أكثر الناس عذاباً يوم القيامة مذكورون في القرآن، وبعضهم مذكور أيضاً في الأحاديث. هناك سمات شخصية وبعض السمات التي تجعلها أكثر الناس عذاباً إذا وجدت في بعض الناس، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن أكثر الناس عذاباً يوم القيامة.

أولئك الذين سينالهم أشد العذاب يوم القيامة

وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه بسخط الله ويحدثهم بما كره الله تعالى حتى تركوا ذلك. أشد الناس عذابا يوم القيامة هم :

1- المشركون بالله

في القرآن، يهدد الله أولئك الذين يشركون بالله، والذين يشركون بوجود الله، أو الذين يشركون مع الله آلهة أخرى، بالعذاب الشديد والإقامة الأبدية في الجحيم:

وما قاله الله تعالى عن فرعون:

2- المنافقون

المنافق هو من يظهر على خلاف ما يخفي، وهناك بعض المنافقين الذين يتظاهرون بالمسلمين ويخفون كفرهم إلى حد إثارة الفرقة بين المسلمين دون إثارة الشبهة بينهم. يقول كتابه العزيز:

3- المصورين

وفي حديث عائشة فإن من حاول أن يفعل مثل خلق الله سواء كان تمثال حيوان أو تمثال إنسان رضي الله عنها قال:

(إذا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من السفر، فإن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يقلدون خلق الله. قال: فجعلنا له وسادة أو اثنتين. .

وجاء في الحديث أن النبي رجع من سفر، وقيل أنه رجع من إحدى الحروب، والجرممة هي ثوب من الصوف الملون، يمكن استخدامه كستر وغطاء. كما أن المقصود بالمراقبة هو ركن من أركان المنزل أو غرفة صغيرة من المنزل.

والمراد به أن يحتوي على تماثيل، أي الضمير المتعلق بالقرم، وأن يكون مخبأ بقطعة من القماش الصوفي الملون وفي داخلها صور التماثيل. وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فخالفه، وهي اللوحات النحتية.

إن أشد العقوبات يوم القيامة من يشبههم، أي من يحاول أن يظهر أمام الله في خلقه برسم صور البشر أو الحيوانات. والمراد في الحديث صور الأصنام. فجعلناها وسادة أو اثنتين، أي حولناهما إلى وسائد للسيدة عائشة (رضي الله عنها) لتستخدمهما، والدليل من هنا. المحادثة هي كما يلي:

  • هو رفض لبس أو تغطية أي شيء يحتوي على تماثيل أو صور لأشخاص أو حيوانات.
  • كما يمكن استخدام الأشياء التي تحتوي على رسومات في أشياء أخرى، مثل تحويلها إلى أشياء مستخدمة مثل الوسائد أو المراتب للجلوس عليها.
  • والحديث لا يدعو إلى التهاون في النهي عن المنكر، بل يدعو إلى إنكار المنكر بحسب وقته وطاقته.

ننصحك بالقراءة

4- من كذب على رسول الله

إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي نسب إلى رسول الله أشياء فيصلي الله عليه ويسلم عليه. والأحاديث الشريفة كثيرة ومن هذه الأحاديث (ليس كذب علي ككذب على غيري، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من بكى على نفسه عذب بما بكى عليه).

لقد نهى نبينا عن الكذب في كثير من أحاديثه لما فيه من الشر، فكيف بالكذب على رسول الله (ص) ونحن نتلقى منه العلم الديني والدنيوي؟ هذا هو القانون، وبالتالي فإن من يحاول أن يقول شيئًا عن نبينا لم يقله يجب أن يعاقب.

وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نتيجة تعمد الكذب على رسول الله بما يلي: الكاذب يضمن له مقعدا في الآخرة من النار، والبكاء حزن وحزن على ميت، فجزاؤه العذاب. وعذاب شديد في القبر والآخرة بسبب تلك الصرخة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:نادوني باسمي ولا تحملوا كنيتي فمن رآني في المنام فقد رآني. إن الشيطان لا يتمثل بي، فمن كذب علي وهو يعلم فليتبوأ مقعده من النار.).

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أباح أن يسمى باسمه، على ألا يخفي أحد كنية أبو القاسم، حتى لا يستعد لمحضر أبي القاسم غير رسول الله. ولا يظهر الشيطان بصورته في المنام صلى الله عليه وسلم.

ثم إنه كان يستعد لدخول النار عقاباً له على سب رسول الله بأن يروي عن رسول الله شيئاً لم يقله رسول الله.

5- الحاكم الظالم

ومن أشد العقوبات يوم القيامة الحاكم القاسي الذي لا يحكم بالعدل، ويقضي بهواه، ولو مع الدليل. فهو جاهل بذلك، فلا حق له في ذلك.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن تحكموا بالعدل إذا حكمتم بين الناس.)

وقد تحدث نبينا صلى الله عليه وسلم عن عقوبة ذلك الحاكم القاسي في أحاديثه، وروى عن بريدة بن الحصيب الأسلمي (رضي الله عنه) قال: صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام قال(هناك ثلاثة قضاة، اثنان في النار وواحد في الجنة، فمن عرف الحق وحكم به فهو في الجنة، ومن حكم على الناس بجهل فهو في النار. ونقول: الذي يحكم بغير حق فهو في النار: فإذا بذل القاضي جهده فهو في النار.).

فالحكم بين الناس يجب أن يكون على أسس وقواعد قررها الله تعالى. وأهم هذه القواعد العدل، وتقوى الله، والحرص على طلب الحق، ورفع مظالم الناس. والقضاء بين الناس يحتاج إلى صبر حتى يصل القاضي إلى هذا الحد. منزلة عظيمة في الجنة .

وأما من أُلقي به في النار بالتحكيم بين الناس، مع أنه لا يعرف حقوق الناس، لأنه وضع نفسه في موقف لا يستحقه، فإن أكثر ما سيفعله هو الفساد وضياع الحقوق.

والثاني المحكوم عليه بالنار هو الحاكم القاسي الذي يعرف الحق ولا يحيد عنه إلا ليتبع هواه.

6- التكبر على الخلق

السبب الرئيسي لطرد الشيطان من الجنة هو الكبر، فقد كان يتكبر على آدم الذي خلقه الله من طين، وكان الشيطان يظن أنه أفضل لأنه خلق من نار وهي أقوى من الطين. الكبر في الحديث.

يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان في قلبه ذرة من الكبر لا يستطيع أن يدخل الجنة. قال رجل: الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً. قال: الله خير. الشخصية المحبة للجمال ترفض الغرور. يتجاهل الواقع ويغض الطرف عن الناس).

ابحث عن ريح الجنة، ابحث عن شكلك، حتى لو كان الإنسان المتكبر في قلبه، الذي يظن أنه متفوق على الآخرين، يحمل في قلبه ذرة من تراب، أو ربما يقصد الذرة نمل صغير لا متناه في الصغر مقاس.