ما هي أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض؟ ما هو احتمال الحمل مباشرة بعد الإجهاض؟ بعد فقدان الجنين تتساءل المرأة عن إمكانية الحمل مرة أخرى وتشعر بالقلق بشأن ما إذا كانت ستتمكن من الحمل مرة أخرى أم لا، فمن خلال هذا سنتعرف على كافة المعلومات الهامة المتعلقة بأسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض. .

أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض

تجربة المرأة للإجهاض عادة لا تسبب انخفاضا في خصوبتها، ويمكن للمرأة أن تحمل بعد الدورة الشهرية الأولى مباشرة، إلا أن الإجراءات التي تصاحب هذا الأمر تؤدي إلى تأخر الإنجاب أو بسبب بعض المشاكل التي حدثت لها نتيجة الإجهاض.

لذلك سنستعرض اليوم بعض المشاكل التي تعتبر من أكثر أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض شيوعًا، وذلك في المجالات التالية:

1- الإجهاض غير الكامل

في بعض الأحيان تعتقد النساء اللاتي تعرضن للإجهاض أن الحمل قد حدث واختفى الحمل تمامًا، لكن عندما يذهبن إلى الطبيب يتفاجأن بأن النزيف الذي تعرضن له لم يؤد إلى اختفاء الحمل تمامًا، لأنه في بعض الأحيان بعد ويحدث الإجهاض، ويخرج كل شيء، ويبقى النسيج الحامل الطبيعي من الرحم.

هناك حالة تسمى “الإجهاض غير الكامل” وهو اسمها الطبي. وتزداد فرصة حدوث هذا النوع من الإجهاض إذا كانت المرأة تتناول أدوية معينة تساعد وتسرع عملية الإجهاض. وهنا هناك احتمال أن يكون هذا النوع من الإجهاض من أكثر أسباب تأخر الحمل شيوعاً بعد الإجهاض.

2- العدوىالالتهابات والعدوى بعد الإجهاض

وواصل الحديث عن أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض، فإذا أهملت المرأة صحتها بعد الإجهاض فإنها قد تصاب بالعدوى، وتتضاعف الأعراض بشكل كبير، وهناك العديد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بهذا المرض. مشكلة لا ينبغي إهمالها أبدًا. هذه هي الأعراض. أقل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
  • الهزة أو الهزة.
  • – إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
  • نزيف طويل الأمد وألم وتقلصات غير طبيعية.

في هذه الحالة إذا لم تتلقى المرأة علاجاً لهذه العدوى بالمضادات الحيوية التي تساعد على علاج هذه المشكلة بشكل كامل، فمن الممكن أن يصف الطبيب أيضاً أدوية مضادة للالتهابات، وإذا لم يتم علاجها بشكل صحيح ستظهر المضاعفات. مما سيؤثر على الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض.

3- متلازمة أشرمان

في بعض الأحيان يتطلب الإجهاض الذي يحدث عند المرأة إجراء عملية تسمى التوسيع والكشط، وهذا النوع من العمليات الجراحية يمكن أن يؤدي إلى تكوين خلايا ندبة أو في معظم الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تكوين التصاقات في منطقة الرحم وخاصة إذا كانت المرأة قد خضعت لهذا الإجراء.

يمكن أن تتشكل أنسجة ندبة في تجويف الرحم، مما قد يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية والاضطرابات التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلة صحية نادرة تسمى متلازمة أشرمان. التالي:

  • الإجهاض المتكرر.
  • العقم.
  • توقف الدورة الشهرية.

4- مشاكل في الجهاز التناسلي

من الممكن أن تكون هناك بعض الأسباب والمشاكل الصحية التي تؤدي إلى تأخر الحمل بعد الإجهاض، وهي مشاكل محددة غير تلك المذكورة سابقاً والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الخصوبة وتأخر الحمل، وهذه المشاكل هي كما يلي:

  • بعض المشاكل التي تؤثر على الرحم: وتشمل هذه: الأورام الليفية الرحمية والرحم ذو القرنين.
  • بطانة الرحم: هذه المشكلة تؤدي إلى العقم.
  • تشوهات في قناة فالوب: تحدث هذه الحالة غالباً بسبب التهاب في منطقة الحوض، والذي يمكن أن يكون ناجماً عن أحد الأمراض التالية: الكلاميديا ​​ السيلان.
  • المشاكل المصاحبة للتبويض: يمكن أن يحدث ذلك نتيجة للأسباب التالية: عدم التوازن الهرموني، مشاكل الغدة الدرقية وأورام الغدة النخامية.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: هذه المشكلة عبارة عن اضطراب هرموني يمكن أن يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى عدم قدرة المبيضين على إطلاق البويضات بانتظام.
  • مشاكل صحية أخرى: وتشمل هذه: الأمراض المنقولة جنسيا، وفشل المبيض الأولي.

