأمراض الخلقية
هناك أمراض خلقية يمكن أن تكون عضلية أو هيكلية، تصيب الكثير من الأطفال حيث تلعب دورا كبيرا في تأخرهم في الوقوف، ومن أبرزها الحثل العضلي الخلقي.
8- متلازمة داون
ولسوء الحظ، يفقد الأطفال المصابون بمتلازمة داون إتقان العديد من المهارات، سواء الحركية أو العملية أو العقلية، لذلك يتوقع منهم الوقوف متأخراً نسبياً.
متى يتطلب تأخر الطفل في الوقوف استشارة الطبيب؟
هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى أن تأخر الطفل في الوقوف يتطلب مراجعة الطبيب، وهي كما يلي:
- في حالة وصول الطفل إلى عمر سنة ولا يستطيع النهوض أو الوقوف.
- إذا لاحظت أن إحدى ساقيه لا تتطور بشكل طبيعي، ساعديه على الوقوف بالنسبة للساق الأخرى.
- في حال وجده واقفاً على أطراف أصابعه وغير قادر على فرد ساقيه بشكل كامل بشكل طبيعي.
- البكاء أثناء الوقوف يدل على أنه يتألم ويواجه مشكلة ما.
- إذا لم يستجيب لتمارين الوقوف ولا يستطيع تحريك ساقيه، فقد يكون مصابًا بضمور العضلات.
فيتامينات مهمة للأطفال لتسريع نموهم
ذكرنا سابقاً أن سوء التغذية هو أحد أسباب تأخر الوقوف والمشي عند الأطفال، لذا يجب إعطاؤهم المكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز نمو العضلات والعظام، وهي:
- حمض الفوليك: يقوي الأعصاب ويوجد في الخضار الورقية مثل الخس والسبانخ، ويمكن تقديمه لطفلك بعد عمر 6 أشهر.
- الكالسيوم: وهو العنصر الأهم لتقوية العظام. ويوجد في الجبن ومنتجات الألبان.
- فيتامين أ: وهو أحد الفيتامينات التي تعزز نمو وصحة الجهاز المناعي. يوجد الكثير منه في الجزر.
- فيتامينات ب: تعزز نمو الجهاز العصبي وتحسن عملية التمثيل الغذائي، وتوجد في اللحوم والأسماك والبيض.
- فيتامين د: كما سبق أن ذكرنا فهو من أهم الفيتامينات ويفضل الحصول عليه من أشعة الشمس في الصباح وخاصة بين الساعة 9 و11 صباحاً.
كيف تساعد طفلك على الوقوف على قدميه
إذا بلغ طفلك عمر 6 أشهر وقد تجاوزت الفترة التي بدأ يظهر فيها ضرر الاستيقاظ المبكر، يمكنك أن تلعبي معه بعض الألعاب والتمارين الرياضية لتحفيز عضلاته وعظامه. .
إذا حدث هذا، فسوف يرغب في الوقوف بمفرده. إليك بعض النصائح لمساعدته على النهوض:
- اشتري مجموعة من الألعاب ذات الأشكال المختلفة، خاصة تلك التي تحتوي على محرك، وحاولي تحفيز طفلك على الإمساك بها والتحرك للاستجابة لها.
- يمكن بالطبع تعليم طفلك صعود السلالم بمساعدتك، حيث سيساعد ذلك على تقوية عضلات قدميه، واحذري من تركه يصعد بمفرده.
- – تعليمه تمارين القفز التي يقوم فيها ويهبط من نفس المكان لشد أعصابه وتقويتها.
- لتعلم الوقوف، يجب إعطاء الطفل مساحة أثناء التجربة، ولكن يجب أن تكون هناك أشياء آمنة حوله ليتكئ عليها حتى لا يسقط.
- تخلصي من الخوف تماماً وشجعي طفلك على اللعب مع أطفال آخرين من نفس عمره حتى يتحفز للوقوف بسرعة وتقليدهم.
إذا أجبرت طفلك على الوقوف مبكراً إذا لم يكن مستعداً، فقد يصاب بساقين مقوستين أو معوجاً في العمود الفقري، لذا لا تتعجلي في تطوره الحركي.