ما هي أضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام؟ كيف تجعل الفطام أسهل؟ وهذا مهم للأمهات، وخاصة الأطفال حديثي الولادة، الذين توقفوا عن الرضاعة الطبيعية ويريدون العودة مرة أخرى، لذلك سنجيب على هذه الأسئلة وغيرها، وفي الحقيقة الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة ليس فقط لطفلك، ولكن للأم أيضاً، كما فهو يساعد في تحقيق صحة جيدة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
جدول المحتويات
أضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام
تشعر الكثير من الأمهات بالحزن وتصبح أكثر عاطفية لأن طفلها لم يتكيف مع الطعام وتكون هناك رغبة قوية في الرضاعة الطبيعية مرة أخرى، فتميل إلى إرضاعه مرة أخرى بعد اتخاذ قرار الفطام، متجاهلة الضرر الناتج عن هذا الفعل، لذلك نحن وفيما يلي توضيح أكثر تفصيلاً لأضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام:
أولاً: أضرار الرضاعة بعد الفطام مؤقتا
في بعض الأحيان تلجأ الأم إلى فطام طفلها لسبب غير متوقع، ثم ترغب لاحقاً في الاستمرار في عملية الرضاعة وتتساءل عما إذا كان ذلك سيضر الطفل. والحقيقة أنها تستطيع إرضاع الطفل مرة أخرى دون ضرر، ويعتمد ذلك على الوقت المناسب، بشرط ألا يكون الطفل قد بلغ السنة الثانية، مع مراعاة التعليمات.
- أطعمي طفلك عن طريق الضخ.
- لا تستخدمي الزجاجة لإطعام طفلك الصناعي لأنه قد يعتاد عليها ويتوقف عن الرضاعة الطبيعية مرة أخرى. بدلا من الزجاجة، يمكنك استخدام قطارة أو حقنة.
- ضعي طفلك على الثدي كل ساعتين لتحسين قدرته على استئناف الرضاعة الطبيعية ومساعدتك على الاستمرار في إنتاج الحليب.
- قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يستجيب الطفل لعملية الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب على الأم التحلي بالصبر عند تقديم ثديها للرضيع.
- الاهتمام بالتغذية السليمة حيث أن بعض الأطعمة تساعد على تحفيز إنتاج الحليب، وخلال هذه الفترة يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل وخاصة الحلبة التي تساعد الثدي على تحفيز إنتاج الحليب.
- يمكنك استخدام جهاز إعادة التغذية الذي يسمح لك بمواصلة الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي في نفس الوقت.
- عندما تتوقفين عن الرضاعة لفترة معينة مثلاً لأن طفلك في الروضة، عليك عزيزتي أن تقومي بشفط ثديك 6 مرات يومياً حتى لا تواجهي مشكلة جفاف الحليب أو قلة الإفراز.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجوز للأمهات الاستماع إلى الآراء الخاطئة لبعض الأشخاص بشأن التوقف عن الرضاعة الطبيعية لسبب أو لآخر دون استشارة الطبيب المختص.
ثانياً: أضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام لأكثر من سنتين.
إن الاستمرار في إرضاع طفلك بعد عمر السنتين له تأثير سلبي على طفلك وشخصيته، ويسبب له العديد من الأضرار، مثل:
- انخفاض القدرات والمهارات العقلية لدى الطفل نتيجة عدم قدرته على التواصل مع العالم الخارجي.
- زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل تسوس الأسنان بسبب زيادة نمو البكتيريا في فم الطفل.
- يزداد تعلق الطفل بالأم بشكل مبالغ فيه مما يؤثر سلباً على شخصيته ويحرم الطفل من فرصة بناء شخصيته بشكل مستقل عن الأم، ويعتبر هذا من أسوأ أضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام.
- ضعف القدرات الاجتماعية وضعف مهارات التواصل مع الآخرين، فيعاني الطفل من الخجل الاجتماعي والانطواء.
عوامل الرضاعة الطبيعية التكميلية بعد الفطام
ومن الجدير بالذكر أن استمرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام يعتمد على عدة عوامل، منها ما يلي:
نحن ندعوك للقراءة
- الاستشارة المقدمة للأم خلال هذه الفترة والدعم النفسي الذي تتلقاه من بيئتها.
- الحالة النفسية والجسدية للأم التي تسمح لها باتخاذ قرار العودة ومواصلة الرضاعة الطبيعية مرة أخرى أم لا.
- تجربة الأم مع الرضاعة الطبيعية من المعروف أن عملية الرضاعة الطبيعية هي فترة وغريزة، ولكن في الحقيقة يتطلب الأمر في بعض الأحيان المساعدة لمعرفة أي طريقة للرضاعة هي الأفضل للأم والطفل، فهي مهارة متعلمة وليست غريزة.