5- عوامل اخرى

من الممكن أن تؤدي بعض العوامل والأمراض المتعلقة بالصحة العامة للزوجين إلى تأخر الحمل بعد الإجهاض، وهي:

  • العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
  • يعاني من بعض أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مشاكل تتعلق بالسائل المنوي للزوج.
  • عمر المرأة: تتراجع جودة البويضات وتضعف مع اقتراب المرأة من الأربعينات من عمرها.
  • الإفراط في شرب الخمر والتدخين.
  • وتشمل الأسباب الأخرى سوء التغذية، وبعض الأدوية التي تؤثر بدورها على الخصوبة، ومشاكل الوزن.

وتعتبر الحالات السابقة من الأسباب التي لا يستطيع الأطباء اكتشافها بسهولة، مما يمنعهم من التعرف على السبب الحقيقي للعقم ويعتبرونه نتيجة للإجهاض.

نحن ندعوك للقراءة

ما مدى نجاح الحمل مباشرة بعد الإجهاض؟

إذا كانت المرأة لا تعاني من أي مشاكل صحية، والتي عادة ما يتم الكشف عنها من خلال الفحوصات المهمة، وهي فحوصات الدم وفحوصات الكروموسومات على كلا الزوجين، نجد أن احتمالية نجاح الحمل مباشرة بعد الإجهاض عالية جداً، حيث أن المرأة قادرة على الحمل بعد الحيض الأول بعد الإجهاض.

ولكن يجب على المرأة الانتظار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل حتى يستعيد الجسم صحته ونشاطه، كما يفضل خلال هذه الفترة أيضاً الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة.

الأسباب التي تؤدي إلى تأجيل الحمل بعد الإجهاض

وفي سياق ذكر وتوضيح أسباب تأخير الحمل بعد الإجهاض، لا بد من الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المرأة التي تعرضت للإجهاض مؤخراً، تأخير عملية الحمل لفترة زمنية معينة. ، ويحدث هذا عندما يكتشف الطبيب وجود مشكلة ما. هذه الأسباب هي التالية:

1- فقدان الجنين في الثلث الثاني من الحمل.

قد تواجه المرأة مشاكل قد تؤدي إلى الإجهاض في النصف الثاني من الحمل، وفي هذه الحالة ينصحها الطبيب بالانتظار ثلاثة أشهر على الأقل قبل التفكير في الحمل مرة أخرى. لاستعادة صحتها من جديد، وفي هذه الأثناء يقوم الطبيب بالتحقق من الأسباب التي أدت إلى الإجهاض حتى يتمكن من تجنبه في المرة القادمة.

2- حالة الحمل العنقودي

يعتبر الحمل العنقودي من الحالات النادرة التي تحدث عند النساء وعادة ما تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى سنة على الأقل بعد فقدان الجنين بسبب هذه المشكلة حتى يتمكن الطبيب من تجنب ذلك. لن تتكرر الحالة.

3- عوامل أخرى

الأسباب التي تجعل الطبيب ينصح المرأة بتأجيل الحمل لم تنته بعد، حيث أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تجعل الطبيب يوصي بتأجيل محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • إذا خضعت المرأة لعملية توسيع وكشط بعد الإجهاض، حيث يمكن أن يسبب هذا الإجراء مضاعفات تتطلب فترة من الوقت للتعافي.
  • إذا نزفت المرأة بشدة أثناء الإجهاض، فسيستغرق جسد المرأة بعض الوقت للتعافي بالكامل والحمل مرة أخرى.

