على الرغم من أن أسباب الدوخة التي تحدث عند إمالة الرأس تتباين بشكل كبير، إلا أنها من الحالات التي تكون أكثر شيوعاً بعد سن الستين وأكثر شيوعاً عند النساء منها عند الرجال، ورغم أن معظم هذه الأسباب ليست خطيرة، إلا أن هناك هي أرقام تحتاج إلى عناية طبية وهناك أكثر من نوع علاج حسب اختلاف كل مرض، وسنخبرك بأسباب الدوخة التي تحدث عند إمالة الرأس.

أسباب الدوخة عند إمالة الرأس

هناك أسباب عديدة للدوخة أو الدوار عند إمالة الرأس، ومن أهمها:

ضعف الدورة الدموية

الدورة الدموية هي حركة الدم الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وإذا لم يدور هذا الدم بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم، فإن الدماغ لا يستطيع الحصول على كمية كافية من الأكسجين وبالتالي عند حدوث حركة مفاجئة؛ – إمالة الرأس للأعلى أو للأسفل يسبب الشعور بالدوخة.

إذا شعرت بالدوخة بسبب انخفاض الدورة الدموية، فيجب عليك بالتأكيد زيارة الطبيب لأن هذا قد يكون علامة على نوبة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب.

نقص سكر الدم

عند انخفاض نسبة السكر في الدم، يحدث خلل في الخلايا الموجودة في الدماغ وقد يصاب الشخص بالدوخة، كما أن عدم تناول الطعام لفترة طويلة أو تناول كمية أقل من الطعام يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم. قد يعاني مريض السكري أيضًا من الدوخة عندما يميل رأسه بعد تناول جرعة من الأنسولين.

جفاف

قد تحدث الدوخة بسبب الجفاف الناتج عن أسباب مثل عدم شرب كمية كافية من السوائل، أو التعرض للطقس الحار، أو ممارسة الكثير من التمارين الرياضية، أو قد تحدث الدوخة بسبب القيء أو الإسهال، وفي حالة الجفاف لأي سبب من الأسباب فإن الانحناء يسبب الدوخة. . يؤدي تراكم السوائل إلى عدم عمل الدماغ بشكل فعال.

ضغط دم منخفض

عندما يعاني الشخص من انخفاض ضغط الدم، قد يشعر بالدوار أو الإغماء أو رؤية الرؤوس السوداء إذا قام بحركة مفاجئة مثل إمالة رأسه أو الوقوف.

فقر دم

وبما أن الدم المتدفق إلى الدماغ لا يحتوي على كمية كافية من الأكسجين في حالة عدم وجود خلايا الدم الحمراء، يواجه المريض العديد من الأعراض مثل الدوخة والتعب وضيق التنفس وخفقان القلب.

التعرض للذعر

التعرض لنوبة الهلع لأي سبب من الأسباب يمكن أن يسبب انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم وبالتالي حدوث الدوخة.

الآثار الجانبية لبعض الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي تسبب الدوخة كأثر جانبي:

  • أدوية ضغط الدم
  • المهدئات.
  • مسكنات الألم.
  • مضادات حيوية.
  • الأدوية التي تعتبر مدرات للبول.

وجود مشكلة في الأذن الداخلية

إذا كان هناك مشكلة في الأذن الداخلية، فإنها قد تسبب الدوخة لأنها تؤثر على التوازن، فمثلاً قد تحدث الدوخة عندما تنتقل جزيئات الكالسيوم من جزء من الأذن إلى جزء آخر في قنوات التوازن.

قصور الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات المسؤولة عن العديد من الوظائف في الجسم، وإذا كان هناك قصور في هذه الغدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم وبالتالي يسبب الدوخة. الانحناءات، وهناك شعور بالدوخة.