- كلما كان الطفل أصغر سناً كلما كان أفضل لعدة عوامل، منها أن قدرة المص لدى الأطفال حديثي الولادة تكون أعلى منها عندما يكبر، وتعتبر الرضاعة الطبيعية العامل الأساسي الذي يعزز إفراز الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب لدى الأطفال. الطفل. نحيف.
- كلما كبر الطفل كلما زادت صعوبة الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، ومن الجدير بالذكر أن الطفل يكون مستعداً لتلقي الطعام بطريقة مختلفة عن الرضاعة الطبيعية.
- من أهم الأشياء التي تؤثر أيضًا على عملية الإنجاز هي مدة الاستراحة. وكلما قصرت المدة زادت القدرة على الاستمرار. وبالتالي هناك علاقة عكسية. كلما طالت الفترة قلت الفرص، وتتحدد عملية الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يصل الطفل إلى عمر السنتين كحد أقصى.
- شخصية الأم وإصرارها ورغبتها في استكمال عملية الرضاعة من جديد.
- قوة الرابطة بين الأم وطفلها. المسافة بين الطفل والأم على مدى فترة من الزمن يمكن أن تؤثر على درجة الترابط بينهما، ويمكن تعزيز هذا الارتباط عن طريق الاتصال الجسدي بين جلد الطفل وجلد الأم. وهذا من الأشياء التي ينصح بتناولها بعد الولادة لأنه يمكن أن يقلل من الألم الذي تشعرين به النساء بعد الولادة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
للرضاعة الطبيعية أهمية وفائدة كبيرة لنمو طفلك الطبيعي والصحي، إذ يحتوي حليب الثدي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لعملية النمو وتقوية مناعته. الرضاعة الطبيعية ليست مفيدة للطفل فقط بل للأم أيضًا، ونتصور أنك ستحصلين على بعض الفوائد في السطور التالية:
- تعاني الكثير من الأمهات مما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية، والتي تقل شدتها واحتمالية تطورها مع الرضاعة الطبيعية.
- فقدان الوزن المكتسب خلال فترة الحمل.
- تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تساعد الرضاعة الطبيعية بشكل كبير في عملية شفاء الرحم السريعة حيث تعمل الرضاعة الطبيعية على تعزيز إفراز الهرمونات التي تساعد الرحم على الانقباض والعودة إلى وضعه الطبيعي.
- الرضاعة الطبيعية هي إحدى طرق تأخير الحمل الثاني.
نصائح لتسهيل عملية الفطام
واستكمالاً لحديثنا عن مخاطر الرضاعة الطبيعية بعد الفطام، نقدم لكِ نصائح حول كيفية تسهيل الفطام، حيث يعتبر الفطام من المراحل الطبيعية التي يمر بها الطفل، على أن يتم في الوقت المحدد وفي السن المناسب، مع بعض استثناءات لظروف قد يشير إليها الطبيب، لكن لا شك أنه في جميع الأحوال يعتبر الفطام من الأمور الصعبة التي يمر بها الطفل، ولكن لا مفر من حدوثه. إليك عزيزتي بعض النصائح لتسهيل عملية الفطام:
- إن تقليل عدد الرضعات تدريجياً سيساعدك على التوقف عن إطعامه باستمرار، لذا حاولي تقليل عدد الرضعات خاصة خلال النهار، وإشغاله بأنشطة أخرى، مثل اللعب.
- الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل خلال مرحلة الفطام وتزويده بالعناصر الغذائية اللازمة لبناء جسمه.
- حاولي ألا تتركي جانب طفلك عند فطامه، حتى لا يحرم منك ويرضع في نفس الوقت، عليك أن تقتربي منه وتجعليه يشعر بحنانك.
- لا ترتدي ملابس ذات صدر مفتوح خلال هذه الفترة.
- تحديد الوقت المناسب لفطام طفلك: الشتاء وأوائل الربيع والخريف هي الأوقات المناسبة.
- يمكنك استخدام الألعاب المناسبة لإلهائه عن الرضاعة الطبيعية.
أضرار الفطام المبكر
على الرغم من أضرار الرضاعة الطبيعية بعد الفطام، إلا أن الفطام المبكر يسبب العديد من الأضرار الجسيمة، منها:
- زيادة احتمالية إصابة الطفل بالأمراض.
- يعاني الطفل من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل المغص والانتفاخ والإسهال.
- الرضاعة الطبيعية تحمي طفلك من الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل مرض السكري.
الرضاعة الطبيعية والفطام من المسائل التي يجب أن تكوني على دراية بها جيداً، ومعرفة كافة الخطوات التي يجب اتباعها في كل مرحلة، ولا تترددي في استشارة الطبيب إذا كانت هذه المسألة صعبة عليك.