وسنوضح سبب تحريم تربية الكلاب من خلال مقالتنا حسب آراء الفقهاء ودار الإفتاء المصرية، ثم سنتعرف على حكم اقتناء الكلاب في المنزل من خلال أحد المواقع الإلكترونية.
جدول المحتويات
سبب منع تربية الكلاب
يرغب الكثير من الناس في معرفة سبب تحريم اقتناء الكلاب، ولكن قبل معرفة هذا السبب لا بد من معرفة ما إذا كانت الكلاب نجسة أم طاهرة.
سنجيب على هذا السؤال في ثلاث كلمات:
1. الكلمة الأولى
- وهذا القول يناسب جمهور العلماء والفقهاء الذين يصرحون بنجاسة الكلب تماما، أي أن ريقه وبدنه وكل أعضائه نجس.
- وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة وتلاميذه أبي يوسف ومحمد بن الحسن، وكذا مذهب الشافعي وابن حنبل وغيرهم.
- ودليلهم على هذا القول ما رواه أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- وفي هذا الحديث أن الكلب إذا أخذ الماء من الإناء بطرف لسانه وجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب والكلب نجس.
- ومن المرجح أن يكون هذا الرأي موجودا بين أهل السنة والمجتمع.
2. الكلمة الثانية
- وقد أوضح بعض طلاب الإمام أبي حنيفة أن الكلب ليس حيواناً نجساً، وإنما ريقه وما يخرج من فمه نجس فقط.
- وهذا يعني أن بدن الكلب كله ليس بنجس، إلا الريق وما يخرج من فمه.
3. الكلمة الثالثة
- وهنا يقول بعض الأئمة المالكية أن الكلب ليس حيوانا نجسا، بل هو حيوان طاهر لأن جسمه وشعره ولعابه نظيف تماما.
- وخلصوا إلى أن الأصل في كل شيء، إذا لم يكن هناك اعتراض، هو الطهارة.
حكم تربية الكلاب
تختلف آراء الفقهاء في حكم اقتناء الكلاب في المنزل، وتفصيل الآراء:
- يتفق المحامون على أنه لا يجوز مطلقًا اقتناء الكلاب في المنزل.
- أما إذا تم تربية الكلاب للحراسة أو الصيد أو أداء بعض المهام التي لا يستطيع الإنسان القيام بها.
- وقد فهموا ذلك من الكلام التالي الذي رواه الصحابة عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): صلى الله عليه وسلم:
- وهذا الحديث يدل على جواز اقتناء الكلب للصيد أو الحراسة، كما يساعد الكلب الناس ويحمي الغنم من الأسود والذئاب الجائعة.
- كما حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يخالف هذا الأمر فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان.
- وقد صرح جمهور العلماء بجواز تربية الكلاب لهذه الأغراض، مع منع دخول الكلب إليها.
حكم اقتناء كلب في دار الإفتاء
ودار الإفتاء المصرية متفقة مع جمهور العلماء والفقهاء على نجاسة الكلب، وتوضح ذلك بفتوى مفصلة:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومن بعده:
وعلى العموم لا يجوز اقتناء الكلاب إلا للأغراض المشروعة كالحماية والصيد المباح، وهو حرام ولا يجوز اقتناؤه بدون حاجة.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
وفي رواية:
وأما غرض الكلب فهو نجس ويجب غسله سبع مرات إحداهن التراب.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية د. كما يوضح علي فخر، تربية الكلاب للصيد أو الحراسة مسموحة.
كما يمكن إعادته إلى المنزل إذا كان صاحبه في حاجة شديدة، مثلاً إذا كان صاحبه أعمى وهو الذي يرشده إلى الطريق الصحيح.
وفي هذه الحالة يمكن إرجاع الكلب إلى المنزل لأن صاحبه لا يحتاج للكلب لإرشاده.
وأخيراً ناقشنا سبب تحريم تربية الكلاب، ثم وضحنا حكم إبقاء الكلاب في المنزل، وأخيراً وضحنا رأي دار الإفتاء المصرية في هذه المسألة.