كيف يتم تشخيص الدوخة؟

بعد دراسة أسباب الدوخة التي تحدث عند إمالة الرأس، هناك طرق متعددة يمكن من خلالها تشخيص الدوخة حتى يتم وضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة طبية. وأهم طرق التشخيص هي:

  • الفحص البدني: يتم سؤال المريض أولاً عن سبب شعوره بالدوار وجميع الأعراض التي يشعر بها، ويقوم الطبيب بفحص الطريقة التي يمشي بها المريض، وقدرته على التحكم في التوازن، مع التحقق أيضًا من كيفية عمل الأعصاب الرئيسية.
  • اختبارات التصوير: إذا كان المريض مسنًا أو يعاني من الدوخة بعد إصابة رأسه، فسيطلب الطبيب على الفور إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
  • التصوير: أثناء إجراء هذا الاختبار يستطيع الطبيب فهم أجزاء التوازن التي يستخدمها المريض والأجزاء التي قد تسبب مشاكل له، ويتم هذا الاختبار من خلال مطالبة المريض بالوقوف حافي القدمين والحفاظ على توازنه في المواقف المختلفة. .
  • فحوصات أخرى: وهناك عدد من أنواع الاختبارات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب، بما في ذلك فحص الدم للتأكد من وجود أو عدم وجود العدوى، بالإضافة إلى اختبارات القلب والأوعية الدموية للتأكد من صحته.

كيفية علاج الدوخة

إذا كان سبب الدوخة بسيطًا أو مؤقتًا، فسوف تزول من تلقاء نفسها خلال أسبوعين، وهناك عدة أنواع من العلاج يمكن من خلالها التخلص من الدوخة:

الأدوية

  • يمكن وصف أدوية مدرة للبول وقد ينصح المريض باتباع نظام غذائي قليل الملح.
  • وهناك حالات أخرى قد يصف فيها الطبيب أدوية، منها مضادات الهيستامين ومضادات الكولين، لتقليل الشعور بالدوخة.
  • وصف الأدوية المضادة للقلق مثل ألبرازولام والديازيبام.
  • هناك أيضًا حالات تتطلب استخدام الأدوية لمنع نوبات الصداع النصفي.

العلاج النفسي

يمكن تعليم المريض تمارين مختلفة من شأنها تقوية جهاز التوازن لديه وتقليل حساسيته للحركة، ويساعد هذا العلاج من يعاني من الدوخة بسبب مشاكل في الأذن الداخلية.

يمكن أيضًا استخدام تقنية تسمى إعادة تموضع القناة وتساعد في تخفيف الدوخة، ولكن يجب إخبار الطبيب إذا كانت المشكلة تتعلق بالظهر أو الرقبة وإذا كانت هناك مشاكل في الأوعية الدموية.

الإجراءات الجراحية

ويمكن للطبيب أن يمنح الأذن السليمة فرصة العمل، وذلك عن طريق حقن مادة تسمى الجنتاميسين في الأذن الداخلية من خلال الأذن المريضة، مما سيساهم في تقليل عمل التوازن.

نصائح هامة للوقاية من الدوخة

وإليكم بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها للتخلص من الدوخة:

  • عند شعورك بالدوار عليك الجلوس على الفور والحصول على قسط من الراحة، حيث أن عدم الجلوس قد يؤدي إلى فقدان توازنك أو السقوط أو التعرض لأي اصطدامات أو مشاكل أخرى.
  • تجنب الحركات المفاجئة أو تغيير الأوضاع.
  • تجنب التدخين والإكثار من الكافيين حيث أن هذه العادات تزيد من شدة الأعراض وتسبب زيادة الدوخة.
  • اشرب كمية كافية من السوائل بانتظام وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة يوميًا.
  • تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والبروتينات الخالية من الدهون.
  • شرب كمية كافية من الماء وتجنب الوقوف في الشمس إذا كان الجفاف هو سبب الدوخة.
  • تأكد من ممارسة أنواع الأنشطة التي تساعد على تحسين التوازن، بما في ذلك اليوغا.
  • إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر، عليك تجنب القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة.
  • إذا كان سبب الدوخة هو استخدام أي دواء، فيجب عليك بالتأكيد استشارة الطبيب حول هذا الموضوع.
  • تجنب التعرض لأي شكل من أشكال الضغط النفسي ومحاولة التقليل من مشاعر القلق أو التوتر.