الفحوصات اللازمة بعد الإجهاض

وللاستنتاج أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض، تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الإجراءات التي تحتاج المرأة إلى الخضوع لها والتي ينصح بها الطبيب بعد الإجهاض، وتساعد هذه الفحوصات الطبيب على فحص حالة الرحم وحالته. القدرة على الحمل مرة أخرى، كما أنها ضرورية لتحديد سبب الإجهاض، وتشمل الفحوصات التالية:

  • تحاليل الدم: بفضل هذا يمكنك معرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في الهرمونات أو الجهاز المناعي لدى المرأة.
  • اختبار الكروموسوم: ويطلب الطبيب هذا الاختبار للزوج والزوجة ويطلب أيضًا أنسجة من الجنين المجهض إذا كانت متوفرة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية على المهبل أو البطن، والذي سيظهر مشاكل في الرحم أو يمكن للطبيب من خلاله استنتاج وجود أنسجة جنينية متبقية في حالة الإجهاض غير الكامل.
  • تصوير الرحم والبوق: تكشف هذه الأشعة عن مشاكل معينة في الرحم وقناتي فالوب، مثل الالتصاقات أو التليف.
  • تنظير الرحم: وهذا ما يسأله الطبيب إذا كان يشك في وجود أي مشاكل في الرحم، على سبيل المثال، متلازمة أشرمان وغيرها.
  • تصوير الرحم والبوق: في هذا الإجراء، يتم حقن محلول ملحي في تجويف الرحم للحصول على معلومات حول داخل الرحم وسطحه الخارجي وقناتي فالوب والالتصاقات أو الأورام الليفية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: ويقدم تصورا مفصلا لحالة الرحم.

الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب للحمل بعد الإجهاض

وبعد أن ذكرنا أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض، يجب أن نتطرق إلى أن هناك بعض الحالات التي تحتاج فيها إلى استشارة الطبيب قبل محاولة الحمل مرة أخرى وهذه الحالات هي كما يلي:

  • إذا تعرضت المرأة للإجهاض 2-3 مرات في الماضي، فمن الضروري استشارة الطبيب لمعرفة السبب الذي أدى إلى ذلك.
  • إذا كانت المرأة تعاني في السابق من مشاكل في الخصوبة.
  • إذا كان عمر المرأة أكثر من 35 سنة.
  • إذا كانت المرأة تعاني من مرض يمكن أن يؤثر سلباً على الحمل، وهو مرض السكري.

توصيات بعد الإجهاض

وبعد أن تعرفنا معاً على الأسباب الأكثر شيوعاً لتأخر الحمل بعد الإجهاض، لا بد من الإشارة إلى بعض التعليمات والنصائح الخاصة للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض، والتي تكون مفيدة جداً لهن. وحتى تتعافى تمامًا وتكون قادرًا على الحمل مرة أخرى، إليك التعليمات التالية:

  • تحتاج المرأة إلى الوقت الكافي للتعافي جسديًا ونفسيًا حتى تتمكن من التغلب على تجربة فقدان الجنين والاستعداد للحمل مرة أخرى.
  • يجب على المرأة أن تناقش مع طبيبها المدة التي سيستغرقها جسدها للتعافي من الإجهاض حتى لا تقلق دون داع، ففي بعض الحالات قد يتأخر الحمل نتيجة إجراءات الإجهاض. ، وبالتالي فإن هذا التأخير لا يشكل مصدر قلق.
  • الإقلاع عن التدخين وبعض العادات غير الصحية التي قد تؤدي إلى انخفاض الإباضة.
  • من المهم أن تحافظ المرأة على وزن صحي لأنه يساعد على الحمل بسهولة ويحسن الخصوبة ومستويات الهرمونات.
  • يجب على المرأة أن تراقب بعناية ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم إذا كانت تعاني منها.
  • تناول نظام غذائي صحي يزود الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • تحتاج النساء إلى تقليل تناول الكافيين وكذلك الحد من تناول الكافيين على مدار اليوم، حيث يجب ألا تتجاوز 200 ملليجرام يوميًا، وهو ما يعادل فنجانًا واحدًا من القهوة.
  • تناول وصفة طبية جيدة من الفيتامينات والمكملات الغذائية الأساسية، وتحديداً حمض الفوليك.

يعتبر الإجهاض من المشاكل التي تؤثر سلباً على صحة المرأة النفسية والجسدية، لذا تحتاج المرأة إلى تخصيص الوقت الكافي للتعافي. حتى تتمكن من الحمل مرة أخرى.